ألقت ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح منتدى أصيلة الثقافي الدولي في دورته الـ 32 في المغرب المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة د.رشا الصباح كلمة هذا نصها: الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة الثقافي والضيوف والحضور، أحييكم أطيب تحية وأزكاها ويسرني في البداية أن أنقل إليكم تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء بالكويت الشيخ ناصر المحمد الذي كلفني وشرفني في آن واحد بتمثيل سموه في هذا الملتقى الدولي وحملني أمانة نقل شكره وتقديره العاليين الى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة والجهات المنظمة والى المملكة المغربية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا على رعاية واحتضان هذا الملتقى العريق.
ومما يدعو الى الفخر والاعتزاز ان هذا المهرجان الثقافي العالمي الكبير الذي نشهد انطلاقة أنشطة دورته الـ 32 قد تحول الى احتفال سنوي كبير مع كل عشاق الفنون بمختلف أشكالها وأنواعها وجميع المؤمنين بحوار الحضارات والثقافات.
إن هذه الحقيقة وهذه النقطة المضيئة تمنح الحق لمؤسسي هذه التظاهرة العالمية ومنظميها وداعميها ومسانديها للافتخار بما تم انجازه على أيديهم وإعلان البهجة والفرح ببلوغ المنتدى هذا العمر الرشيد.
والكويت إذ تشارك في هذه الدورة كما شاركت في دورات سابقة بعدد من كتابها ومفكريها وفنانيها حرصا منها على نجاح الدورة الحالية وضمانا لاستمرارية المهرجان وإيمانا منها بالمكانة العالية التي يحظى بها هذا الملتقى كمركز إشعاع عالمي لتؤكد ان أصيلة ـ في أصلها وأصالتها وتواصلها ـ قد حققت قيمة مضافة للحياة الثقافية التعددية وان هذه المدينة العربية الساحلية الجميلة قد أصبحت طرفا فاعلا في بناء العلاقات الحوارية والتواصلية الجادة ما بين الشعوب والأمم وستظل أصيلة إحدى المراكز المشرقة للثقافة العربية ومنارة عريقة للإبداع الفكري والفني وساحة رحبة للتبادل والتفاعل الثقافي والحضاري على الصعيدين العربي والعالمي.
إن الكويت تؤمن إيمانا عميقا وراسخا بضرورة مد جسور التعاون وتوطيد العلاقات بين الشعوب لاسيما في المجالات الثقافية والفنية.
ولاشك ان وجودنا في هذه التظاهرة العالمية الكبرى يأتي تأكيدا على حرص القيادة السياسية الكويتية على أهمية التواجد الكويتي في المحافل العربية والعالمية حيث نستطيع من خلالها نقل ثقافتنا والتعريف بحضارتنا وبيئتنا فضلا عن التعرف عن كثب على ما توصلت إليه المجتمعات الأخرى في مختلف المجالات.
أما فيما يتعلــــق بالعلاقات الثنائية الكويتيـــــة ـ المغربية فهي نموذج يحتـــــذى ومثــــال في العالم العربي للاحتـــــرام.
فالرؤى والمواقف متطابقة والعلاقات الحميمة تتمتع بخصوصية مميزة تجمع البلدين الشقيقين في كل المجالات.
والكويت لم تتوان على مر تاريخها عن المشاركة في كل ما من شأنه توطيد وتفعيل تلك العلاقات حيث ان الرصيد الكبير من التعاون بينهما يعكس رؤية إستراتيجية استقرت في قلوب أبناء الكويت أن كل ازدهار للمغرب هو ازدهار للكويت.
وعليه فإن مشاركتنا في منتدى أصيلة العالمي يعد سمة من السمات المميزة للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين وتقديرا خاصا لهذه المدينة العربية الأصيلة وأهلها واعتزازا بما وصلت إليه من مكانة مرموقة على كل الأصعدة والمجالات.
وفي الختام أتوجه بالشكر والثناء والتقدير مرة أخرى لأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة والقائمين عليه لما بذلوه من جهد موفق في إعداد وتنظيم الدورة الـ 32 لهذا المنتدى العريق، كما أنقل لكم جميعا تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ودعاءه لكم بالسداد والتوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».