- زبيدوف: وقعنا اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع 25 دولة و«حماية المستثمرين» مع 18 أخرى
أسامة دياب
أشاد سفير جمهورية طاجيكستان لدى البلاد وعميد السلك الديبلوماسي لمجموعة آسيا د.زبيد الله زبيدوف بالدور البارز الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام، مشيدا بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في نشر السلام وإغاثة الشعوب المنكوبة.
وأثنى زبيدوف، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، على الوساطة الكويتية والجهود المحمودة لصاحب السمو في حل الأزمة الخليجية والحفاظ على وحدة الصف الخليجي، فضلا عن تميز الديبلوماسية الكويتية واستمرارا لنجاحاتها، مشيرا إلى أن بلاده قد ساندت جهود الكويت منذ بداية الأزمة، لافتا الى ان حصول الكويت على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن يعد إنجازا كبيرا للسياسة الخارجية الكويتية يترجم سعي الكويت في دعمها الديبلوماسية الوقائية وحل النزاعات بالطرق السلمية والمساهمة في المسائل الإنسانية، موضحا أن أولويات الكويت ستتركز في أربعة محاور هي البعد الإنساني ومنع نشوب النزاعات وتحسين أساليب عمل المجلس، بالإضافة إلى الديبلوماسية الوقائية.
ولفت إلى أن نجاح الكويت في استضافة مؤتمر إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش» يعكس ثقل الكويت إقليميا ودوليا، موضحا أن نجاح هذا المؤتمر سيفتح للعراق نافذة على العالم أجمع، معربا عن تفاؤله بتحقيق فعاليات المؤتمر لأهدافها المنشودة، مؤكدا أن شعبي طاجيكستان والكويت تربطهما القيم الحضارية والوشائج التاريخية والثقافية، فمنذ افتتاح السفارة الطاجيكية والبلدان يواصلان المضي قدما نحو مواصلة مسيرة علاقات التعاون البناءة، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة على أعلى المستويات بين البلدين من أجل إيجاد فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وخلال السنوات الأخيرة اصبح هناك تبادل لزيارة وفود البلدين بشكل أكبر، معربا عن أمله في ان يرى الكويتيين يتوجهون الى طاجيكستان لكي يروا بأعينهم ثقافتنا وتراثنا.
وكشف عن أهم الإنجازات التي قامت بها طاجيكستان خلال السنة الماضية، موضحا أنه خلال 15 و16 أكتوبر الماضي، شهدت العاصمة الطاجيكية افتتاح الجلسة الثانية من منتدى التعاون الاقتصادي للعالم العربي وجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان، موضحا أن اللجنة الكويتية - الطاجيكية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني التي عقدت دورتها الثانية في الكويت خلال الفترة 18-20 ديسمبر الماضي من أهم سبل دعم وتعزيز العلاقات، كما ان طاجيكستان تتطلع إلى دعم وتعزيز القطاع السياحي حيث انه من المعروف أن السياحة تعتبر واحدا من المجالات الأكثر ربحية في الاقتصاد العالمي وظاهرة اقتصادية للقرن الواحد والعشرين، لافتا إلى أن طاجيكستان بلد سياحي يمتاز بإمكانيات سياحية جيدة جدا.
وتابع: لدينا امكانيات حقيقية لجذب العديد من السياح، موضحا اعتراف المجتمع الدولي بطاجيكستان كبلد سياحي ذي 4 فروع لطريق الحرير العظيم، داعيا الخليجيين والعرب عموما والكويتيين خاصة إلى زيارة طاجيكستان، كما ستستضيف العديد من المؤتمرات، منها: المؤتمر الدولي الرفيع المستوى تحت شعار «مكافحة الإرهاب والتطرف» خلال مايو المقبل في مدينة دوشنبيه، المؤتمر الدولي الرفيع المستوى تحث شعار «الماء من أجل التنمية المستدامة» والمساعي المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة للموارد المائية بالتعاون مع مؤسسات منظمة الأمم المتحدة.
وأشار الى عدد من أبرز المنتجعات السياحية الموجودة في بلاده مثل مجمع «سفيد- داره» للتزلج الجبلي والذي يعتبر خطوة جديدة وثابتة في تطوير السياحة الطاجيكية، منتجع ومصحة «خوجه آب كرم» والذي يقع على بعد 48 كيلومترا من العاصمة الطاجيكية، وهو منتجع سياحي وعلاجي يقع على ارتفاع 1900 متر تقريبا عن مستوى سطح البحر أعلى سلسلة جبال «حصار» في واد متفرع من وادي «ورزاب»، منتجع «آب كرم» في شرق طاجيكستان.
وعن أهم مميزات المناخ الاستثماري في طاجيكستان، أوضح ان بلاده وقعت اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع 25 دولة، كما وقعت على اتفاقية حماية المستثمرين مع 18 دولة، وهذه الوثائق قد تمت الموافقة عليها ومعترف بها من قبل الحكومة، لافتا إلى أن طاجيكستان مستودع للذهب أو مخزن لكنوز آسيا المركزية، حيث ان لديها 28 منجما للذهب تقدر احتياطياته بأكثر من 400 طن، حيث ان معدل انتاج الذهب لا يتعدى اليوم 2 طن سنويا، كما تمتلك ما يزيد على 400 منجم للمعادن الثمينة والنادرة.