- استمرار إسرائيل في سياستها يجعل الحل السلمي للمشكلة الفلسطينية ضرباً من ضروب الخيال
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح انه يستذكر بكثير من الفخر والاعتزاز حلول الذكرى الخمسين على انشاء حركة عدم الانحياز وما واجهته من تحديات وعقبات تجعلها اكثر عزما على تحقيق ما يصبو اليه الجميع.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الشيخ د. محمد الصباح خلال الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز امس والذي تزامن مع مرور الذكرى الخمسين لتأسيس الحركة.
وقال الشيخ د.محمد الصباح «ان هذه الذكرى تجعلنا اكثر عزما على تلبية آمال وتطلعات آبائنا المؤسسين من تعزيز التعاون بين دول الحركة ودفعها لتتبوأ المكانة المأمولة لها بين الدول في ظل ما يشهده المجتمع الدولي من تحديات وتطورات متعاقبة».
واضاف انه «في الوقت الذي تشيد فيه الكويت بأداء الحركة ومنجزاتها في تعزيز دورها على الساحة الدولية وحفاظها على المبادئ والاهداف التي أنشئت من اجلها نود ان نجدد التزامنا بهذه المبادئ ومواصلة العمل والتعاون مع الجميع لتنسيق المواقف حيال القضايا الدولية».
وأوضح «اننا نؤكد تأييدنا ودعمنا الكامل لعملية المراجعة المستمرة لدور الحركة على ضوء المتغيرات الدولية واجراء التحسينات اللازمة في هياكلها وطرق عملها وآلياتها بما يضمن تعزيز مكانتها وقدرتها على تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول الحركة».
واشار الشيخ د.محمد الصباح الى ان «العالم يراقب بكثير من القلق ما تشهده المنطقة العربية على وجه الخصوص من تطورات متسارعة ومتلاحقة تمثلت في بروز مطالبات تدعونا جميعا للتأمل والتدبر في تداعياتها ومسبباتها كما تدعونا لرسم السياسات الناجحة وتقديم المبادرات الفاعلة لتحقيق المطالب المشروعة لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية».
وشدد الشيخ د.محمد الصباح على «اننا جميعنا متفقون على ان القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي ـ الاسرائيلي وعدم التوصل الى حلول ناجحة بشأنها هو سبب ما نشهده من اضطرابات وعدم استقرار في منطقة الشرق الاوسط ولا تزال اسرائيل رافضة لكل الاصوات الداعية للسلام ومستمرة في تجاهلها وازدرائها لكل القرارات الدولية والاعراف والمبادرات الدولية المختلفة بما فيها المبادرة العربية للسلام عام 2002».
ورأى ان استمرار اسرائيل في سياستها الاستيطانية التوسعية ومصادرتها لمزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة وحصارها غير الانساني المتواصل على غزة يجعل مجرد التفكير في الخيار السلمي ضربا من ضروب الخيال فإسرائيل لاتزال وبكل مكابرة تتحدى ارادة الشرعية الدولية وترفض الانصياع لها.
وفي ختام كلمته قال الشيخ د.محمد الصباح انه «قبل خمسين عاما خرجت حركة عدم الانحياز الى النور لتؤكد على مبادئ العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان وتوطيد التعاون المشترك بين الدول الاعضاء، ويسر الكويت ان تجدد التزامها بتلك المبادئ وتعبر عن استعدادها لبذل اقصى الجهود لتعزيز عمل الحركة والارتقاء بأدائها».