- تنسيق بين جميع الأجهزة لمحاربة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب
بيان عاكوم
شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على أهمية العلاقات التي تربط الكويت بتركيا، مشيرا إلى أنها كانت دائما وأبدا علاقات «تاريخية ومتميزة» ومشيدا بعمق العلاقات وتطورها في مختلف المجالات.
وخلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته السفارة التركية مساء أول من أمس في مقر السفارة في الدعية بمناسبة مرور 91 عاما على ذكرى تأسيس الجمهورية، هنأ الغانم الحكومة والشعب التركي بهذه المناسبة التاريخية، متمنيا التوفيق لتركيا وتحقيق المزيد من التطور على مختلف الأصعدة.
من جهته أشاد وزير المالية انس الصالح والذي مثل الحكومة في الاحتفالية بعمق العلاقات بين الكويت وتركيا، موضحا أن العلاقات التجارية في تحسن مستمر على صعيد القطاعين العام والخاص بين البلدين، خصوصا ان المصارف الكويتية لها وجود قوي في تركيا.
ومن جهة اخرى وبشأن موضوع رفع الدعم عن عدة سلع، أشار الصالح إلى أن «مجلس الوزراء أخذ قرارا برفع الدعم عن الديزل في مواقع التجزئة وكذلك الكيروسين، أما بشأن رفع الدعم عن الكهرباء فهناك دراسة في المجلس الأعلى للتخطيط»، لافتا إلى «أنه بغض النظر عن السلعة فإن المهم هو عدم وجود أي نية لدينا لزيادة الثقل على كاهل المواطنين من متوسطي الدخل».
وأضاف «ان الرقابة موجودة لضمان عدم وجود زيادات خارجة وغير مدروسة نتيجة رفع الدعم، وقرار مجلس الوزراء المتعلق بالديزل رافقه تكليف لجنة لمتابعة انعكاس الزيادة على السوق المحلي وسيتم رفع تقارير لمجلس الوزراء دورية للتعامل مع اي اثار سلبية تنتج عن رفع الدعم».
وبخصوص دور وزارة المالية في تجفيف مصادر تمويل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أوضح الصالح أن «وزارة المالية ليست معنية بهذا الموضوع بشكل محدد، بل المعني هو الأجهزة التابعة لها وبالتحديد وحدة التحريات المالية والبنك المركزي، فيما الأصالة بهذا الشأن تعود لوحدة التحريات المالية، وهذا يرافقه تنسيق مع كافة الأجهزة لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالمطلق العام وليس لتنظيم إرهابي محدد فقط».
ومن جانبه كشف السفير التركي لدى البلاد مراد تامير عن أن عدد الزائرين الكويتيين إلى تركيا وصل إلى 130 ألف زائر هذا العام، مشيرا إلى أن «الكويتيين يأتون بالمركز الأول بين الخليجيين في شراء العقارات في تركيا»، لافتا إلى أنه «بذلك فإن الكويتيين لا يزورون تركيا كسائحين فقط إنما يذهبون للبقاء في بيتهم الثاني».
وكان تامير عبر عن سعادته للاحتفال بالذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية إلا أنه أشار إلى أن فرحتهم لم تكتمل حيث هناك ثمانية عشر من العمال موجودون تحت الأنقاض جراء حادث المنجم الذي وقع بالأمس في مدينة كارامان ومازالت عمليات الإنقاذ مستمرة حتى الآن ولكن الوقت يمر وهو محسوب علينا، متمنيا سماع أخبار سعيدة خلال الساعات المقبلة.
وقال تامير «إننا نعيش أياما شديدة الصعوبة في منطقتنا الجغرافية.
ففي هذه الأجواء الملبدة بالغيوم والغامضة نشكر الله أن العلاقات التركية ـ الكويتية حققت نجاحات كبيرة مما جعلها مثالا رائعا تحتذي به كافة الدول»، لافتا إلى أن عام 2014 كان مليئا بكل ما يعزز ويوطد علاقات التعاون والصداقة بين الجانبين، مشيرا الى ان هذا العام شهد تبادل العديد من الزيارات مثل رئيس الأركان ورئيس مجلس الشعب التركي ووزراء عدة في الحكومة التركية الى الكويت كما توجت هذه الزيارات بزيارة رئيس الجمهورية عبدالله غول هذا بالإضافة إلى العديد من الوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى عسكريين ومدنيين كويتيين زاروا بلدهم الثاني وسعدنا باستضافتهم في تركيا.
ولفت تامير إلى أن صاحب السمو الأمير أصبح «من الشركاء النادرين الذي يبحث عنهم والأصدقاء ذوي الكلمة المسموعة فاز بتقدير واحترام الجميع بفعل نظرته الثاقبة وسياساته الحكيمة»، معتبرا تسميته في الأمم المتحدة قائدا إنسانيا واختيار الكويت مركزا إنسانيا عالميا نتيجة للثقة الكبيرة التي تحظى بها البلاد.
وقال «إن الجمهورية التركية، تدعو دائما إلى السلام العالمي والتعاون والعدالة والرفاهية وتحترم الشؤون الداخلية ووحدة الأراضي لكل الدول، ولديها سياسة خارجية تضع حقوق الإنسان وحريته وجميع القيم الإنسانية العالمية والحقوق الدولية فوق كل اعتبار»، مشيرا الى ان «هذه المقومات التي حافظنا عليها ستبقى طوال الواحد والتسعين عاما هي المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية التركية»، لافتا الى ان الكويت تتبنى المواثيق الدولية وهي شريك موثوق به.