- سالم العبدالله: بايدن وعد بمتابعة ملف تسليم معتقلينا في غوانتانامو والمحادثات أظهرت تطابق وجهات النظر في مختلف القضايا
أشاد نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن بالدور «الريادي» الذي تلعبه الكويت في منطقة الشرق الأوسط، معبرا في الوقت نفسه عن «امتنانه» لما قامت به الكويت خلال عملية سحب القوات الأميركية المقاتلة في العراق التي جرت مؤخرا.
وقال مكتب نائب الرئيس الأميركي في بيان ان بايدن عبر خلال لقائه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عن «امتنانه للدور الكبير الذي قامت به الكويت خلال تنفيذ القوات الأميركية لعملية انسحاب جنود الوحدات المقاتلة من العراق الذين تم نقل معظمهم عبر الكويت».
وأضاف البيان ان بايدن «أشاد ايضا بالدور الريادي للكويت في منطقة الشرق الأوسط واستمرار تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية» بين الولايات المتحدة والكويت.
وأوضح البيان ان محادثات نائب الرئيس الأميركي وسمو رئيس مجلس الوزراء تناولت «الجهود المشتركة فيما يخص الأمن في المنطقة والتعاون في مواجهة خطر الإرهاب وأهمية استمرار المحادثات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية».
ولفت البيان الى ان نائب الرئيس الأميركي «أشار الى ضرورة بذل الزعماء العراقيين المزيد من الجهود لتشكيل حكومة جديدة دون أي تأخير».
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التقى مع نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن بالبيت الأبيض، كما ألتقي سموه في زيارته القصيرة لواشنطن مع جيمس جونز مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي.
وعقب اللقاءين اللذين تما بحضور الوفد الرسمي المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء صرح سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله لـ «كونا» وتلفزيون الكويت بأن «أجواء الاجتماعات كانت ودية وكان الكلام صريح جدا بين الطرفين».
وذكر السفير العبدالله أنه تم بحث أمور عديدة تتعلق بالكويت والمنطقة من أهمها مسألة الأمن في الخليج.
وأكد ان الجانب الكويتي تحدث بصراحة مع نظيره الأميركي «وأنهم تصارحوا معنا في نظرتهم لأمن الخليج خاصة بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق».
وقال الشيخ سالم العبدالله انه كان هناك توافق في الآراء بشكل تام «وقد قام الجانب الأميركي باطلاعنا على وجهة نظره بخصوص ما يجري بالعراق حاليا من مساع لتشكيل حكومة ولقد تبادلنا أيضا وجهات النظر بشأن هذا الموضوع».
وقال العبدالله: «ان الجانب الأميركي أطلعنا على ما يدور الآن من مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقد تبادلنا الآراء حول هذا الموضوع».
وأضاف أن هناك تفاؤلا من الجانب الأميركي بإمكانية إحراز تقدم في هذه المفاوضات أما بالنسبة للعلاقات الثنائية فقد أكد سفيرنا لدى واشنطن «تطابق وجهات النظر تماما وان جو اللقاء كان وديا ومريحا جدا».
كما أكد السفير أن سمو الشيخ ناصر المحمد «بحث مع الجانب الأميركي مسألة معتقلينا في غوانتانامو وأهمية قيام الجانب الأميركي بتسليم الكويت المحتجزين الباقيين في ذلك المعتقل»، هذا ووعد بايدن بمتابعة هذا الأمر.
وأكد السفير أن المباحثات «كانت ناجحة ولقد أنهينا الاجتماعات على توافق تام مع الجانب الأميركي».