- أبواب إيطاليا مفتوحة لاستقبال مزيد من الاستثمارات والمشاركات الكويتية
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي السيناتور لامبيرتو ديني ان الكويت تمثل عامل استقرار رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى الدور المحوري لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الاستقرار السياسي الذي تشهده الكويت والجهود الحكومية في تنويع مصادر الاقتصاد في ظل برلمان نشط.
وقال السيناتور ديني في مقابلة خاصة مع «كونا» امس بمناسبة زيارة صاحب السمو الأمير الحالية الى روما ان بلاده تولي اهتماما كبيرا لتلك الزيارة نظرا للمكانة المفصلية للكويت ولدفع علاقات الصداقة المتميـــزة معها نحـــو آفاق أوسع من التعاون الثنائي المثمر.
وعبر ديني وهو رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية لفترة طويلة عن سعادته بتلك الزيارة لصاحب السمو الأمير باعتبارها «تعكس مساعي ورغبة بلدينا في تعزيز علاقاتنا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والمالي».
وأكد الاهمية الاستراتيجية للمنطقة العربية بما تشهده من أحداث بالنسبة لايطاليا باعتبارها عنصرا ثابتا في سياستها الخارجية سعت دوما وعملت على توطيد علاقات التعاون مع بلدانها، لافتا الى اهتمام بلاده بمجلس التعاون الخليجي الذي يوفر اطارا من التعاون الاقليمي بين بلدان تبدو نسبيا صغيرة لكنها كبيرة الأهمية.
ولاحظ التشابه بين برامج مجلس التعاون ذات الأهمية المتزايدة باتجاه مستقبل يتسم بوحدة اقتصادية أكبر وقيام وحدة نقدية بين دوله وبين الاتجاه الذي سلكته أوروبا من خلال التعاون الاقتصادي ثم الاتحاد الاقتصادي مع دعم التكامل السياسي وهو ما يعزز من رغبة ايطاليا القوية في توطيد العلاقات بينها وبين الكويت وبين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون.
وحول السياسة الدولية ودور كل من الكويت وايطاليا في المنطقة قال السيناتــور ديني «أعتقد أن من مصلحتنـــا المشتركة أولا متابعة الأوضـــاع في العراق عن كثب ورؤيــــة تطور العملية الديموقراطيـــة وتشكيل حكومة جديـــدة لأن من مصلحتنا أن يجري ذلك في أجواء سلمية تنتهـــي عندهــا كل تلك الصدامات والاعتــــداءات الارهابيــة التي يشنها الساعـون الى زعزعة استقـــرار البلد».
ولفت الى وجود اهتمام ايطالي ـ كويتي مشترك في «أن تتمكن ايران من الاندماج مع بلدان المنطقة»، مضيفا انه رغم الصعوبات «المعروفة» يجب ألا تتراخى الجهود الدولية وأن تتواصل تجاه ايران.
وفيما دعا الى احترام حق ايران في تطوير الاستخدامات النووية لأغراض سلمية نبه الى أن «مما لا شك فيه أن حصول ايران على سلاح نووي يشكل زعزعة لاستقرار المنطقة بسبب الحديث في هذه الحالة عن تدمير اسرائيل».
وفي الشأن الفلسطيني اكد أهمية حل القضية الفلسطينية من أجل استقرار المنطقة بأسرها، معربا عن تفاؤله تجاه عملية السلام رغم العقبات التي تواجهها.
وقال ديني وهو أعلى مسؤول عن السياسة الخارجية في البرلمان الايطالي انه «لا يمكن أن يوجد سوى حل واحد» عادل يعترف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم وأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل داخل حدود آمنة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الايطالية ـ الكويتية لفت ديني الى تعدد الزيـــارات الرسمية بين البلدين في الفترة الأخيـــرة ومن أهمها زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وزيارة العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية وزيارة وزير الخارجية الايطالي السابق والتي اعتبرها مرآة تعكس مدى الاهتمام المشترك.
وأكد أن أبواب ايطاليا مفتوحة لاستقبال مزيد من الاستثمارات والمشاركات الكويتية في الشركات الايطالية، مضيفا أن رئيس هيئة الاستثمار التقى في هذا الاطار بممثلي كبرى الشركات الايطالية الرئيسية حيث جرى البحث في امكانية دخول استثمارات كويتية الى ايطاليا.
وقال ان الشركات الايطالية قادرة على الاسهام في تنفيذ هذه المشروعات المهمة بالتنافس مع الشركات العالمية الأخرى بعد أن أثبتت حتى في الكويت قدرتها التنافسية العالية سواء في قطاع البنى التحتية أو في الصناعات النفطية وكذلك في مجال الدفاع من خلال الشركات المتقدمة الكبرى التي تشارك الدولة في ملكيتها مثل مجموعة (فينميكانيكا).
وعبر ديني عن اعجابه الشديد بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لجهوده العظيمة التي قادها في عملية تحديث المجتمع الكويتي وحرصه على الحياة الديموقراطية واستقلالية البرلمان مع التمسك بالمبادئ والقيم الدينية الراسخة.