- أكبر فشل على أسلوب المقاطعين هو أعداد المرشحين وتنوعهم رغم إرهابهم
محمود الموسوي
حذر مرشح الدائرة الأولى النائب السابق عدنان عبدالصمد نواب الأغلبية في مجلس الأمة المبطل من الاستمرار في عنادهم، والركض وراء مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
وقال عبدالصمد في كلمة له امس الأول خلال افتتاح مقره الانتخابي الأول في الرميثية أمام حشد من الحضور، ان قضيتنا اليوم هي إنقاذ وطن لا البحث عن المصالح الضيقة التي تنطلق من حسابات سياسية ومعادلات انتخابية، والا فنحن كتيار فاعل في المجتمع من اكثر الناس إضرارا بالصوت الواحد.
وأضاف ان «ديرتنا» الحبيبة تمر بمنعطفات تاريخية وحاسمة، تتطلب منا تضافر الجهود من الجميع لإعادة التفاؤل والازدهار اليها، وإكمالا لمسيرة الأجداد والآباء بجعل الكويت دولة للمؤسسات يسودها الدستور والقانون.
واستطرد قائلا: «حذرنا مرارا وتكرارا من اختطاف البعض للقرار السياسي، ففوجئنا باختطاف البلد خلال الأشهر الأربعة لمجلس الأمة المبطل، حيث ذاقت الكويت مرارة التقسيم، وتبدد كل حلم جميل رسمناه «لديرتنا» الحبيبة، وأصبح الناس يتساءلون بعفوية صادقة «وين رايحة الكويت؟»، لأنها بالفعل كانت خائفة على مستقبلها.
واستذكر عبدالصمد مواقف وتصرفات نواب الأغلبية المبطلة الذين أخذتهم العزة بالاثم، أصحاب شعار «حماة الدستور»، ومحاولاتهم المتكررة بإلغاء وتهميش زملائهم في المجلس، عبر تنبيههم بمخالفات دستورية لاقتراحاتهم، فيكون ردهم علينا بأنهم الأكثرية!
واعتبر ان النطق السامي لأمير البلاد جاء في الوقت المناسب قبل ان تضيع البلد ونخسر مسيرتنا الديموقراطية العريقة في المنطقة، والذي كان كالبلسم الشافي على صدور المواطنين، ليعيد الأمل من جديد لأبناء الكويت، خصوصا بعدما اكدت القيادة السياسية على ضرورة تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، لأننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون لا دولة فوضى.
واستغرب عبدالصمد من ممارسة هؤلاء من دعوة الناس لمقاطعة الانتخابات بحجة ان المجلس المقبل غير دستوري كما زعموا وأوهموهم سابقا بالنسبة لعدم دستورية مجلس 2009.
وتساءل: أي دستور وقانون يريد هؤلاء؟ فتارة يضربون بأحكام المحكمة الدستورية عرض الحائط لأنها تخالف مصالحهم الشخصية التي قدموها على مصلحة هذا الوطن، وتارة أخرى يعتبرون ان أحكامها شافية ووافية لأنها جاءت حسب أهوائهم.
وقال ان عنوان برنامجه للمسيرة الديموقراطية القادمة هو إعادة الأمن والاستقرار للبلد حتى تنطلق بعد ذلك مسيرة التنمية والبناء الشامل، خصوصا ولله الحمد سقطت محاولات المقاطعة على الرغم من التضليل السياسي والنفسي بحق المواطنين، وكان اكبر فشل على اسلوبهم هو اعداد المرشحين وتنوعهم وتعدد مشاربهم.
وبين ان هناك تحديا واضحا من قبل ما يسمى «بالمعارضة»، حتى بلغ التجريح القيادة السياسية ليخترقوا بذلك القانون، مضيفا انهم بلغوا حدا توهموا انهم يملكون صك الوطنية ويوزعونها على من يشاؤون، ولكن أقول لهم انها الكويت «ديرة» الأمن والأمان والدستور والقانون، ولا يوجد أحد يملك الحق في احتكار الوطنية واختزالها هنا او هناك.
وتابع عبدالصمد: «هناك أشخاص نسفوا المجلس المقبل من قاموس المسيرة الديموقراطية لأن زيدا وعبيدا او التيار الفلاني لم يترشحوا في الانتخابات البرلمانية الجارية، وانا أقول لهم إنها الكويت التي يجب ان نعبر بها الى بر الأمان بفضل الله وجهود المخلصين، وسنشارك وأدعو الجميع الى المشاركة بكثافة في مطلع ديسمبر المقبل انطلاقا من الحق الدستوري، وتمسكنا بوحدتنا الوطنية، وتحمل مسؤوليتنا امام العابثين بمقدراتنا، لأنها الكويت التي سنبذل كل ما بوسعنا من اجلها».
واعتبر عبدالصمد في رده على من يحذره من ضياع تاريخه السياسي، ان نفسه وتاريخه السياسي فداء لمصلحة الكويت، لأن الأخيرة هي الباقية ونحن الزائلون.
ووجه عبدالصمد حديثه في الختام الى الحضور قائلا: «كونوا على يقين بأن الكويت ستبقى واحة أمن وأمان، لذا سيكون شعارنا «ابتسم انها الكويت».