أكد وزير الاعلام اللبناني طارق متري امس اهمية الدور الذي لعبته الكويت في ظل قيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في ترجمة شعار التضامن العربي الى مبادرات فعلية مثمنا وقوف الكويت الدائم مع لبنان.
وقال متري في حديث اجرته معه «كونا» بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الأمير الى لبنان ان «زيارة سموه الى بلدنا تكتسب اهمية كبرى في كل ما من شأنه ان يوثق العلاقات العميقة اساسا بين الكويت ولبنان».
واضاف ان «الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد تعتبر مصدر غنى ومناسبة لتأكيد محبتنا للكويتيين ولاظهار محبة خاصة يكنها لبنان لسمو أمير الكويت».
واذ ثمّن وقوف الكويت اميرا وحكومة وشعبا الدائم الى جانب لبنان قال متري ان «صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد كان دائما معنا ويؤكد حرصه على وحدتنا واستقرار بلدنا مع جميع الفرقاء» مشيرا الى ان «سموه رعى حوارات وقام بمبادرات ديبلوماسية كثيرة تجاه لبنان لكي ينعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي».
واضاف متري ان «الزيارة بالاضافة الى كونها حدثا كويتيا ـ لبنانيا على طريق سلسلة من الاحداث والمبادرات التي تعزز ما بيننا من روابط فان لها معنى خاصا يضفيه حضور صاحب السمو الامير شخصيا الى لبنان بعد سنة من اطلاقه مبادرة المصالحات العربية على هامش انعقاد القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي انعقدت بالكويت مطلع العام 2009».
واكد ان «لبنان كان ولا يزال وسيبقى مدافعا عن القضايا العربية وساعيا لان يكون التضامن العربي تضامنا فعليا لا مجرد تضامن موسمي تعبر عنه بيانات الاجتماعات العربية» قائلا «لعل لبنان اكثر البلدان العربية تمسكا بالوفاق بين العرب لكي لا يكون ساحة صراع او ارض منازلة.. لبنان يريد لنفسه ان يكون ارض لقاء وتفاعل وتبادل وتعاون بين الاشقاء العرب».
واكد وزير الاعلام اللبناني ان «الكويت كانت ولا تزال مهيأة لان تلعب دورا كبيرا ليس فقط في خلق جو موات للوفاق العربي بل لترجمة هذا الوفاق بمبادرات فعلية كما حصل في قمة الكويت الاقتصادية». واعرب متري عن اعتقاده ان «الوفاق لا يبنى فقط بالديبلوماسية او بالزيارات بل يبنى بالعمل العربي المشترك وهذا ما يعبر عنه دائما صاحب السمو الامير ».
وحول العلاقات بين الكويت ولبنان والتشابه بين البلدين في مجال الحرية الاعلامية قال متري ان «العلاقات الوثيقة التي تشد بلدينا ينسجها كل يوم لبنانيون وكويتيون.. كويتيون يأتون الينا كانوا بين العرب الاوائل ممن اقاموا في لبنان لفترات طويلة ويكنون لبلدنا محبة كبيرة وينسجها ايضا لبنانيون مقيمون في الكويت ومنهم الكثير من الاعلاميين الذين يعملون في وسائل الاعلام الكويتية».