أقامت بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة معرضا للصور الفوتوغرافية على هامش اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة الذي تحتفل به الامم المتحدة كل عام في السادس من الشهر الجاري.
وأكد الممثل الدائم للكويت لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي في كلمته الافتتاحية «اهمية هذا اليوم بالنسبة للكويت التي عانت اضرارا جسيمة على نظامها البيئي ومواردها الطبيعية نتيجة احراق الجيش العراقي في شهر فبراير عام 1991 اكثر من 700 بئر نفطية في حقولها النفطية». واضاف ان «الصور المعروضة في المعرض تصور شدة الدمار الذي تسببت فيه حرائق الآبار والآثار البيئية الخطيرة عقب الغزو».
وبين العتيبي ان تكلفة اخماد بعض الحرائق النفطية التي عرضت في الصور تراوحت بين 1.5 مليار دولار الى 2.2 مليار دولار.
ولفت الى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اصدرت في عام 1993 قرارا في اللجنة الثانية حول هذه المسألة اعربت خلاله عن قلقها العميق ازاء طبيعة ومدى الضرر البيئي الذي عانت منه الكويت عقب الغزو.
وذكر العتيبي ان القرار حدد الآثار السلبية للغزو على حياة الشعب الكويتي والمواشي والزراعة والصيد والحياة البرية في الكويت.
واعرب عن امله في ان يسلط المعرض الذي عقد في مقر الامم المتحدة بحضور رئيس الجمعية العامة في دورتها الـ 71 بيتر طومسون ومساعد الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب برنامج الامم المتحدة للبيئة في نيويورك إليوت هاريس الضوء على العواقب الوخيمة لاستغلال البيئة اثناء النزاعات المسلحة.
واوضح العتيبي ان النزاعات الحالية التي يشهدها العالم تتخللها هجمات على البنية التحتية التي تؤدي الى تلوث الموارد المائية وتدمير المحاصيل وتسميم التربة والهواء وذبح الحيوانات من اجل المصالح العسكرية.
ووفقا للاحصائيات، خسرت الكويت نسبة 3% من احتياطياتها النفطية نتيجة احراق ما بين اربعة وستة ملايين برميل من النفط يوميا.
وتطلبت جهود القضاء على الحرائق التي استمرت لمدة ثمانية اشهر مساعدة 15 شركة من تسعة دول و10 آلاف عامل من اكثر من 30 بلدا.