أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن زيارته المقررة إلى الكويت خلال الأسبوع الجاري هدفها الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام.
وقال العبادي خلال لقاء مع جمع من الصحافيين مساء أمس الأول بمناسبة الجولة التي سيبدأها اليوم الاثنين على عدد من دول الجوار من بينها الكويت أن علاقة بلاده مع الكويت تطورت بشكل كبير وأن حكومته تسعى للحفاظ على هذا المستوى من التقدم مؤكدا أن جزءا كبيرا من الزيارة يتعلق بتحقيق هذه الأهداف.
ولفت إلى أن هناك عددا من الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة من بينها مسألة التعويضات التي طالبت بلاده بتأجيل دفعها أكثر من مرة وقد استجاب الجانب الكويتي.
وحول ملف مؤتمر المانحين للعراق والذي كان مقررا إقامته في الكويت، أوضح العبادي أن انخفاض أسعار النفط في الأشهر الأخيرة تسبب بإرجاء المؤتمر عن موعده المفترض في شهر أغسطس الماضي.
وبين ان حكومة بلاده تحاول اليوم إعادة النظر بالفكرة بمجملها لأن إيجاد مانحين في الظرف الراهن أمر ليس بالسهل.
ومن المقرر أن يزور العبادي الكويت يوم الأربعاء المقبل في ختام جولة تشمل كذلك السعودية وإيران.
وقال العبادي في اللقاء مع الصحافيين: إن الجولة كانت مقررة منذ فترة طويلة مبينا أن الهدف منها هو بناء علاقات جديدة مع دول الجوار مبنية على الالتقاء وليس العداء مؤكدا ان بلاده باتت اليوم محط اجتماع بعد أن كانت محط صراع مختلف القوى الخارجية.
وأشار الى أن بلاده ماضية في سياسة الابتعاد عن المحاور ولن تصطف مع جهة ضد أخرى ولن تسمح باستخدام أراضيها للعدوان على اي من دول الجوار.
ولفت الى وجود مشتركات بين العراق ودول الجوار تتعلق معظمها بضرورة محاربة الإرهاب مؤكدا ان معظم تلك الدول لديها مخاوف حقيقية من امتداد الإرهاب اليها الأمر الذي يستدعي تعاونا مشتركا لمواجهته.
وذكر العبادي ان بلاده تعيش مرحلة الانتصارات وتحرير الأرض وهي أمام عهد جديد مختلف تماما عما كانت عليه بعد عام 2003.
وأشار الى ان شعار المرحلة المقبلة لحكومته سيكون التنمية ومحاربة الفساد وعدم السماح بعودة «الإرهابيين» من جديد.
ورأى «ان هذا الهدف لن يتحقق الا بالقضاء على جميع حواضن الإرهاب وأن يشعر المواطنون بأنهم متساوون امام الدولة فضلا عن تفعيل الجانب الاستخباري».