دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق المجتمع الدولي للحد من المعاناة الإنسانية ووضع نهاية عاجلة لأزمات الشرق الأوسط الحالية وتفعيل القانون الإنساني الدولي ضد المتجاوزين ومحاسبة منتهكيه.
جاء ذلك في تصريح للمعتوق المستشار بالديوان الأميري لـ «كونا» عقب مشاركته وتكريمه في مؤتمر «الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل» الذي استضافته مملكة البحرين أمس ويختتم اليوم.
وأكد أهمية المؤتمر في دعم العمل الانساني والاغاثي باعتباره منصة مهمة لمواجهة التحديات الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي بتعزيز الجهود الرامية إلى تقاسم عبء استضافة اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين.
وثمن المعتوق استضافة مملكة البحرين لأعمال المؤتمر الذي انطلقت فعاليته أمس ويختتم اليوم موجها شكره وتقديره للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية على رعايته للمؤتمر ودعمه المتواصل للعمل الإنساني.
وقال ان المؤتمر ضم عشرات الشخصيات والمنظمات الإنسانية وهو امتداد لجهود الكويت التي استضافت النسخ السابقة للمؤتمر على مدى خمس سنوات متتالية بهدف استمرار التواصل الإنساني لخلق آليات جديدة وأساليب مبتكرة للتنسيق والتعاون المشترك في مواجهة التحديات الإنسانية التي تجتاح المنطقة.
وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في مشاركة وتفاعل المنظمات والجهات الفاعلة في المجال الإنساني والإغاثي في منطقة الخليج بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين بشأن أفضل السبل والخبرات والآليات لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه العمل الإنساني خاصة على صعيد أزمات سورية واليمن والعراق وميانمار وافريقيا الوسطى والصومال وقطاع غزة وغيرها.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد للحد من المعاناة الإنسانية عبر وضع نهاية عاجلة للأزمات الحالية وتفعيل القانون الإنساني الدولي ضد المتجاوزين ومحاسبة منتهكيه وتعزيز الجهود الرامية الى تقاسم عبء استضافة اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين.
كما دعا المعتوق الى ضرورة عمل المنظمات والجهات الفاعلة إنسانيا لتوفير حلول أكثر استدامة لأوضاع المتضررين من جراء الحروب والكوارث.
وردا على سؤال بشأن منحه جائزة «سمو الشيخ ناصر للأعمال الإنسانية»، أعرب المعتوق عن شكره وتقديره لممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه اللفتة الكريمة.
وأكد أن هذا التكريم يحمله مسؤولية إضافية ويضع على عاتقه التزاما جديدا في إطار مسؤولياته الإنسانية تجاه الشعوب الفقيرة والمنكوبة.
وأشاد المعتوق في ختام تصريحه بجهود الشركاء في المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية والأمم المتحدة والصناديق الاستثمارية في منظمة التعاون الإسلامي للجهد كبير في الإعداد والتحضير للمؤتمر من أجل تعزيز قيم الشراكة وبحث سبل التنسيق والتعاون في مواجهة الأزمات الإنسانية بفكر واع وأساليب مدروسة وخبرات مشتركة.
وكانت الكويت استضافت مؤتمر الشراكة على مدى خمس سنوات متتالية بالتعاون بين وزارة الخارجية الكويتية والهيئة الخيرية وجمعية العون المباشر ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، فيما استضافت نسخته الأولى سلطنة عمان.
وكانت المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية كرمت في افتتاح المؤتمر د.عبدالله المعتوق بتسليمه جائزة «سمو الشيخ ناصر للأعمال الإنسانية» تقديرا لجهوده الكبيرة وعطائه المتميز في دعم العمل الخيري والإنساني بمختلف دول العالم.
كما تم تكريم د.المعتوق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتسليمه شهادة من قبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين تقديرا لجهوده الإنسانية المتميزة.
يذكر أن جائزة «سمو الشيخ ناصر للأعمال الإنسانية» يتم منحها للشخصيات والهيئات التي قدمت خدمات إنسانية وخيرية لإغاثة المحتاجين ومساعدة المنكوبين دون النظر إلى عرق أو دين أو جنس أو طائفة وإنما أعمال إنسانية بحتة.