أكد السفير الأميركي لدى البلاد دوغلاس سيليمان أن «الحكومة الكويتية تقوم بكل ما بوسعها لايقاف المنتمين الى تنظيم الدولة المعروف بـ «داعش» من الانخراط في التنظيم في سورية والعراق، كما تعمل على منع تمويله او تمويل اي جماعة ارهابية اخرى مبديا ثقة كاملة بجهود الكويت في هذا الاطار.
وقال سيليمان على هامش مشاركته الاحتفال الذي نظمته السفارة التركية مساء اول من امس بمناسبة العيد الوطني ان «الحكومة الكويتية تنسق مع العديد من دول الجوار والمنطقة لتبادل المعلومات لتوقيف الشباب الذاهب الى سورية والعراق»، لافتا الى وجود «عدد قليل من الكويتيين الذين انخرطوا في التنظيم».
ومن جهة أخرى، أشاد سيليمان بنتائج مؤتمر الاتصالات الذي عقد مؤخرا في الكويت لمحاربة داعش الكترونيا، حيث اعتبره «خطوة أولى جيدة ومهمة لمحاربة داعش وتعد جزءا مهما جدا لمحاربة الفكر الأيديولوجي لـ«داعش» الذي ينشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا ونحن نحقق أولى نجاحاتنا في المواجهة العسكرية لداعش في العراق وسورية»، مشيرا الى انه «لابد من التنسيق مع جميع دول التحالف للوصول الى صيغة لمحاربة هذا الفكر وإيجاد طريقة لتنفيذ هذا الامر من قبل المجتمع الدولي برمته»، مشيدا بالدعم «الذي تقدمه الحكومة الكويتية وخصوصا عقد هذا الاجتماع الاول من نوعه لإعلان عن تحالف جديد لمحاربة داعش إعلاميا»، معتبره «امرا مهما لجميع الدول ولدول مجلس التعاون».
ولفت سيليمان الى ان «هدف 14 دولة متحالفة لمناهضة داعش هو القضاء على هذا التنظيم الإرهابي والهدف من اعلان التحالف الجديد محاربة أيديولوجية داعش»، مبينا انهم ما زالوا «في المرحلة الاولى لجمع المعلومات ولابد من تفهم شعوب المنطقة ان المجتمع المدني برمته يريد محاربة داعش»، مشددا على ضرورة «ان تتحدث هذه الدول مستقبلا في كيفية إيصال هذه الرسائل»، مبينا ان «لكل دولة تشارك طريقتها الخاصة لإيصال الرسالة لوجود اختلاف بين الشعوب، فالحكومة الاميركية تخاطب شعبها بشكل مختلف عما تخاطب به الامارات شعبها ومختلف أيضا عما ستخاطب به فرنسا مواطنيها ولكن المهم ان تكون هناك رسائل واضحة».
وعما اذا كان سيتضمن هذا التحالف تغيير المناهج الدراسية لدول المنطقة بما يتناسب مع المرحلة الجديدة؟ قال: «نحن تحدثنا مع حلفائنا في العديد من الأمور التي بإمكانها ان تساهم في محاربة أيديولوجية داعش والرسالة العامة للمجتمع الدولي سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي او عبر الاعلام والمساجد والمدارس في مختلف دول العالم، «لافتا الى وجود «طرق عديدة لإيصال هذه الرسائل»، واستدرك «هذا حوار مفتوح مع وجود خطة ملموسة لهذه المواجهة».