أوضح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان اللقاء بين أعضاء السلطتين يعد فرصة جيدة للاجتماع بعد عطلة الصيف وقبل بداية دور الانعقاد ليتفاهم الجميع من الزملاء على ما يريدون وما يطلبون، معربا عن تفاؤله في المرحلة المقبل.
وأشار الخرافي خلال مأدبة العشاء التي أقامها على شرف أعضاء السلطتين بديوانه في البدع مساء أمس الأول الى ان النواب تبادلوا الأحاديث فيما بينهم وابلغوا بعضهم البعض عما اذا كانوا سيترشحون لإحدى اللجان أم لا.
وحول ما طرأ على موقف الحكومة من اللجان المؤقتة خلال هذا اللقاء أكد الخرافي انه لم يتم التطرق لمثل هذا الموضوع مبينا ان ما هو معروف ان الحكومة أبدت وجهة نظرها سابقا بأنها ستصوت ضد اللجان المؤقتة على اعتبار ان اختصاصات اللجان المؤقتة متواجدة في اللجان الدائمة وفي النهاية القرار للمجلس ونتيجة التصويت، موضحا ان جميع اللجان المؤقتة انتهت صلاحيتها مع بداية دور الانعقاد المقبل ولابد من تقديم طلب بشأن الموافقة على تشكيل أي لجان جديدة.
وأكد ان الجلسة المقبلة ستكون محددة بمناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وان عملية القبول والرفض ترجع الى المجلس.
وفي رده على سؤال بشان ما تردد من معلومات عن عودة مقترحات إسقاط القروض في دور الانعقاد المقبل قال الخرافي «صعب أن أتكهن بذلك».
واختتم الخرافي حديثه بالقول انا دائما متفائل وسوف أتفاءل وليس أمامي غير التفاؤل.
من جانبه، قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عقب حفل العشاء مخاطبا الحضور والإعلاميين: كل عام والجميع بخير.
وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري أكد من جانبه ان الحكومة ستصوت ضد جميع اللجان المؤقتة عند التصويت على إعادة تشكيلها في قاعة عبدالله السالم من اجل تخفيف العبء على أعضاء السلطتين.
وقال البصيري ان هناك 9 لجان مؤقتة و4 لجان تحقيق و5 لجان مشتركة، بالتالي فإن الوزراء لا يستطيعون تلبية جميع الدعوات مما يؤدي إلى ان بعض النواب يعتقدون ان الوزراء يتجاهلون هذه الدعوات، وكذلك النواب في كثير من الأحيان لا يكملون النصاب نتيجة كثرة اللجان.
وشدد على ضرورة ان تركز الجهود في اللجان الدائمة فهي لديها من الاختصاصات والمهمات ما يكفي لتغطية الكثير من اللجان المؤقتة، مؤكدا ان الحكومة ستصوت برفض كل اللجان المؤقتة «وسيكون تصويتنا واحدا».
وبسؤاله ان كان هذا الموقف سيعيد الأزمة التي شهدها المجلس الماضي باعتراض النواب على موقف الحكومة؟ قال البصيري ان شاء الله لن تكون هناك أزمة وتلمسنا مواقف مؤيدة من الكثير من النواب حول هذا الأمر. وبين ان اللجان الدائمة أولى بالوقت والجهد ولا أظن ان هذا الأمر سيؤدي الى أزمة.
وعن عدم امتلاك الحكومة الأغلبية التي تكفل حسم هذا الأمر، قال البصيري نحن سنبدي رأينا والقرار للأغلبية في المجلس ولكن سيكون رأينا كحكومة واحدا برفض جميع اللجان المؤقتة.
وعن تعامل الحكومة مع الاستجوابات قال البصيري ان موقفنا مع ما يقدم من استجوابات سيكون كموقفنا من الاستجوابات السابقة وسنواجه كل استجواب بحيثياته ومبرراته وسندرسه ونعطيه الأهمية وفق القانون والدستور.
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان أن الحكومة ملتزمة بجدول الأولويات والتنسيق بين السلطتين بشأنها، وهو ما يقوم به وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة محمد البصيري.
وردا على سؤال بشأن موقف الحكومة من اللجان الدائمة والتصويت عليها قال الروضان اننا سنحدد موقفنا منها في اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد غدا الاثنين، مشيرا في الوقت نفسه الى أن الحكومة بشكل عام ستشارك بالتصويت على تشكيل اللجان المؤقتة ولن تمتنع، وهذا حقنا الدستوري.
من جهته كشف النائب حسن جوهر عن إعداد مسودة ميثاق شرف وطني بين أعضاء السلطة التشريعية للحد من ظاهر الطرح الطائفي والفئوي والتراشق الإعلامي بين ممثلي الأمة مشيرا الى انه سيعرض هذه المسودة على رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي يوم الثلاثاء المقبل تمهيدا لعرضها على النواب والمصادقة عليها.
وقال جوهر في تصريح للصحافيين عقب خروجه من ديوان الخرافي «نشكر رئيس مجلس الأمة على هذه الدعوة الكريمة قبل بداية دور الانعقاد المقبل وهي ليست بغريبة على السيد جاسم الخرافي وبادرة طيبة وفي توقيتها السليم خاصة انها تأتي قبل بداية دور الانعقاد المقبل من اجل التنسيق حول القضايا المطروحة على الساحة وتأتي في مقدمتها صياغة ميثاق شرف وطني على مستوى أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية للحد من مظاهر التراشق الطائفي والفئوي بين أعضاء «التشريعية» للحد من مظاهر التراشق الطائفي والفئوي بين أعضاء المجلس مشيرا الى انه اعد مسودة هذا الميثاق وسيقوم بعرضها على رئيس مجلس الأمة الثلاثاء المقبل.
ودعا جوهر الى ضرورة التنسيق فيما بين السلطتين خلال الفترة المقبلة حول عدد من القضايا المهمة ومنها على سبيل المثال كل ما يخص تنفيذ خطة التنمية وقوانين الخدمات العامة وتطوير الصحة والتعليم وقوانين المرئي والمسموع خاصة ان الفريق الحكومي اعلن في وقت سابق عن تقديم مشروع قانون حكومي لتعديل القوانين القائمة.
من جانبه دعا النائب محمد هايف النواب الى فصل المواقف السياسية عن العلاقات الشخصية مع أعضاء الحكومة وبعضهم البعض مشددا على أهمية التواصل الودي والشخصي بينهما.
وقال هايف أثناء مغادرته ديوان الخرافي امس للصحافيين انه هذا اللقاء الذي يجمع السلطتين في ديوان الخرافي جريا على عادته هو لقاء ليس له اي علاقة بالمواقف السياسية مشددا على ان الخلافات حول بعض القضايا مع الحكومة لا تؤثر في العلاقات الشخصية.
وأضاف هايف: ان علاقتنا مع الحكومة والنواب على المستوى الشخصي علاقات ودية وطيبة داعيا جميع النواب الى فصل المواقف السياسية عن العلاقات الشخصية مشيرا الى ان المواقف السياسية لها أماكنها المحددة وينبغي ألا تدخل في العلاقات الشخصية.
وقال النائب د.يوسف الزلزلة انها سنة طيبة سنها الرئيس الخرافي وتؤدي الى نوع من التناغم الحسن بين السلطتين لافتا الى ان عدم حضور بعض النواب نتيجة لظروفهم الخاصة.
وبين انه تم خلال اللقاء الحديث مع الزملاء في جملة من القضايا معربا عن أمله في ان تخرج هذه الاحاديث بنتائج ايجابية في جلسة الثلاثاء.
من جانبه، اعتبر وزير الصحة د. هلال الساير ان اللقاء الذي يقيمه الرئيس جاسم الخرافي ويدعو اليه السلطتين قبل بداية كل دور انعقاد بادرة ممتازة من الرئيس.
وردا على سؤال بشأن الحالة التي تم اكتشافها بفيروس «اتش وان ان وان» قال ان الوضع مطمئن ولم يكن هناك أي وباء.
من جهته أوضح النائب علي الراشد انه تم التشاور بين النواب بشان اللجان وكل أعلن عزمه على الترشح للجان معينة وأتمنى ان تنعكس هذه الأجواء الطيبة على أجواء المجلس التي يبدو انها ستكون ساخنة جدا متمنيا إيجاد ميثاق شرف وعقد جلسة خاصة سرية حول الوحدة الوطنية تناقش هذه القضية بعيدا عن الضغط الجماهيري داعيا إلى الابتعاد عن التصريحات التي تؤدي إلى التأزيم.
|
مرزوق الغانم ود.سلوى الجسار أثناء حفل العشاء |
«العمل الوطني» نسقت مواقفها بشأن اللجان
أعلن النائب مرزوق الغانم عن أن أعضاء كتلة العمل الوطني وهم كل من «عبدالرحمن العنجري، مرزوق الغانم، سلوى الجسار، أسيل العوضي، وعلي الراشد» اجتمعوا على هامش مأدبة العشاء التي أقامها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي مساء أمس على شرف السلطتين، من أجل التنسيق وتثبيت أسماء المرشحين منهم للجان البرلمانية، مشيرا الى ان الاجتماع يأتي في إطار التنسيق بين أعضاء الكتلة قبل خوض انتخابات اللجان.
أسماء النواب حسب ترتيب الحضور
عبدالله الرومي، دليهي الهاجري، سعد الخنفور، علي الراشد، خالد السلطان، علي العمير، محمد هايف، عدنان عبدالصمد، سعد زنيفر، مخلد العازمي، عدنان المطوع، الصيفي مبارك، خالد العدوة، ناجي العبد الهادي، حسين مزيد، يوسف الزلزلة، حسن جوهر، عسكر العنزي، أسيل العوضي، صالح عاشور، خلف دميثير، عبدالرحمن العنجري، حسين الحريتي، سلوى الجسار، سعدون حماد، محمد الحويلة، مرزوق الغانم، مبارك الخرينج، وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري
الحضور الحكومي
سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فاضل صفر، هلال الساير، محـــمد البصيــري، الشيخ أحمد العبدالله، مصطفي الشمالي، روضان الروضان، بدر الشريعان، الشيخ أحمد الفهد
لقطات
- وصل عضوا التجمع السلفي النائبان خالد السلطان ود.علي العمير في سيارة واحدة تلاهما النائب محمد هايف الذي غادر قبل افتتاح مأدبة العشاء لارتباطه بمواعيد اخرى.
- كانت النائبة د.أسيل العوضي أولى النائبات وصولا الى اللقاء.
- قام وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله بالتقاط صورة جماعية للوزراء والنواب من هاتفه النقال فعلقت د.أسيل العوضي بقولها للمصورين ان يصوروا الشيخ احمد العبدالله.
- غادر النائب حسن جوهر لقاء الخرافي قبيل افتتاح مأدبة العشاء لظروف تواجد والده في المستشفى، وكذلك غادر وزير الأشغال والبلدية د.فاضل صفر مبكرا.
- اكتفى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بقوله للصحافيين «كل عام والجميع بخير» مرددا هذه العبارة 3 مرات.