قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء أمس بزيارة الى أخيه الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وذلك في قصر الرئاسة في العاصمة نواكشوط يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق بمناسبة زيارة سموه الرسمية الى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.
هذا وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين حيث ترأس الجانب الكويتي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فيما ترأس الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة الجانب الموريتاني.
وقد تناولت المباحثات العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وسبل توسعة آفاق التعاون بين الكويت والجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وتعزيزها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة كما نوقشت خلال المباحثات أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم القضايا العربية بما يسهم في تعزيز التضامن العربي وتقويته وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة تم ظهر امس في مبنى رئاسة الجمهورية بالعاصمة نواكشوط مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الكويت والجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة وهي كما يلي:
1- اتفاقية خدمات جوية بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية وقعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووقعها عن الجانب الموريتاني كامرا سيدي بوبو وزير التجهيز والنقل.
2- مذكرة تفاهم بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في مجال النقل الجوي ووقعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووقعها عن الجانب الموريتاني كامرا سيدي بوبو وزير التجهيز والنقل.
3- اتفاق للتعاون بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في مجال الشؤون الاسلامية والأوقاف وقعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووقعها عن الجانب الموريتاني احمد ولد النني وزير الشؤون الاسلامية.
4- اتفاقية قرض بمبلغ 11 مليون دينار بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية للإسهام في تمويل مشروع الحرم الجامعي الجديد لجامعة نواكشوط وقد وقعها نيابة عن الصندوق الكويتي الشيخ د.محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس ادارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووقعها عن الجانب الموريتاني د.سيدي ولد التاه وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية.
5- اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووقعها عن الجانب الكويتي مصطفى الشمالي وزير المالية ووقعها عن الجانب الموريتاني د.سيدي ولد التاه وزير الاقتصاد.
6- اتفاق للتعاون التجاري بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية ووقعها عن الجانب الكويتي مصطفى الشمالي وزير المالية ووقعها عن الجانب الموريتاني بومبا ولد درمان وزير التجارة.
7- مذكرة تفاهم بين حكومة الكويت وحكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية للتعاون في المجال الصحي ووقعها عن الجانب الكويتي خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية ووقعها عن الجانب الموريتاني شيخ المختار ولد حرمه وزير الصحة.
وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة مأدبة غداء ظهر امس في قصر الرئاسة وذلك بمناسبة زيارة سموه الرسمية.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل ظهر أمس مطار نواكشوط الدولي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وذلك في زيارة رسمية. وكان في استقبال سموه على ارض المطار أخوه الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومولاي ولد محمد لغظف الوزير الأول وكبار المسؤولين في الحكومة الموريتانية ورئيس وأعضاء البعثات الديبلوماسية العربية المعتمدة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وسفيرنا لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة عدنان عبدالله الأحمد.
وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية حيث بدأ الاستقبال الرسمي بعزف السلام الوطني لكلا البلدين بعدها قام سموه باستعراض حرس الشرف كما تم إطلاق 21 طلقة ترحيبية ثم قامت مجموعة من حرس الشرف بالمرور وتحية سموه أمام المنصة ثم تفضل سموه بمصافحة كبار المسؤولين في الحكومة الموريتانية بعدها قام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة بمصافحة أعضاء الوفد الكويتي الرسمي المرافق لسموه.
وغادر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح امس مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر بعد زيارة رسمية للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة استمرت يومين.
وكان في وداع سموه على ارض المطار أخوه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة وعبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة وعبدالعزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني واحمد او يحيى الوزير الأول وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة وسفيرنا لدى الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة سعود الدويش.
كما بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر لأخيه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة بعد انتهاء الزيارة الرسمية التي قام بها سموه للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير للحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق له والذي عكس عمق العلاقات الطيبة والروابط الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا سموه عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي قام بها للبلد الشقيق وباللقاء الأخوي مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة، متمنيا له دوام الصحة والعافية وللجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من الرفعة والازدهار في ظل القيادة الحكيمة له. وقبيل المغادرة استقبل صباح أمس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أخوه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة، وذلك في مقر اقامة سموه بالعاصمة الجزائر.
وقد تم تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وحضر اللقاء نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه.
إلى ذلك، شدد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على ان علاقات الكويت مع دول المغرب العربي متميزة ومتطورة وتاريخية وفيها جوانب كثيرة مضيئة لمسناها من خلال المناقشات التي عقدت في تونس والجزائر.
وقال الجارالله في تصريح لـ «كونا» ان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى منطقة المغرب العربي بداية بتونس ثم الجزائر ولاحقا موريتانيا ثم المغرب تأتي في ظروف دقيقة جدا في منطقة المغرب العربي وتأتي في أعقاب القمة العربية الاستثنائية بمدينة سرت الليبية وهي القمة التي أثير حولها الكثير فيما يتعلق بمنظومة العمل العربي المشترك.
وأضاف ان الجانب الكويتي تطرق مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى نتائج هذه القمة.
وعبر وكيل وزارة الخارجية الكويتي عن أسفه لما وقع في نتائج القمة الاستثنائية من مسائل تمس وتؤثر وتعطل عجلة العمل العربي المشترك قائلا ان بلاده لم تكن تتمنى ان يحصل مثل ذلك لأنه سيؤخرنا عن تفعيل العمل العربي المشترك. وأكد الجارالله ان الزيارة كانت فرصة للتشاور مع الطرفين التونسي والجزائري حول معطيات هذه القمة وما نتج عنها، مضيفا أن الكويت لديها تصور خاص لما يمكن القيام به جميعا لإصلاح ما أصاب العمل العربي المشترك.
وأشار الى ان ما طرح في القمة كان يحتاج الى ترو ودراسة لأنه يتصل بعملنا العربي المشترك «ولكن بكل أسف لم يحصل».
وشدد الجارالله على أن الدول العربية مطالبة بالتحرك بشكل سريع لإصلاح ما تعرض له العمل العربي المشترك من ضرر لأجل تجاوز الظروف الصعبة التي وضع فيها العمل العربي المشترك.
وحول المحادثات الثنائية التي تمت بين الطرفين الكويتي والجزائري بداية باللقاء المنفرد بين صاحب السمو الامير والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وكذلك لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والوزير الأول الجزائري أحمد أو يحيى كانت مثمرة وقوية.