موسى ابو طفرة
أبدى النائب حسين مزيد حزنه الشديد على ما آلت اليه الاوضاع المحلية من تراشق وانفلات في الخطاب السياسي، محذرا من خطورة التخندق القبلي والطائفي والمذهبي على وحدة المجتمع والتي كانت ولاتزال السور الواقي والحامي للكويت في أشد المحن.
وأكد مزيد في تصريح صحافي ان هذه المحنة تتطلب تضحيات من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في الكويت من خلال التهدئة وإعلاء لغة العقل والحكمة بدلا من النفخ في النيران التي ستأكل الاخضر واليابس ولن تبقي شيئا، مشددا على ان قبيلة «مطير» كانت ولاتزال وستبقى دائما تدين بالولاء والطاعة لأسرة آل الصباح الكرام، لافتا الى ان هناك أطرافا تحاول دق اسفين بين الاسرة والشعب الكويتي الذي لم يعرف حكاما إلا أسرة آل الصباح الكرام، موضحا ان تلك المحاولات الخبيثة سيكون مصيرها الفشل، لاسيما انه لا توجد دولة عربية عرفت معاني التلاحم بين الحاكم والمحكوم سوى الكويت. وذكّر مزيد هذه الاطراف بدور قبيلة «مطير» الضارب في أعماق التاريخ ودعمها وتأييدها لأسرة آل الصباح وتحت ظل أميرنا ووالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأضاف بالقول انه من اليوم الاول لتقديم الاستجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء أعلنا دعمنا وتأييدنا له وعن قناعة وليس المطلوب منا ان نصرح ونجيش الشارع حتى نبين للجميع أننا مؤيدون للاستجواب، متسائلا: لماذا لم يفعل ذلك النواب المخضرمون أمثال أحمد السعدون وخالد السلطان وعبدالله الرومي وكلهم يؤيدون الاستجواب؟ مشيرا الى ان مصلحة الكويت والالتزام بالرغبة الأميرية في التهدئة، وطلب سموه من النواب العمل تحت قبة عبدالله السالم تأتي على ما دونها من مصالح شخصية. وحول موقفه من عدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء، قال: اذا أعلنت موقفي منه لا نكون بصدد استجواب وإنما يكون أداة للإعدام السياسي، فالموقف لا يتحدد قبل سماع أقوال المستجوِب والمستجوَب في حقه لأننا لا نريد ان يخترق الدستور بدلا من الدفاع عنه، موضحا: علينا الانتظار حتى مناقشة الاستجواب وعندها سيستقر في وجداني، ما سيجعلني مرتاح الضمير لإعلان موقفي وسيكون قراري مهما كانت الضغوط والمساومات مع هذا الطرف أو ذاك.