أكد المنسق العام لمؤتمر العلاقات العربية ـ التركية محمد الديحاني ان المؤتمر يأتي تأكيدا وتأصيلا للعلاقات العربية ـ التركية والتقارب فيما بين الثقافات العربية والتركية التي قادت الدولة الإسلامية على مر أكثر من 4 قرون، لافتا الى ان الواقع الذي يعيشه العالم يحتم على كل الدول ان تنضوي تحت تكتلات وكيانات سياسية تربطها علاقات مشتركة تساهم في تعزيز هذا الترابط وتوطيده.
وقال الديحاني في تصريح صحافي «ان العصر الذي نعيشه الآن يحتم على الجميع تكوين تكتلات سياسية قوية لدعم وجودها وتعزيز موقفها الدولي من خلال قوى الضغط المرتبطة بالمصالح الإستراتيجية، مشيرا الى ان هذا العصر هو عصر التكتلات والذي من خلاله يجب صقل العوامل المشتركة فيما بين جمهورية تركيا والعرب لتكوين تكتل إسلامي لديه القدرة على فرض الرأي الدولي ونصرة القضايا الإسلامية والقضايا المشتركة التركية ـ العربية.
وأضاف: إن التباعد التركي ـ العربي الذي تم في فترة من الفترات أدى الى خذلان القضية الفلسطينية والتي تعتبر أهم القضايا الإسلامية التي كانت بأمس الحاجة الى تقارب عربي ـ تركي لنصرة فلسطين وفرض الرأي على المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين مستقلة، مشيرا الى ان توافق العلاقات العربية ـ التركية سيساهم في دعم الحركة الاقتصادية فيما بين تركيا والعرب، كما سيفتح مجالات وآفاق للاستثمار العربي ـ التركي في جميع المجالات.
ولفت الديحاني الى ان العوامل المشتركة فيما بين جمهورية تركيا والعرب هي اكثر من ان تحصى في مؤتمر واحد أو في فترة زمنية وجيزة، موضحا ان المؤتمر جاء مساهمة من الشباب الكويتي في تنمية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وتوسيع آفاق التقارب بين العرب وتركيا.
الجدير بالذكر ان مؤتمر العلاقات العربية ـ التركية سيعقد في الكويت 11 و12 الجاري برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.