- للتحرير دروسه وعبره وأولها ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية التي كانت سنداً أثناء فترة الاحتلال
- حلم وصبــر سمـو الأميـر على العثرات تعبير كبير عن تمسكه بالديموقراطية ودعمها بحكمة القائد
أشاد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بدعم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمسيرة الكويت الديموقراطية وحرصه على أن تكون الممارسة الديموقراطية أداة بناء ووسيلة تقدم للشعب الكويتي وصورة مشرقة للكويت أمام العالم.
وأعرب الخرافي في لقاء خاص أجرته معه مجلة
«الكويت» الصادرة عن وزارة الاعلام في عددها لشهر فبراير الجاري عن التقدير لتوجيهات سموه المتواصلة «لتصحيح ما يطرأ على مسيرتنا الديموقراطية من ممارسات غير بناءة ولصبره وحلمه على العثرات فهما تعبير كبير عن تمسك سموه بالديموقراطية ودعمها بحكمة القائد المسؤول والأب الحريص على أبناء شعبه».
وقال الخرافي في اللقاء الذي جاء بمناسبة احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية ان عهد صاحب السمو الأمير «عهد مشرق بإذن الله يتطلع فيه الشعب الكويتي الى المزيد من التقدم والازدهار بقيادة سموه وسمو ولي عهده الأمين» مضيفا ان «عهد سموه امتداد وتواصل لحكم عرف بالتسامح وانفتاح الحاكم على المحكوم وبما يكنه الشعب الكويتي له من حب وولاء».
وعن ذكرى الاستقلال ذكر ان لهذه الذكرى معاني كبيرة في قلب كل كويتي «والاستقلال هو محطة كبرى في مسيرة الشعب الكويتي في ظل حكم أسرة آل صباح الكرام نحو بناء وطن آمن ومستقر ومستقل ينعم فيه شعبه بالرخاء والازدهار».
وأضاف ان هذه المسيرة توجت بمحطة أخرى مهمة وهي الدستور «الذي توج مرحلة الاستقلال ومهد الطريق لبناء دولة مؤسسية عصرية يسودها القانون وأصبحت وسيلة الشعب الكويتي لتحقيق أهدافه الوطنية».
وقال الخرافي ان الدستور «كان بداية مرحلة جديدة وليس نهاية المطاف وهو ثمرة تطور في الممارسة السياسية وفي العمل الوطني الكويتي وأدى الى تحقيق نقلة نوعية في هذه الممارسة وفي الكيان المؤسسي للدولة» داعيا الى الحرص «على أن تكون ممارستنا السياسية في إطار الدستور ممارسة بناءة ومسؤولة وحكيمة تفعل دولة المؤسسات والقانون وترسخ الاحترام لقيم الديموقراطية الحقة وتعمل على تحقيق تطلعات المواطن الكويتي وأولوياته».
وعن ذكرى تحرير البلاد من الغزو الصدامي قال رئيس مجلس الامة ان ذلك «كان حدثا تاريخيا مهما للشعب الكويتي له دلالاته وعبره ودروسه التي يجب أن نستوعبها بشكل صحيح» مضيفا ان أبرز دلالاته «أن المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والاقليمية اتخذت موقفا صلبا في دعم الحق الكويتي والشرعية الكويتية ضد الغزو».
وقال ان «هذا الموقف لم يأت من فراغ بل كان إقرارا بهذا الحق وكان تعبيرا وتقديرا لدولة الكويت ودورها البناء والايجابي في علاقاتها مع دول العالم وإيمانها قيادة وشعبا بمبادئ الحرية والعدالة والمشروعية والسلم العالمي التي يعمل من أجلها المجتمع الدولي اضافة الى التزامها بالمواثيق الدولية والقانون الدولي ومساهمتها في دعم التنمية في الدول النامية».
وأضاف ان للتحرير دروسه وعبره «وأولها ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية التي كانت سندا للموقف الكويتي أثناء فترة الاحتلال الغاشم، وكذلك الحرص على أن تكون الممارسة السياسية وسيلة بناء لا هدم وأن يحرص أبناء الكويت دائما على أن تكون الديموقراطية وسيلة للتقارب والتلاحم وتعطي صورة مشرقة للكويت وشعبها».
وذكر ان الدستور هو غاية ووسيلة لتحقيق الأهداف والمصلحة الوطنية وهو المنظم للسلطات والحقوق والواجبات وهو يشكل خطوة للأمام في ذلك بما وضعه من قواعد وأسس تضمن الحريات وتضع الممارسة السياسية في اطار نظام ديموقراطي.
وقال ان تحقيق غايات الدستور ومقاصد المشرع الدستوري يتطلب ممارسة ديموقراطية مسؤولة وحكيمة تضع في الاعتبار تلك المقاصد والغايات وتعمل على تحقيقها مضيفا انه «اذا خرجت الممارسة الديموقراطية عن ذلك فإنها تلحق ضررا بالدستور والدولة والمجتمع».
وأضاف «نحن دائما بحاجة الى وقفات تأمل ومراجعة وتقييم ونقد الذات لأساليبنا ووسائلنا وممارستنا الديموقراطية حتى نتمكن من تصحيح مسيرتنا وتحقيق أهدافنا الوطنية وذلك على أساس الاحترام المتبادل وفي اطار من الحوار الوطني العقلاني البناء وعلى قاعدة من الوحدة الوطنية».
وعن دور مجلس الأمة قال الخرافي ان «المجلس ركن أساسي في بنيان نظامنا الديموقراطي ودوره يرتبط بمستوى وعي الناخب والنائب وبحرص كل منهما على ممارسة حقوقه وأداء واجبه بالشكل الصحيح» مضيفا ان المجلس «كان حاضرا في حياتنا السياسية وكان يمارس دوره في مختلف مراحلها وأوضاعها الا أن نتائج هذا الدور لم تكن بالمستوى المطلوب في بعض الأحيان».
وأضاف ان المجلس يمتلك اختصاصات وأدوات دستورية مهمة «ويجب أن يحسن أعضاؤه استخدامها ويعملوا على تكريس تقاليد وأعراف برلمانية بناءة تسهم في تطوير وتفعيل دور مجلس الأمة في المستقبل».