موفد مجلس الأمة محمد السبيعي
أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بمستوى التنسيق بين رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظرائهم العرب في دعم وتعزيز المواقف السياسية تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية. جاء ذلك بعد ان عقد الخرافي والوفد المرافق له الليلة الماضية جلسة عمل مغلقة مع نظرائه الخليجيين وأتبعها بجلسة عمل أخرى مع المجموعة العربية خلال المشاركة في الدورة الـ 13 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي يعقد خلال الفترة من 17 حتى 19 يناير الجاري في أبوظبي.
وعقد الخرافي لقاءات فردية مع رؤساء البرلمانات المشاركة حول جدول أعمال اجتماعات الدورة الـ13 لمجلس اتحاد مجالس الدول الإسلامية والدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر الاتحاد.
وقال الخرافي في تصريح صحافي ان الاجتماعات بحثت سبل تعزيز التعاون البرلماني بين الدول الإسلامية ودعم العمل الإسلامي المشترك بما يعود بالفائدة على شعوب الدول الإسلامية.
وأعرب عن الأمل في أن يقر الاجتماع المقترحات الكويتية المتمثلة في تعديل النظام الأساسي لتقوية الروابط بن البرلمانات الإسلامية وزيادة التنسيق فيما بينها وتطوير العمل.
واضاف ان المقترح الكويتي الذي تقدم به قبل 4 سنوات كان محل ترحيب وتقدير من البرلمانات الإسلامية الا انه لم تتحقق له الموافقة والعدد الكافي للتعديل لعدم وجود النصاب القانوني نتيجة لظروف استثنائية سابقة.
وأكد أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات لبحث مجمل التحديات والقضايا التي تهم شعوب الأمة الإسلامية وتعزيز العلاقات البرلمانية بين الدول الإسلامية والخروج بقرارات تصب في مصلحة الأمة الإسلامية وتحقيق أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي.
من جهته قال عضو الشعبة البرلمانية النائب علي الدقباسي ان المقترح الكويتي يتمثل في تعديل المادة 17 من النظام الأساسي بغرض تفعيل دور الاتحاد البرلماني الإسلامي ورفع المشاركة الشعبية فيه.
ونوه بالدور الذي يقوم به الوفد البرلماني الكويتي في المؤتمر الحالي بعقد الكثير من اللقاءات مع الوفود البرلمانية الإسلامية لتوضيح وجهات النظر الكويتية وزيادة التعاون وتقريب وجهات النظر حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الدقباسي ان الوفد يتطلع الى تعزيز التعاون والمصالح مع الدول الإسلامية وإظهار الوجه الحضاري للكويت كبلد دستوري يحترم حقوق الإنسان والحقوق المدنية.
واختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس الاتحاد اجتماعها الليلة الماضية بعد مناقشة بنود جدول الأعمال تمهيدا لرفع توصياتها الى الدورة الـ 13 للمجلس بعد ان عقدت المجموعات الخليجية والعربية والآسيوية والأفريقية كل على حدة اجتماعات تنسيقية للخروج برؤى موحدة حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة. من جانب اخر أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي تميز وخصوصية العلاقات التي تربط الكويت بالعراق رغم كل ما مرت به من ظروف، مشددا على ضرورة العمل الجاد على تنمية هذه العلاقات وتطويرها، وحسم جميع المواضيع العالقة بين البلدين. وقال الخرافي في تصريح له عقب لقائه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي والوفد المرافق له على هامش اجتماعات اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي للعراق وإنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية تعتبر خطوات في الاتجاه الصحيح نحو اقامة علاقات وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون بما يخدم مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين، خاصة ان ما يجمعهما من روابط هو أكثر مما يفرقهما. وأعرب عن سعادته بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، متمنيا ان تكون بداية لاستقرار العراق وتحقيق الأمن والتنمية لشعبه، وأن تستمر هذه الاجواء الايجابية لتحقيق مصالح وتطلعات الشعب العراقي، مبينا انه قام بتوجيه دعوة للنجيفي لزيارة البلاد في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد النجيفي ان العراق يمر بعهد جديد ومرحلة جديدة قائمة على الديموقراطية واحترام حقوق الانسان والحرص على إقامة علاقات طيبة ومتميزة مع دول الجوار، خاصة مع الكويت التي تربطها بالعراق روابط تاريخية، مشددا على ان العراق يسعى لإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك مع الكويت وتجاوز صفحة الماضي. وأشاد النجيفي بالتطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين والتي تضمنت اقامة اللجنة الثنائية المشتركة وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء بالكويت للعراق، مشيرا في هذا الصدد الى سعادته بقبول دعوة رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لزيارة الكويت، مشيرا الى انه قام بتوجيه دعوة مماثلة له لزيارة الجمهورية العراقية، وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا والصور التذكارية.
حضر اللقاء وكيل الشعبة البرلمانية العضو مبارك الخرينج وعضو الشعبة علي الدقباسي والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري وسفير الكويت في الامارات العربية المتحدة صلاح البعيجان.
كما التقى الخرافي على هامش اجتماعات اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي رئيس مجلس الشعب السوري د.محمود الابرش والوفد المرافق له، تم خلال اللقاء بحث التنسيق وتبادل وجهات النظر حول التعديلات على النظام الاساسي للاتحاد.
وقام الخرافي بتوجيه دعوة للأبرش لزيارة البلاد بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى البرلماني، حضر اللقاء وكيل الشعبة البرلمانية مبارك الخرينج وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.
الخرينج: دعم إسلامي لجهود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي
أوضح وكيل الشعبة البرلمانية بمجلس الامة العضو مبارك الخرينج ان مجلس اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي قد قرر بالاجماع الموافقة على جميع القرارات المحالة إليه من اللجان المتخصصة الدائمة والتي تضمنت الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومطالبة مجلس الامن الدولي بإصدار قرار يعترف بها. وأضاف الخرينج في تصريح له عقب افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمجلس الاتحاد الذي عقد اجتماعاته صباح امس (الثلاثاء) في العاصمة الاماراتية ابوظبي ان القرارات تضمنت دعم جهود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الاسرائيلي وإدانة الاعتداءات الاسرائيلية وسياستها التوسعية ودعوة المجتمع الدولي الى وقف الاستيطان وجميع الاعمال والاجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس. واوضح ان مجلس الاتحاد اكد حق جميع البلدان في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووي، كما دعا الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل مطالبا في هذا الصدد المجتمع الدولي باجبار اسرائيل على فتح منشآتها وبرامجها النووية للتفتيش طبقا للقواعد الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول الأوضاع في الدول الاسلامية بين الخرينج ان مجلس الاتحاد اشاد بنجاح العملية الانتخابية وتشكيل الحكومة العراقية التي من شأنها ان تحقق السيادة الوطنية وتعيد الامن والاستقرار للشعب العراقي مطالبا الدول الاعضاء بالمجلس بدعم الحكومة العراقية، مضيفا ان المجلس اكد دعمه الكامل للسودان ضد التهديدات الخارجية وفي دفاعه عن سيادته وأمنه واستقراره مع التفهم الكامل لخيارات الشعب السوداني.
وقال الخرينج ان مجلس الاتحاد اعرب عن تأييده لخيار الشعب التونسي في طريقة ادارة بلاده واختيار ممثليه كما ناشد القوى التونسية والشعب التونسي التحلي بالحكمة وضبط النفس حفاظا على امن البلاد ومكتسباتها مطالبا كافة الدول الاجنبية بعدم التدخل في شؤونه.
وحول الشؤون المالية والإدارية للمجلس اوضح الخرينج ان المجلس اعتمد الحساب الختامي وميزانية الاتحاد لعام 2011 كما قرر ان يعقد المجلس الدورة القادمة في جمهورية السنغال في حين يعقد المؤتمر اجتماعه القادم في اندونيسيا في شهر يناير من العام القادم مشيرا الى ان المجلس قد اعتمد جدول اعمال المؤتمر.
هذا وكان مجلس الاتحاد قد افتتح اعماله امس برئاسة رئيس المجلس الاتحادي بدولة الامارات العربية المتحدة عبدالعزيز الغرير.