أشاد عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان بمركز اكسفورد للدراسات الإسلامية ودوره المهم في تعزيز الفهم بالدين الإسلامي والتقارب بين الإسلام والغرب.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه السفير الدويسان وسط العاصمة لندن الليلة قبل الماضية بمناسبة مرور 25 عاما على إنشاء المركز الذي يرعاه ولي العهد البريطاني الأمير تشالز.
وقال السفير الدويسان ان دور المركز برز بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001 وأيضا عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في لندن في يوليو 2005، مشيرا الى ان جوا من عدم الثقة كان قد خيم على نظرة الغرب للإسلام والمسلمين بعد تلك الأحداث باعتبارهم أعداء يهددون الحضارة الغربية.
وأعرب عن ارتياحه للجهود التي يبذلها المركز في هذا الشأن، مشيرا الى ما ذكره الامير تشالز من ان «المركز عمل الكثير لتحسين وتعزيز فهمنا للعالم الإسلامي». وأكد السفير الدويسان ان العلاقة بين الإسلام والغرب أصبحت اليوم أمرا مهما أكثر من اي وقت مضى لتبديد اي شكوك حول المفهوم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف.
وذكر «اننا في الكويت نفتخر بارتباطنا بهذا المركز الذي يلعب دورا مهما في تضميد الجراح بين العالم الغربي والاسلامي سياسيا وثقافيا».
وأثنى الدويسان على نحو خاص بالجهود التي يبذلها مدير المركز د.فرحان نظامي الذي ساهم في تعزيز هذا العمل الكبير هو والفريق العامل معه.
من جهته ألقى مدير مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية د.فرحان نظامي كلمة مقتضبة قدم فيها الشكر للسفير الدويسان على اقامة هذا الاحتفال وتشجيعه المستمر لدور المركز.
وقال ان مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية يهدف الى العمل على توفير الأبحاث الأكاديمية والمعرفة والعلم بالدين الإسلامي والتعريف بدوره الحضاري الكبير، مشيرا الى واحدة من أهم الأقسام الموجودة في المركز وهو مكتبة الكويت والتي أنشئت في قلب المركز. يذكر ان الكويت ساهمت في تقديم دعم كبير لهذا المركز من خلال دعم مباشر من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتوجيهات سامية من سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد.
وواصلت المؤسسة هذا الدعم بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بوصفه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وساهمت الكويت ايضا في تقديم دعم مالي كبير لمكتبة مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية بجامعة اكسفورد التي ستحمل اسم الكويت لدى استكمالها في المبنى الجديد للمركز بحيث يستفيد منها طلاب العلم والباحثون في جامعة اكسفورد وفي اوروبا والعالم بشكل عام. وكانت آخر المساهمات الكويتية الداعمة للمركز تبرع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مطلع العام الحالي بمبلغ 10 ملايين جنيه إستراليني.