أشادت النائبة د.رولا دشتي بحديث سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأخير لتلفزيون الكويت حيث تضمن عددا من الايجابيات على مستوى التوجهات والسياسات العامة مثل التمسك بالدستور وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير واعتبار تقارير ديوان المحاسبة «مسطرة» تسير عليها الحكومة، كما أثنت النائبة د.دشتي على تقدير سموه لدور الأسئلة البرلمانية في الكشف عن الأخطاء الحكومية تمهيدا لمعالجتها، لكن النائبة د.دشتي استغربت عدم تطرق سمو رئيس الوزراء الى عدد من القضايا التي تشغل المواطنين مثل الإصلاح التربوي والصحي والتنمية الاقتصادية وتعزيز روح المواطنة والهوية الكويتية والحد من أزمة البطالة وإعادة هيكلة الإدارة الحكومية للاستفادة من طاقات وخبرات الكفاءات المهمشة في العملية التنموية، متمنية من سمو الرئيس تحديد موقف الحكومة من هذه القضايا قبل دور الانعقاد المقبل للوقوف على فلسفة المعالجة والسياسات والإجراءات التي ستتخذها.
وقالت د.دشتي في تصريح صحافي: ان أمانة الكلمة وأمانة تمثيلنا للشعب الكويتي تقتضي ان نكون صريحين وصادقين معك يا سمو الرئيس مثلما كنت صريحا وصادقا مع الشعب عندما أكدت وجود أخطاء حكومية وانكم تسعون الى معالجة هذه الأخطاء وانطلاقا من مقولة «ان صديقك من صَدَقَك وليس من صدّقك»، فإننا يا سمو الرئيس نحدد بعض النقاط التي تقود الى نتيجة واحدة مفادها ان اعادة النظر في التشكيلة الحكومية بات أمرا ضروريا لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة ولتحقيق الاصلاح والتنمية المنشودة ومواجهة الفساد والمحسوبية وانتهاك القوانين في ادارات الدولة:
أولا: لقد أكدت يا سمو الرئيس مرارا ان ديوان المحاسبة هو المسطرة التي تسير عليها الحكومة، ولكن للأسف بعض الوزراء لا يخضعون لهذه المسطرة بدليل تكرار نفس الملاحظات والمخالفاتالتي سجلها الديوان قبل السنوات وعدم قيام الوزراء المتعاقبين بتلافيها، ناهيك عن المخالفات والهدر في المال العام التي سجلها الديوان في العام الماضي ولم تتخذ اية اجراءات حيال المخالفات والمخالفين.
ثانيا: لقد اكدتم يا سمو الرئيس ان الاسئلة البرلمانية مهمة لأنها تكشف عن الاخطاء الحكومية ليتسنى معالجتها ولكن الواقع يا سمو الرئيس والممارسة السياسية يؤكد عكس ذلك، وهناك وزراء يتعمدون عدم الرد نهائيا على الأسئلة النيابية لتفادي كشف الحقائق والتجاوزات متذرعين بعامل الوقت رغم ان بعض الاسئلة لا تحتاج لأكثر من اسبوعين للرد عليها، كما ان بعض الوزراء يرضخون للضغوط ولا يقوون على مواجهة المفسدين الذين تكشفهم الاسئلة البرلمانية ومعاقبتهم.
ثالثا: لقد اكدت يا سمو الرئيس ان القانون يجب ان يطبق على الجميع ولكن الحقيقة ان المحسوبية والواسطة في تفش مستمر على حساب القانون والمال العام، حيث ان مؤشر تكافؤ فرص العمل بين المواطنين في تراجع مستمر كما ان هناك كفاءات وطنية لا تعطى لها فرصة لأنها ليست تابعة لحزب او تيار سياسي او لقبيلة رغم ان الكويت كلها اسرة واحدة والمطلوب الدفع بالكفاءات الوطنية رجالا ونساء وعدم محاربتها وتهميشها، كما لابد من الاشارة الى ان بعض الكفاءات النسائية تحارب وتواجه تمييزا ضدها بسبب تهميشها والحد من فرص وصولها للمراكز القيادية في اجهزة الدولة التي تضم 17 قيادية نسائية من اصل 270 قياديا.
وتابعت دشتي: امام كل هذه المعطيات المؤلمة، فاسمح لنا ان نقول انكم يا سمو الرئيس في واد وفريق عملك الحكومي في واد آخر، ان الكويت والشعب الكويتي موعودان بخطة تنموية طموحة من شأنها ان تحسن مستوى معيشة الاسرة الكويتية وتحقق لها مزيدا من الرفاهية وتنقل الكويت بخدماتها الى مصاف الدول المتقدمة ولكن الوصول الى تلك الاهداف امر صعب في ظل وجود فريق حكومي غير قادر على مواجهة التحديات وتعزيز التعاون بين السلطتين والعمل على الانجاز وتحقيق تطلعات اهل الكويت، ان بعض اعضاء الفريق الحكومي ليس لديهم نفس النهج الاصلاحي لسموك، حيث ان سياسة الاصلاح والمبادرة والانجاز وتفعيل سيادة القانون وتكافؤ الفرص والحد من الهدر في المال العام مفقودة لدى البعض منهم ناهيك عن عدم شعور المواطنين والقطاعات الاقتصادية بأي تطوير في تقديم الخدمات والاصلاح في الادارة الحكومية.
واستكملت دشتي قائلة ان بناء الوطن يتطلب اعادة النظر في التشكيل الحكومي ليكون قادرا على مواكبة تحديات المرحلة المقبلة ومؤمنا بالسياسات الاصلاحية التي يتبناها سموك والاهداف الاستراتيجية التي وردت في خطة التنمية اذ ان بعض الوزراء غير قادرين على المبادرة واتخاذ القرارات الجريئة فضلا عن الدفع بالعمل والانجاز والقدرة على محاسبة المتقاعسين وتفعيل دور الكفاءات والاستغناء عن الطاقات المتهالكة، ويتمسكون باتباع سياسة المراوغة بعيدا عن الانتاج والانجاز.
واقرأ ايضاً:
الحكومة: لن نتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات بحق كل من يتعرض بالإساءة للإسلام ورموزه
«التنمية والإصلاح» في اجتماع مستمر لتقييم موقف الحكومة من إساءات الحبيب لأم المؤمنين
الخرينج يشيد بإغلاق موقع الحبيب
«حدس»: الحكومة استهانت بحدث التطاول وتوابعه
الوعلان يدعو وزير الداخلية للقيام بمسؤولياته
معصومة: الجدل بشأن "المرئي والمسموع" لم يحسم