انتقد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بشدة التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية والذي حمل مغالطات عدة عن الكويت ومجافية للواقع، مذكرا اميركا بأن «اللي بيته من زجاج لا يحذف الناس بالصخر».
وقال الرئيس الخرافي في تصريح الى الصحافيين امس ان التقرير الاميركي الاخير كله فتنة، مشيرا الى ان هذا التقرير ليس الاول ولن يكون الاخير الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة بعنجهية وكأنها شرطي العالم، متناسية حقوق الانسان التي تواصل اميركا انتهاكها باستمرار باحتجاز مواطنين كويتيين وغيرهم بلا محاكمة.
اضاف الخرافي «اذا كانت الولايات المتحدة حريصة على الاستقرار وعلاقاتها مع شعوب ودول المنطقة، فينبغي عليها الحرص على التقارير التي تصدر عنها»، معربا عن امله في ان تنتبه اميركا الى عدم اثارة فتن نحن في غنى عنها، خصوصا في مجتمعنا الصغير.
وشدد الخرافي على اننا في الكويت اسرة واحدة وحريصون على ان نوحد صفوفنا، والا تدع مجالا لاميركا وغيرها اشعال فتنة في البلاد.
من جانب آخر اوضح الرئيس الخرافي ان من السابق لاوانه الحديث عن طبيعة اولويات السلطتين في دور الانعقاد الجاري، لافتا الى ان فريقا نيابيا يعكف على ترتيب هذه الاولويات بالتنسيق مع الحكومة، على ان يعرض الفريق ما انتهى عليه الى مكتب المجلس، تمهيدا لاحالته الى مجلس الامة للتصويت عليه واتخاذ القرار بشأنه.
واعرب الخرافي عن امله في بداية واعدة لاعضاء السلطتين يحرص فيها الجميع على استقرار البلاد، واقرار القوانين والمواضيع التي تحقق مصلحة الكويت، وان نعمل يدا واحدة، وصوتا واحدا في معالجة القوانين التي تعرض على المجلس.
وقال لا يعيبنا الاختلاف، لكن يجب ان يكون خلافنا محدودا وداخل القاعة، وان نسعى الى التوصل لنتيجة من دون استعجال قد يضر بمناقشة المواضيع والمقترحات داخل اللجان، والتي ينبغي منحها الفرصة الكافية لتقديم تقاريرها.
.. ويترأس وفدنا البرلماني في الاجتماع التشاوري لبرلمانات «الخليجي»
وصل رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي مساء امس الأحد على رأس وفد مجلس الأمة، إلى العاصمة الإماراتية «أبوظبي» وذلك للمشاركة في الاجتماع الدوري الرابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعقد اليوم الاثنين ويستمر يوما واحدا.
وكان في استقبال الوفد رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة عبدالعزيز بن عبدالله الغرير وسفير الكويت لدى الامارات صلاح البيعجان. وكان في وداعه في مطار الكويت لدى مغادرته البلاد وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري ومراقب مجلس الأمة د.علي العمير وكبار المسؤولين بالأمانة العامة للمجلس. ويضم الوفد كلا من نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي ورئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان عبدالصمد ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية د.يوسف الزلزلة وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.