- الجناح يضم قسماً للتعريف بمساهمات الكويت الإنسانية
ما إن تطأ قدما الزائر فناء جناح الكويت في معرض «اكسبو ميلانو 2015» حتى تتنقل به محطات الجناح ليشهد مسيرة دولة بطبيعتها ونهضتها وثقافتها وعطائها الإنساني.
ويتكون فناء الجناح من أرضية من الرمال تنقل صورة الصحراء الكويتية على طبيعتها دون تدخل الإنسان وتخرج منها أشرعة تحكي علاقة الكويتيين بالبحر الذي ركبوه كمصدر للرزق من غوص على اللؤلؤ الى التجارة مع العديد من الدول ونقل للبضائع وحاجات الناس.
ثم ينتقل الزائر الى محطة مدخل الجناح الذي تنزل منه زخات مياه كتب بها «المياه مصدر الحياة» باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية ثم يدخل الى قبة يعرض عليها فيلما ثلاثي الأبعاد يصور الطبيعة الكويتية الأم من خلال طائر الصقر الذي يعبر الصحراء ليصل الى البحر حيث «البوم الكويتي» مبحرا.
وينتقل التصوير الى أعماق بحر الخليج العربي ليصور الطبيعة الأخاذة والأحياء التي تعيش فيه.
ويدخل الزائر بعد ذلك الى محطة بنيت جدرانها وسقفها من المرايا التي يعرض عليها فيلما يصور كيفية نشوء الغيوم التي ترعد وتبرق ليهطل المطر الذي يستبشر به أهل الكويت لما فيه من إحياء للأرض التي تربت، فتنبت وتزهر لتكسو الصحراء حلة خضراء، وهو ما يبين أهمية المطر والمياه لدى سكان هذه الأرض الصحراوية.
ثم يكمل الزائر مسيره الى المحطة التي تعرض كويت اليوم بمعالمها الحضارية ومبانيها الشاهقة المبنية بتصاميم جميلة وتعرض أيضا محطات تحلية المياه المتطورة سواء مياه الشرب أو المعادة معالجتها لري المشاريع الزراعية ومشاريع التخضير، وكذلك تجسد مشاريع إنتاج الطاقة بكل صورها ومعاهد الأبحاث فيما ربط القائمون على الجناح كل ذلك بمجسم للمخيمات الربيعية التي يقيمها الكويتيون بالصحراء كل عام ليبين مدى تمسكهم بماضيهم العريق وبيئتهم التي عاشوا فيها.
وينتقل الزوار للمحطة التالية التي تعرض المساهمات الإنسانية التي دأب الكويتيون على تقديمها في كل أنحاء العالم التزاما منهم تجاه كل محتاج في شتى المجالات التعليمية والتنموية والإغاثية التي ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح ودعمت مجتمعات معوزة كثيرة حتى استطاعت إنشاء مشاريع تسد بها حاجاتها وهو ما توج من قبل منظمة الأمم المتحدة بتسمية الكويت (مركزا إنسانيا عالميا) ومنح صاحب السمو الأمير لقب (قائد للعمل الإنساني).
وبعد ذلك يدخل زوار الجناح الى محطة السوق التي نقل إليها مجموعة من الأسماك التي تعيش في منطقة الخليج العربي، وكذلك تعرض عددا من الأعمال الفنية والتشكيلية لفنانين كويتيين وبعض الحرف اليدوية التي يجيدها الكويتيون وكذلك تضم المحطة عينات من البهارات والتوابل التي يستخدمها الكويتيون في أطباقهم وأيضا أباريق الشاي والمواعين وكذلك الألبسة التقليدية والمسابيح والعطور وقطع البخور المحببة لهم.
وتضم محطة السوق أيضا 15 تلفازا تعرض مشاهد من الكويت وعددا من الأعمال الفنية الكويتية وأفلاما قصيرة باللغة التي يختارها الزائر سواء العربية أو الانجليزية أو الإيطالية والتي تعرض تجارب شباب وشابات الكويت في مختلف المجالات العملية والعلمية والرياضية والثقافية والاقتصادية، كما يستمع من يعبر المحطة الى عدد من الأغاني الكويتية القديمة.
ويضم الجناح كذلك مساحة تنقل شكل «الديوانية» الكويتية كموروث يحرص عليه الكويتيون عبر الأجيال، كما تم تخصيص مساحة لمطعم يقدم وجبات للزائر في ختام رحلته في الجناح الذي زين سقفه بقطع من «السدو».
ووضع القائمون على الجناح مساحة خاصة بكبار الزوار من الشخصيات التي تزور الجناح وخصصت زاوية منه لإقامة المؤتمرات الصحافية والمقابلات التلفزيونية كركن إعلامي يؤكد حرص مسؤولي الجناح على التواصل إعلاميا مع كل وسائل الإعلام العالمية للتعريف بالكويت ولإبراز وجهها الحضاري الحقيقي.