- القوات اليمنية تتصدر جبهة القتال بدعم من قوات إماراتية وسعودية وعربية أخرى.. ولا وجود لأي عناصر أجنبية
- الهلال الأحمر الإماراتي بدأ بتسيير جسور جوية وبحرية لتقديم عمليات الإغاثة العاجلة في المدينة
- قوات التحالف على اتصال مستمر مع الأمم المتحدة والجبهات الإغاثية لضمان انتقال المساعدات
بيان عاكوم
أكد السفير الإماراتي لدى البلاد، رحمة الزعابي، أن وزارة الخارجية الإماراتية على اتصال دائم مع الكويت لاطلاعها على آخر التطورات في اليمن ومسار العمليات الجارية لتحرير الحديدة، لافتا إلى وجود تعاون وتنسيق دائم بين البلدين في جميع القضايا ومنها القضية اليمنية.
وقال الزعابي خلال مؤتمر صحافي نظمه يوم أول من امس في مقر إقامته في الدعية، للحديث عن الأزمة اليمنية إن «الكويت باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن تقوم بجهود تشكر عليها في دعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، لافتا إلى أن اجتماعه الأخير مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، «لاطلاع الاشقاء على آخر التطورات خصوصا ان هناك تنسيقا بين وزارتي خارجيتي البلدين بشكل مباشر حول هذا الأمر».
ونفى الزعابي وجود أي قوات أجنبية خارج التحالف العربي لدعم الشرعية تشارك في تحرير الحديدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر طرح فقط عبر الصحافة أما رسميا فلا وجود لشيء من هذا القبيل، مشيرا إلى تصدر القوات اليمنية جبهة القتال بدعم لقوات إماراتية وسعودية وعربية أخرى.
وأكد أن العمليات التي تجري لاستعادة ميناء الحديدة ستمهد لبدء عملية سياسية ناجحة من شأنها أن تفضي إلى تحقيق السلام في اليمن بعد جمود ٣ سنوات، إلى جانب منع الميليشيات الحوثية من استغلال الميناء من تهريب السلاح الإيراني وجباية الأموال للحوثيين.
وقال الزعابي «يجب وضع حد لهذا المجهود وحتى تنجح العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة فإنه يجب أن يتغير الوضع على الأرض».
وأعرب عن أمله في أن تتحرر مدينة الحديدة بسرعة حتى يمكن استعادة الميناء للعمل بطاقة كاملة، مشيرا إلى أنهم وضعوا خططا شاملة موسعة لتقديم المساعدات لمدينة الحديدة والمناطق الأخرى التي تعتمد على الميناء.
وقال انه على مدى السنوات الثلاث الماضية رفض الحوثيون العديد من الفرص للانخراط في محادثات سلام جادة، وفي هذه الأثناء ساءت الأوضاع الإنسانية على الأرض، مشيرا الى انه ثبت تزايد التهديد الأمني الذي يشكله الحوثيون ليس فقط على اليمن، وانما على جيرانها ايضا، وقد استخدم الحوثيون هذا الوقت لابتزاز الأموال التي يتم تحصيلها من الإمدادات الحيوية التي تدخل اليمن عبر ميناء الحديدة.
وأكد الزعابي أن قوات التحالف العربي على اتصال مستمر مع الأمم المتحدة والجبهات الاغاثية لضمان استمرار سلاسة انتقال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
موضحا أن قوات التحالف قامت بإعداد خطة شاملة وواسعة النطاق لزيادة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية لمدينة الحديدة والمناطق اليمنية التي تعتمد على الميناء، كما بدأ الهلال الأحمر الإماراتي بتسيير جسور جوية وبحرية لتقديم عمليات الإغاثة العاجلة في المدينة.
وذكر الزعابي أن مساعدات الاغاثة تشمل الغذاء والوقود والأدوية، لافتا إلى أنه تم تحميل هذه الإمدادات على السفن الراسية في البحر الأحمر وهي جاهزة للتحرك بسرعة إلى الحديدة، وقد أخذت الخطة في الاعتبار كل السيناريوهات المختلفة التي من المتوقع حدوثها في حالات الصراع المسلح من قبيل حدوث موجات نزوح، أو سد الطرقات أو تدميرها، أو وقع أضرار قد تلحق بالميناء بسبب الألغام التي زرعها الحوثيون.
وأضاف: سيبقى ميناء الحديدة مفتوحا أمام الملاحة وإذا حاول الحوثيون إلحاق مزيد من الضرر في الميناء أو إحداث تدمير للبنى التحتية أو اللوجستية، فقد وضعنا أيضا خطط طوارئ لنقل المساعدات الإنسانية بطرق أخرى الى الحديدة وغيرها من المناطق بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي.
وتخطط قوات التحالف لاستعادة العمليات في مطار الحديدة، مما سيساعد على استكمال العمليات في ميناء الحديدة، ونتيجة لقيام الحوثيين بزرع الألغام في مدرج المطار، فإنه من غير الممكن ان تبدأ الصيانة حتى يتم الانتهاء من عمليات إزالة الألغام.
كما أكد أن التحالف نجح في تنفيذ عمليات مساعدات مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير عدن والمكلا والمخا، وعدن أكبر من مدينة الحديدة، وفي كل مكان تمكنت فيه قوات التحالف من تحرير مناطق في اليمن، كان وضع السكان المحليين أفضل حالا مقارنة بأوضاع أولئك الذين يخضعون لسيطرة قوات الحوثي أو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وأشار الى ان الخطط الشاملة للعمليات الإنسانية في الحديدة تشمل التنسيق الوثيق مع الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، والتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثية، والتواصل مع المنظمات الدولية خارج اليمن، وإنشاء وحدة عمليات إنسانية في الحديدة كجزء من المجهودات الشاملة والرامية لتثبيت الاستقرار المدني والعسكري.
لا جديد بشأن الأزمة الخليجية
ردا على سؤال بشأن الأزمة الخليجية، اكتفى السفير الزعابي بالقول «لا جديد في هذا الأمر ولا يوجد شيء ملموس حتى الآن».
سياسة إيران توسعية تخريبية
وبشأن ما أشيع حول طلب الإمارات وساطــة روسية لإيقـــاف الدعم الإيراني للحوثيين، قال الزعابي «لا أملك معلومات حول هذا الأمر، وإيران لها سياسة توسعية تخريبية في المنطقة».