دعا النائب حسين الحريتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى اتخاذ الاجراءات كافة التي تضمن سلامة السفير الكويتي في اليمن واركان السفارة، مؤكدا ان خطورة تفاقم الاوضاع الامنية هناك تتطلب تدخلا سريعا من الوزير الشيخ د.محمد الصباح قبل فوات الاوان.
واضاف الحريتي في تصريح صحافي ان الاوضاع الامنية تطورت بشكل سريع جدا خلال الايام الاخيرة في اليمن، مشيرا في هذا الصدد الى ازدياد اعداد الضحايا الابرياء جراء الصراع المحتدم بين انصار الرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه الذين يمثلون احدى اهم القبائل اليمنية المتصارعة، ما ينذر بحرب اهلية لا يعلم نتائجها الا الله.
وقال ان سلامة الاخوة العاملين في سفارتنا باليمن مسؤولية الحكومة التي ينبغي عليها عدم التردد كثيرا، والمبادرة الى اعادتهم الى بلادهم، خصوصا مع تفاقم الاوضاع الامنية.
واكد ان على الحكومة كذلك الانتباه الى سلامة المواطنين الذين قد يكونون متواجدين هناك، والعمل على تأمين سلامتهم، وان تطلب الوضع اعادتهم الى بلادهم، فإن عليها اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بضمان سلامتهم وارواحهم.
من جانب آخر، اعلن الحريتي عن اجتماع تعقده اللجنة التشريعية في العاشرة من صباح بعد غد الاحد، موضحا ان جدول اعمال الاجتماع يتضمن بنودا عدة منها طلب رفع الحصانة عن النائبين صالح عاشور ومسلم البراك، وتعديل قانون الجزاء، وتعديل اللائحة الداخلية، وتعديل الرسوم القضائية، واقتراح بقانون في شأن انشاء المحكمة الدستورية العليا، وتعديل قانون المنازعات الادارية واقتراح المحكمة الاقتصادية، واقتراح انشاء محكمة الاسرة، واقتراح بتنظيم القضاء ونقل تبعية اجهزة الادلة الجنائية.
من جانبه، طالب النائب مسلم البراك وزارة الخارجية بالتحرك سريعا لتوفير الحماية اللازمة لابناء الكويت من الديبلوماسيين وعوائلهم العاملين في سفارتنا في صنعاء.
وحذر البراك في تصريح للصحافيين من خطورة الوضع في اليمن بوجود رجل مجنون تسيطر عليه شهوة السلطة، مؤكدا ان «شاويش» اليومن على استعداد لتحويل بلاده الى ساحة حرب اهلية في سبيل استمراره رئيسا.
واشار البراك الى ان ردة فعل شاويش اليمن المجنونة تجاه دول مجلس التعاون ومبادرتها من شأنها ان تنعكس على سفارات دول الخليج والعاملين فيها.
وفي هذا السياق رأى انه من الواجب الآن في مثل هذه الظروف الاسراع بحماية الديبلوماسيين والعاملين في سفارة الكويت واعادتهم الى الكويت بشكل فوري.