- البراك: الحكومة مارست الترهيب والترغيب على النواب في قضية استجواب العبدالله
توقع وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري ان يجدد المجلس الثقة بوزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله في جلسة اليوم، مؤكدا ان ثقة الحكومة بسلامة موقفها تزداد يوما بعد يوم، متوكلين على الله ثم على ضمير وحكم الاخوان والاخوات اعضاء المجلس.
وأضاف في تصريح الى الصحافيين في مجلس الأمة امس: ان جلسة اليوم هي جلسة التصويت على تجديد الثقة لا طرح الثقة، وأتمنى ان تكون بنفس مستوى جلسة مناقشة الاستجواب من حيث انتقاء العبارات الراقية وعدم الخروج عن محوري الاستجواب، معربا عن ثقته بالتزام الاعضاء أدب الحوار الراقي.
وأشار الى ان وزير الإعلام رد على استفسارات الاعضاء خلال استجوابه بالمستندات والأدلة، وكان طرحا راقيا من الطرفين الحكومي والنيابي.
وقال: نعتبر جلسة اليوم صفحة وستطوى ان شاء الله لنتفرغ بعد ذلك لمناقشة المقترحات والمشاريع التنموية المدرجة على اجتماعات اللجان والمجلس من خلال الخطة الانمائية التي تمثل تحديا للسلطتين وتتطلب بنية تشريعية من ضمنها قوانين الخصخصة والمناقصات والشركات التي نتمنى تعاون المجلس معنا في انجازها قبل نهاية دور الانعقاد الحالي.
وسئل الوزير البصيري عن اعداد النواب مؤيدي ومعارضي طرح الثقة، وذلك انطلاقا من ثقته بتجديد الثقة بالعبدالله وعن ماهية الضغوط الممارسة على الأعضاء فأجاب: ان الحديث عن الضغوط ليس دقيقا، فالنواب المنتخبون لديهم توجهاتهم وقناعاتهم، وهم مثل الحكم الذي نأمل ان يصدر احكامه العادلة، خصوصا ان الوزير استطاع تفنيد محوري استجوابه.
وأضاف: أما مسألة عدد مؤيدي ومعارضي طرح الثقة، فأرجو المعذرة عن الادلاء بأي ارقام، فهي من اسرار الحكومة والنواب الذين سيعلنون مواقفهم في جلسة اليوم.
وسئل عن قراءة الحكومة لإعلان 22 نائبا على الأقل نيتهم تأكيد طرح الثقة فأجاب: هذه الأرقام تتغير صعودا ونزولا، وستتضح الصورة في الجلسة عن الأرقام النهائية.من جانبه، أكد النائب مسلم البراك ان الحكومة مارست الترهيب والترغيب للتأثير على المواقف النيابية ازاء استجواب وزير الاعلام ووزير النفط الشيخ أحمد العبدالله.
وقال البراك في تصريح للصحافيين امس ردا على تصريح وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري في شأن الحسبة السرية للحكومة المتعلقة بالاستجواب، ان «السرية التي تتحدث عنها الحكومة سربتها الى الصحافة».
واكد ان الحكومة لن تدخل جلسة اليوم الا اذا ضبطت «الحسبة عدل»، مشيرا الى ان الوزير البصيري لم ينف بشكل قاطع إن كانت الحكومة تمارس ضغوطا على النواب، وهذا ما يؤكد انها تدخلت وضغطت على النواب.
وأشار الى ان الضغوط الحكومية بلغت درجة محاولة التأثير على موقف نواب قدموا طلب طرح الثقة، لافتا الى ان هذه الضغوط ظاهرها الاتصال بالنواب وباطنها أساليب الضغط.
ودعا البراك الى مراجعة المذكرة التفسيرية التي تؤكد ان وصول رقم طرح الثقة الى مرحلة كبيرة مدعاة للوزير بأن يقرأ الارقام ويقدم استقالته.
وتدارك قائلا: ولكن يبدو أن الوزير البعيد عن الاحساس بالمسؤولية لن يقرأ الارقام.
ورأى البراك ان الأمل لايزال موجودا لكي ينتصر النواب لإرادة الشعب ويحاسب الوزير عن تقاعسه في تطبيق القانون، واذا كانت الحكومة تجري الاتصالات اليوم، فهذه الاتصالات لن تنفعها بالغد.
وفي السياق ذاته، توقع النائب عبدالرحمن العنجري ان يكون عدد مؤيدي طرح الثقة في جلسة اليوم 22 نائبا، و24 ضد طرح الثقة واثنين ممتنعين، معلنا انه سيصوت ضد طرح الثقة.
ولفت العنجري الى ان الاستجواب المقدم من النائب علي الدقباسي كان راقيا والتزم بالمحاور، مبينا ان الوزير فند تلك المحاور «والاستجواب لا يرقى الى طرح الثقة، ولدي الكلام الكثير ولكن سيكون بعد الانتهاء من الاستجواب».