- المرأة الكويتية تتمتع بكامل حقوقها.. وفخورون بوصولها إلى سدة البرلمان دون استخدام نظام «الكوتا» وتقلدها العديد من المناصب القيادية
- بيلاي: معجبة بما حققته الكويت من تقدم كبير في حقوق الإنسان
استقبل رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بمكتبه صباح امس المفوضية السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي والوفد المرافق لها، حضر اللقاء رئيس بعثة الشرف المستشار في الديوان الاميري محمد ابوالحسن والمستشار في وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف صادق معرفي.
واعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في بداية اللقاء عن سعادته بزيارة المفوضية السامية لحقوق الانسان والوفد المرافق لها البلاد للاطلاع عن كثب على الاوضاع الانسانية المتميزة التي يتمتع بها جميع سكان الكويت من مواطنين ومقيمين واستعرض في هذا الصدد سجل الكويت الحافل في صيانة وحفظ القوانين المتعلقة بحقوق الانسان، كما نص عليها الدستور، مشيرا الى ان الكويت تقوم برعاية المواطن الكويتي من خلال مجانية العلاج والتعليم وتوفير السكن والوظيفة، مبينا انه يوجد في مجلس الامة الكويتي لجنة خاصة لحقوق الانسان وهي معنية بقضايا غير الكويتيين كما ان هناك لجنة العرائض والشكاوى وهي تختص بقضايا الكويتيين حيث يستطيع اي فرد في الكويت ان يتقدم بشكواه لمجلس الامة ضد اي جهة، مشيرا الى ان الدستور الكويتي ينص على استقلالية القضاء حيث يستطيع اي فرد مقاضاة اي مسؤول بما فيهم الوزراء.
واضاف الخرافي ان المرأة الكويتية تتمتع بحقوقها كاملة، معربا في هذا الصدد عن فخره بوصولها الى سدة البرلمان دون استخدام نظام الكوتا الذي كان الطريق الوحيد الذي تمكنت من خلاله النساء في العديد من دول العالم من الوصول الى البرلمان، مضيفا ان المرأة الكويتية تقلدت العديد من المناصب الرفيعة كالوزارة وكانت اول امرأة تتولى منصب مديرة للجامعة في العالم العربي.
وفي ختام حديثه، ابدى الخرافي استياءه من ازدواجية المعايير لدى بعض الجهات والمنظمات عند الحديث عن حقوق الانسان، حيث لا يتم الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية لهذه الحقوق، مطالبا هذه المنظمات من جانب آخر بمراعاة الاختلاف في الثقافات والاديان بين شعوب العالم.
من جانبها، اعربت المفوضية السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي عن اعجابها بما حققته الكويت من تقدم كبير في مجال حقوق الانسان، مشيدة بقانون حقوق المرأة السياسية الذي اقره مجلس الامة والذي اسفر عن وصول اربع نساء لعضوية البرلمان.
وبينت بيلاي ان مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان هو وكالة دولية تابعة لمنظمة الامم المتحدة التي انشئت عام 1993 وتهدف الى حماية حقوق الانسان بحسب ما ورد في الاتفاقيات الدولية التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948.
في هذا الاطار، اوضحت مصادر نيابية ان لقاء الرئيس الخرافي بممثلة المفوضية السامية لحقوق الانسان كان ايجابيا بعدما ابدت المفوضية وجهات نظر معينة وغير صحيحة لكنها خرجت مقتنعة بعد توضيح بعض الامور.
ونقلت المصادر عن الرئيس الخرافي تأكيده على دور الكويت في الحفاظ على حقوق الانسان من خلال الجهود الحكومية والبرلمانية المبذولة في هذا الملف.
واشارت المصادر الى ان الضيفة كانت مبهورة بما استمعت اليه، خصوصا بعدما زودت بنسخة من الدستور الكويتي مكتوبة باللغة الانجليزية.
وأوضحت المصادر ان الرئيس الخرافي قدم ملاحظات على تقرير المفوضية لحقوق الانسان الخاص بالكويت فيما وعدت بيلاي بنقل هذه الملاحظات الى المفوضية.
وذكرت المصادر ان الرئيس الخرافي قدم جملة من الانجازات التي تحققت في الكويت اخيرا في مجال الارتقاء بحقوق الانسان من خلال المكتسبات السياسية التي حققتها المرأة بدخول 4 نائبات الى مجلس الامة واصدار قانون جديد للعمل الاهلي يحافظ على حقوق العمالة الوافدة.