دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة النائب مرزوق الغانم أمــــس الى اتخــــاذ خطوات كبيرة ومتسارعــــة لتعزيـــز وتوثيق التقارب العربي ـ التركي يمــا يخـــدم العلاقات الثنائيــــة في مختلـــف المجــالات.
وقال في كلمة ألقاها في افتتاح الجولة الاولى من الحوار العربي ـ التركي في العاصمة السورية دمشق ان التقارب العربي ـ التركي لم يعد خيارا، بل واقع ملموس يفرض نفسه ويعبر عن رغبات وطموحات الشعوب التي يمثلها البرلمانيون.
وأضاف الغانم «ان هذا التقارب العربي ـ التركي جاء متأخرا نوعا ما.. ولابد ان يعوض بخطوات كبيرة ومتسارعة».
وقال «نحن في الكويت متحمسون لاستضافة الحوار الرئيسي المقبل بين البرلمان العربي والبرلمان التركي حتى نستطيع كبرلمانيين ان نحول الأمنيات الى واقع عملي ملموس ولكي يكون هذا الحوار استكمالا للقاء خليجي ـ تركي سيقام في الكويت خلال شهر أكتوبر المقبل».
وأعرب الغانم عن الأمل في ان تخرج الجولة الاولى من الحوار العربي ـ التركي المنعقدة حاليا في دمشق باقتراحات يمكن بلورتها على شكل اتفاقيات مشتركة توقع في الاجتماع المقبل بالكويت أو على شكل قضايا موحدة مشتركة تصدر في البيان الختامي وتخدم أبناء الشعبين العربي والتركي أو أبناء الشعب الواحد المسلم بشكل ملموس.
واقترح ان يعقد الاجتماع المقبل في الكويت قبل نهاية العام الحالي وتحديدا في شهر ديسمبر المقبل على ان يتم التنسيق بين الامانتين العربية والتركية لتحديد تاريخ انعقاد الاجتماع بما يناسب الجانب التركي.
وفي تصريحات على هامش المؤتمر قال الغانم ان الحوار الخليجي ـ التركي الذي سيعقد في الكويت على مستوى الحكومات في اكتوبر المقبل يؤكد اهتمام الحكومة الكويتية والبرلمان والشعب الكويتيين بتطوير العلاقات بين العرب بشكل عام والكويت بشكل خاص مع تركيا حكومة وشعبا.
واعتبر الغانم العلاقة العربية ـ التركية علاقة استراتيجية ومهمة في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات خطيرة تستوجب التنسيق والتعاون المشترك لافتا الى مواقف تركيا المشرفة تجاه القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتي بينت المعدن الاصيل للشعب التركي وانتماءه الاسلامي.
وقال الغانم: ما يجمعنا بالشعب التركي هو اكثر بكثير مما يفرقنا.. ونحن يجمعنا الدين والعقيدة وهما الاساس لاي موقف يتخذ تجاه أي قضية.
واوضح قائلا ان التنسيق القائم بين الحكومات العربية والحكومة التركية كان مصدر ازعاج للكثير من الحكومات وخاصة حكومة الكيان الصهيوني مشددا في هذا الصدد على ضرورة اتخاذ خطوات كبيرة ومتسارعة لتعزيز علاقات التعاون العربي ـ التركي.
وعن جولة الحوار البرلماني العربي ـ التركي في دمشق قال الغانم ان هذا الحوار هو عبارة عن اجتماع تحضيري لحوار رئيسي ستستضيفه الكويت قبل نهاية العام الحالي ليكون حوارا موازيا للقاءات والحوارات التي جرت مؤخرا على المستوى الحكومي بين وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي.
ولفت الى ضرورة ان يسود مثل هذه اللقاءات الشفافية والوضوح للبحث في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على تأسيس لعلاقة استراتيجية مهمة بين الشعوب العربية والشعب التركي ممثلة في برلماناتها.
وقال: نحن الان نعمل على ان يكون الحوار البرلماني العربي ـ التركي المقبل في الكويت حوارا ناجحا يخرج بنتائج عملية تؤسس لبداية جديدة للارتقاء بالعلاقات بين البرلمانيين العربي والتركي الى مستوى رفيع.
واوضح الغانم ان من بين اهداف البرلمان العربي الالتقاء بالبرلمانات المجاورة وفي مقدمتها البرلمان التركي لمناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك والاتفاق على مواقف موحدة تجاه اعداء الامتين العربية والتركية.
وقال الغانم: لكي يكون عملنا مؤسسيا ومدروسا حضرنا هذا الاجتماع في دمشق للتحضير للاجتماع الرئيسي الذي سيعقد في الكويت والذي يبرز دور الكويت على المستوى الشعبي وأهمية دورها تجاه كافة القضايا العربية والاسلامية. وتابع : نحن حريصون على الخروج بنتائج ملموسة في اجتماع الكويت الذي سيحظى باهتمام اعلامي وشعبي كبير من المحيط الى الخليج وكذلك باهتمام من قبل الشعب التركي الشقيق.
واقرأ ايضاً:
العمير لـ «الأنباء»: تقارير الخارجية الأميركية ليست دقيقة
أبورمية يحذّر الحكومة من الخضوع للمساومات في توزيع المناصب القيادية
الجسار لاستخدام الأجهزة الإلكترونية في «الصحة»
المضحي لـ «الأنباء»: شفط كميات النفط المتسربة من البحر ومروحية من «الدفاع» للتأكد من خلو المنطقة من أي بقع
لجنة لدراسة تقارير التزام مصانع الشعيبة بالاشتراطات البيئية
معالجة مؤقتة لانهيار الدائري السادس وحدوث انخفاض على الثالث
لا تعديل وزارياً.. و«الشعبي» لم يطلب إعفاء الخالد
الدويلة: توفير المظلة القانونية لحماية المشروعات الصغيرة
70 ألف دينار للقرض الإسكاني ولا توجه لزيادته
أبورمية يحذّر الحكومة من الخضوع للمساومات في توزيع المناصب القيادية
العمير لـ «الأنباء»: تقارير الخارجية الأميركية ليست دقيقة