غادر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الدوحة بعد ترؤسه وفد الكويت المشارك في منتدى المستقبل السابع لمجموعة الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا، وفي كلمته في المنتدى التي القاها أمس أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان الاهداف الانمائية التي ينشد العالم تحقيقها بحلول عام 2015 يمكن انجازها من خلال الالتزام بالتعهدات المعلنة.
وقال الشيخ د.محمد الصباح ان تلك التعهدات تتمثل في ايفاء الدول بتخصيص ما نسبته 0.7% من ناتجها القومي الاجمالي للمساعدة الانمائية الرسمية.
واشار الى ان الكويت التزمت بتلك النسبة من خلال المساعدات الاقتصادية والمالية المتواصلة التي تقدمها للدول عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وغيره من برامج المساعدات المالية التي تتولاها جمعيات النفع العام مباشرة بهدف مساعدة الشعوب على تحقيق غايات تدفع بالتنمية الى الامام.
وأعرب عن افتخار الكويت بتصدرها مراتب متقدمة عربيا وعالميا من حيث جودة التعليم وجودة الحياة والرعاية الصحية والمساواة بين الجنسين اضافة الى استقرار الوضع الاقتصادي وتنامي الحريات السياسية، لافتا الى انه وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2010 صنفت الكويت بأنها من ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.
وقال الشيخ د.محمد الصباح انه بالنسبة للمجال الانمائي فقد اقرت الكويت الخطة التنموية 2010 - 2014 ورصدت لها ميزانية بحدود 120 مليار دولار ستسعى من خلالها الى تطوير البنى التحتية وبناء موانئ جديدة وسكك حديدية عصرية وانشاء مدن سكانية جديدة ومواصلة العمل على تحسين مستوى الخدمات الاساسية.
وأكد ان ذلك سيمهد لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة بما سيعزز من الفرص التنافسية التي تقود الى الوصول لمستويات اقتصادية وتنموية اعلى تصب في خدمة شعوب المنطقة.
وأشار الى انه حرصا من الكويت على استمرارية هذا المنتدى رحبت باقتراح وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ـ ماري باستضافة الدورة الثامنة للمنتدى في الكويت برئاسة كويتية ـ فرنسية.
وعلى هامش المنتدى بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني اليستر بيرت القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما بحث الشيخ محمد وبيرت علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها اضافة الى بحث الموضوعات التي يتناولها منتدى المستقبل. كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بالاضافة الى افاق التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعمه، اضافة الى استعراض الخطوط الرئيسية لمحاور منتدى المستقبل الثامن المزمع اقامته بالكويت في ديسمبر المقبل برئاسة كويتية ـ فرنسية مشتركة.
وبحث الشيخ د.محمد الصباح مع وزير الخارجية الكندي لورانس كانون علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها.
اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومحاور المنتدى السابع الذي يعقد برئاسة مشتركة بين قطر وكندا. كذلك اجتمع الشيخ د.محمد الصباح مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان حيث تم بحث العلاقات الثنائية اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الاقليمي والدولي.
كما اجتمع الشيخ د.محمد الصباح مع مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة للسلام بالشرق الاوسط تيري رود لارسن وبحث معه جهود الامم المتحدة في عملية السلام بالشرق الاوسط.
حضر اللقاءات سفيرنا لدى قطر علي الهيفي ومدير ادارة المنظمات بوزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي ومدير مكتب الوزير بالانابة وزير مفوض صالح اللوغاني.
الدورة الثامنة للمنتدى في الكويت برئاسة كويتية ـ فرنسية
أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري اهمية منتدى المستقبل الثامن الذي سيعقد بالكويت في ديسمبر المقبل برئاسة كويتية ـ فرنسية. واشارت اليو ماري في تصريح صحافي على هامش مشاركتها في منتدى المستقبل السابع بالدوحة الى أهمية منتدى المستقبل مؤكدة ان باريس ستتسلم رئاسة المنتدى الذي يعد إطارا للحوار بين الدول والمجتمع المدني لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة.
وحول دور فرنسا في تحقيق الاستقرار بمنطقة الخليج كشفت آليو ماري عن استراتيجية فرنسية تجاه منطقة الخليج تتضمن عدة مرتكزات منها الأمن والاقتصاد والطاقة والتربية والثقافة ولفتت في هذا الإطار الى أن التمركز الفرنسي في الامارات عبر قاعدة عسكرية يوفر فرصة تشكيل نقطة مساندة للقوات الفرنسية المنتشرة في شمال المحيط الهندي والتي تساهم بشكل خاص في مكافحة القراصنة الصوماليين.