قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان العمل التطوعي سمة يتسم بها الشعب الكويتي الذي جبل على حب العمل التطوعي.
وذكر سموه في كلمة عبر الفيديو في حفل ختام منتدى العمل التطوعي في الكويت وفرنسا اول من امس والذي اقيم تحت رعايته انه من «دواعي سروري ان أتحدث إليكم في موضوع العمل التطوعي الذي يزرع في النفوس مشاعر الحب والرحمة وينزع منها القسوة ويربط المجتمع في إطار التماسك والتكاتف والتلاحم».
وأكد ان الكويت نهضت بجهود المتطوعين من الدعم حتى «أصبح العمل التطوعي سمة يتسم بها الشعب الكويت الذي جبل على حب العمل التطوعي».
وقال ان رعاية الكويت لمنظمات المجتمع المدني تأتي من الثقة بقدرتها على العطاء والعمل وإيمانا بدورها المهم في المساهمة بتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار الى الأعمال التطوعية التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات الكويتية التطوعية او الرسمية في العالم لمساعدة الحالات الأشد فقرا بلا تفرقة بين دين او مذهب او لون ودون النظر الى المعتقدات السياسية او الفكرية.وأكد ان «الكويت تؤمن إيمانا كبيرا بان أي شعب من شعوب العالم لا يستطيع ان يعيش بمعزل عن الآخرين مهما كانت إمكانياته وثرواته وقدراته لابد له ان يؤثر ويتأثر بمحيطه الخارجي».
من جانبه رفع سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد باسم المشاركين في المنتدى أسمى آيات الشكر والتقدير لرعاية سموه لهذا المنتدى واهتمامه الشخصي بالأعمال التطوعية وجعل العمل التطوعي من اولويات الحكومة وجزءا لا يتجزأ من البرنامج الحكومي.
وأعرب عن شكره للمشاركين في المنتدى خاصة لرئيسة مركز العمل التطوعي في الكويت الشيخة أمثال الأحمد ورئيس جمعية الهلال الاحمر برجس البرجس وجميع المشاركين في المنتدى من الجانبين الكويتي والفرنسي.
وقامت الشيخة أمثال في ختام الحفل بتوزيع الهدايا التذكارية على الجمعيات الفرنسية المشاركة في المنتدى. وكان المنتدى قد شهد الجلسة النقاشية الثانية ضمن انشطته حول دور الإعلام في دعم العمل التطوعي حيث أكد المشاركون فيها ضرورة تسهيل التواصل بين الإعلام ومؤسسات العمل التطوعي.
وأكد وزير الإعلام السابق د.انس الرشيد في كلمة بالجلسة ضرورة تطوير التعاون بين الإعلام والعمل التطوعي قائلا ان تطوير هذا التعاون يأتي من خلال تبني مؤسسات العمل الوطني أساليب جديدة للتعامل مع الإعلام ومنها الاستعانة بالمشاهير والشخصيات العامة للترويج للعمل التطوعي.
وعدد د.أنس أساليب عديدة لدعم الإعلام للعمل التطوعي ومنها اعتماد الإبداع بفن صياغة الخبر لتسويقه واختيار توقيت نشر الخبر وتخصيص جزء من دخل المؤسسات التطوعية للإعلام والاستعانة بالمتخصصين.
وأكد ضرورة دخول تكنولوجيا المعلومات في العمل التطوعي والاتصال مع وسائل الإعلام عن طريق إقامة المنتديات والمؤتمرات حول العمل التطوعي مشددا على ضرورة تفعيل الحوار بين العاملين في مراكز العمل التطوعي في العالم وتبادل الخبرات.
من جانبه أكد عضو جمعية الصحافيين الكويتية سامي النصف ضرورة الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام والاتصال من قبل مؤسسات العمل التطوعي في ظل ثورة عالم الاتصالات مع الانفتاح المباشر على وسائل الإعلام التقليدية.
وقال ان على مؤسسات العمل التطوعي خلق موقع الكتروني للحديث عن اعمالها وفتح باب التبرع لها واستخدام الأشرطة المدمجة واليوتيوب والفيس بوك وتويتر لوضع صور تعزز مكانة العمل التطوعي ومشاركة ممثلي هذا العمل في البرامج الحوارية والمشاركة في اعمال درامية وسينما ومسرح وتلفزيون واستخدام المسرح المدرسي.
واضاف ان على تلك المؤسسات استخدام المنشورات والفلاشات والرسائل التلفزيونية القصيرة لجعل العمل التطوعي حيا في الأذهان واستخدام وسائل الإعلام البسيطة المتاحة في المدارس والجامعات لتشجيع النشء على فهم العمل التطوعي والانخراط به. من جانبها، بحثت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد في مجلس الشيوخ امس التعاون البيئي بين الكويت وفرنسا.
وقالت الشيخة أمثال لـ «كونا» عقب اجتماعها مع رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة وادارة الأراضي في مجلس الشيوخ جون بول امورين انه تمت مناقشة الأمور البيئية وآفاق التعاون بين الكويت وفرنسا في ضوء توقيع البلدين على اتفاقية بيئية خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى فرنسا الشهر الماضي.
وأضافت انه تم خلال الاجتماع تقديم دعوة على المستوى الشخصي للسيناتور امورين لزيارة الكويت العام المقبل وهو العام الذي تحتفل فيه الكويت باليوبيل الذهبي لاستقلالها، معربة عن أملها في ان يتم تعزيز التعاون البيئي بين الكويت وفرنسا وخاصة لما يتمتع به البلدان من علاقات متميزة ووطيدة.
وقالت انه تم الاستفسار عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة ومدى تأثيرها على البيئة لاسيما ان الكويت وقعت مع فرنسا اتفاقية تتعلق بالتعاون والمشاورات بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية خلال الزيارة الاخيرة لسمو رئيس مجلس الوزراء.