بيان عاكوم
جددت الكويت على لسان وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله تمنيها على ايران أن تتعاون بشكل جدي وبناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما فيه مصلحة لإيران والمنطقة والعالم.
جاء ذلك على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني الروسي مساء اول من امس في مقر السفارة حيث حضره وكيل وزارة الخارجية الى جانب عدد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي وابناء الجالية الروسية في الكويت.
وبخصوص ميناء مبارك الكبير واستمرار الرفض العراقي تجاه الكويت بخصوص بناء هذا الميناء بيّن الجارلله أن الكويت سلمت الملاحظات الفنية الى الجانب العراقي التي سبق وطلبها الوفد خلال تواجده في الكويت، مشيرا الى أن الكويت شرحت وجهة نظرها للعراقيين، واطمأنوا أن الميناء لا يشكل أي خلل أو أي اعاقة للملاحة في خور عبدالله أو القناة المائية، مؤكدا أن الامور بينهم وبين العراقيين تسير في الاتجاه الصحيح.
أما بخصوص ضعف نسبة الاستثمار الروسي في الكويت وكذلك التبادل التجاري قال الجارالله «ان هناك لجنة مشتركة من خلالها تتطور العلاقات بين الكويت وروسيا حيث تقوم باجتماعات منتظمة» مشيرا الى أن هناك آفاقا كبيرة للاستثمار الكويتي في روسيا، وكذلك للاستثمار الروسي في الكويت.
وبين الجارالله أن هناك تعاونا عسكريا متواصلا مع الجانب الروسي، وسيتم تطوير التعاون معهم في مختلف المجالات سواء في المجال الاستثماري، الاقتصادي، أو البيئي.
وبخصوص المناسبة عبر الجارالله عن سعادته لمشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني الروسي، مشيرا الى أن وجوده للتعبير عن عمق الصداقة، والعلاقة التي تربط الكويت بروسيا، لافتا الى أن الكل يعرف متانة العلاقات الروسية ـ الكويتية، وانها مبينة على الاحترام المتبادل، وتبادل المصالح بين البلدين.
وقال الجارالله: الاتصالات مستمرة بيننا وبينهم والزيارات كذلك سواء من قبل الجانب الكويتي الى موسكو أو من قبل الروس الى الكويت.
من جهته، رد السفير الروسي في الكويت الكسندر كينشاك على سؤال حول رفض روسيا لإقرار مشروع قرار في مجلس الامن يدين الاحداث في سورية قائلا إن روسيا ضد هذا القرار، مشيرا الى أن المبدأ الروسي ينطلق من أن التطورات الاخيرة في سورية ليس لها أي خطر على الامن والسلام الدوليين، وأن الامور التي يجب أن يركز عليها مجلس الامن هي تلك التي تؤثر على الامن والسلام، مؤكدا على أن ما يحدث في سورية شأن داخلي، واي استنكار للسلطات السورية اليوم في هذه الظروف قد يشجع نحو المزيد من العنف.ولكنه اشار الى امكانية الاتفاق على صيغة معينة في المستقبل ضمن اطار عملية تفاوضية تؤدي الى هذه النتيجة، لافتا الى انهم كديبلوماسيين يركزون على البحث على نقاط الاجماع، وما هو مقبول للأطراف الاخرى، معبرا عن استعداد روسيا للتفاوض لاحقا مع الشركاء في مجلس الامن لكنه عاد واكد على أن موقف روسيا يختلف عن بقية الدول وبالتالي لا يمكن اتخاذ اي قرار يدين سورية في الظروف الحالية.
أما عما يمكن أن تفعله روسيا في ظل التهديد الاميركي والاوروبي بفرض عقوبات على افراد في سورية فقال «اذا اراد الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات فهذا حقهم ولكل دولة سيادتها ولها الحق أن تمارس ما تراه مناسبا».
وبخصوص الاحتفال بالعيد الوطني قال نحن اتخذنا من تاريخ عام 1991 للاحتفال بالعيد الوطني لان في هذا التاريخ صوت البرلمان الروسي من أجل السيادة الوطنية لروسية الاتحادية.