أعلن النائب أحمد السعدون عن الانتهاء من توثيق تواقيع 16 نائبا على وثيقة تحميل سمو رئيس مجلس الوزراء، ونائبه الشيخ أحمد الفهد المسؤولية السياسية عن الأزمة السياسية في البلاد، مبينا انه أول الموقعين عليها. وقال السعدون في مؤتمر صحافي عقده في مجلس الأمة أمس: يسعدني باسم 16 عضوا «حتى الآن» انه تم الانتهاء من توثيق التوقيع على وثيقة توافق بشأن رفض الانتهاك الحكومي لأحكام الدستور ومحاولة تعطيله، وتحميل سمو رئيس مجلس الوزراء ونائبه المسؤولية السياسية عن الأزمة السياسية في البلاد، مشيرا الى انه أول الموقعين على الوثيقة التي وقع عليها 16 عضوا حتى الآن.
وأضاف «أنا شخصيا تشرفت بأن أكون أول الموقعين على الوثيقة، لكن إعلان الوثيقة وإعلان الأسماء لن يكون إلا في يوم الجمعة، وهي جمعة الوثيقة كما سميت من قبل الإخوة الذين اجتمعوا امس (أمس الأول) وقرروا ذلك، مؤكدا ان تأجيل الإعلان عن تفاصيل الوثيقة هو احترام للتجمع الشبابي الشعبي الذي تحرك لمواجهة العبث الحكومي، واستمر في هذا التحرك السلمي الحضاري المستمر منذ عدة أسابيع.
وبيّن انه احتراما لهؤلاء الشباب وان الوثيقة جاءت كفكرة من هذه التجمعات الشابية والشعبية، قررنا عدم الإفراج عن مضمون الوثيقة او الإعلان عن أسماء الموقعين، لافتا الى ان الوثيقة ستتلى بأسماء الموقعين عليها يوم الجمعة المقبل. واعتبر ان الوثيقة تاريخية لأنها تسطر حقيقة الأوضاع في البلد وكيفية التعامل معها حاليا وفي السابق، مبينا انه كان له دور في مراجعة الوثيقة من اجل التوافق عليها. وردا على المشككين في دستورية الوثيقة قال السعدون: من يرد ان يشكك في دستورية الوثيقة فليشكك بعد ان يقرأها، وليس من عادتي ان أتكلم بلغة التحدي، ولكن في هذا الجانب نعم انا أتحدى ان يأتي بعد قراءة الوثيقة من يقول انها غير دستورية، شارحا ان هذه الوثيقة على الأقل لم يرد فيها ما ورد في البيان الذي صدر بعد مناقشة عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء الذي وقع عليه 21 نائبا، من مضمون المذكرة التفسيرية وما ورد عما يترتب على الوزير اذا شعر بأنه فاقد لثقة الأمة وممثليها والتي تحمل الوزير على التخلي عن منصبه في هذه الحالة. وقال: بعد قراءة الوثيقة والاطلاع على تفاصيلها، من يقل ان الوثيقة غير دستورية فليحدد لي اين النصوص التي تخالف الدستور؟
وعما اذا كانت الوثيقة تتضمن الدعوة الى تنحية رئيس الحكومة ونائبه رفض السعدون الإجابة مكتفيا بالقول: «تفاصيل الوثيقة تعلن غدا الجمعة».
من الوثيقة
كشفت مصادر نيابية وقعت على وثيقة «التوافق الرافضة للانتهاك الحكومي المستمر للدستور وتحميل رئيس الوزراء ونائبه مسؤولية الأزمة السياسية»، عن ان الوثيقة مكونة من 4 صفحات، وتتضمن مجموعة من الحيثيات التي على أساسها يطالب الموقعون باستقالة الرئيس ونائبه معا.
وأشارت المصادر الى ان هذه الحيثيات هي: الخلاف المستمر بين المحمد والفهد وانعكاسه السلبي على الأسرة والحكومة ومجلس الأمة، وتسببه في فشل الحكومات السابقة والحكومة الحالية، وهو الخلاف الذي ظهر جليا في جلسة نظر طلب إحالة استجواب الفهد الى اللجنة التشريعية.
وحمّلت الوثيقة رئيس الوزراء مسؤولية الإعلام الفاسد وتقاعسه عن تطبيق قوانين المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر على القنوات والصحف التي تهدم الوحدة الوطنية وتنال من ممثلي الأمة، وأكدت ان الحكومة هي المسؤولة عن الشرخ الذي حدث في وحدة المجتمع الكويتي.
وحمّلت الوثيقة ايضا سمو الرئيس مسؤولية التعدي المستمر على أملاك الدولة والمال العام وتقاعسه عن تطبيق القوانين، فضلا عن مسؤوليته عن الأغذية الفاسدة التي تدخل الأسواق في ظل عجز الحكومة عن تطبيق القوانين والعقوبات على المخالفين.
وأكدت الوثيقة ان سمو الرئيس مسؤول عن عدم التزام حكومته والوزارات المعنية والجهات الحكومية بتقارير ديوان المحاسبة التي تثبت التجاوزات التي ارتكبتها حكومات المحمد المتعاقبة ولم يتم إحالة المتجاوزين الى النيابة العامة، ولم تتم معالجة ملاحظات تقارير الديوان التي تتكرر سنويا.
وفيما يتعلق بمسؤوليات الشيخ احمد الفهد وعلى أساسها طالبت الوثيقة باستقالته، ذكرت الوثيقة ان الفهد مسؤول عن فشل خطة التنمية بتقاعسه عن تطبيق قوانين إنشاء الشركات المساهمة الإسكانية وشركات إنشاء محطات المياه والكهرباء والمدن العمالية، فضلا عن مسؤولية الفهد مع المحمد عن الخلافات المستمرة بينهما وتمثلت خطورة هذه الخلافات في انهما من أسرة الحكم مما يسيء الى الأسرة ويرسخ الخلافات داخلها وهذا ليس في صالح الأسرة وليس في صالح الكويت.
وبناء على ما سبق، طالب الموقعون على الوثيقة باستقالة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائبه الشيخ أحمد الفهد معا لفشلهما في أداء مهامهما الموكلة اليهما.
الموقعون على الوثيقة حتى الآن
1- أحمد السعدون
2- مسلم البراك
3- فيصل المسلم
4- جمعان الحربش
5- علي الدقباسي
6- وليد الطبطبائي
7- خالد الطاحوس
8- عبدالرحمن العنجري
9- خالد السلطان
10- سالم النملان
11- شعيب المويزري
12- محمد هايف
13- ناجي العبدالهادي
14- مبارك الوعلان
15- ضيف الله ابو رمية
16- فلاح الصواغ