أعرب رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الأمة النائب كامل العوضي عن بالغ سعادته بقرار مجلس المراجعات الأميركي تسليم المواطن الكويتي المعتقل في غوانتانامو فوزي العودة إلى الكويت، مشيرا إلى أن الفرحة لن تكتمل إلا بالإفراج عن فايز الكندري.
وقال العوضي في تصريح صحافي، إننا نتوجه بالتهنئة لأسرة فوزي العودة وجميع أصدقائه ومحبيه ولكل من أسهم ولعب دورا في هذا القرار، وفي مقدمتهم فريق الدفاع عن فوزي العودة، مشيدا بالحكومة الكويتية عامة ووزارة الخارجية خاصة التي بذلت جهودا مميزة للإفراج عن معتقلي غوانتانامو، مذكرا أيضا بالموقف الشعبي المساند والداعم للإفراج عنهما، ولافتا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لحين عودة فوزي إلى الكويت، ومواصلة الضغط على الإدارة الأميركية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والقانونية للإفراج عن زميله في المعتقل فايز الكندري.
وأكد العوضي أن توصية مجلس المراجعات الأميركي بالإفراج عن العودة إلى الكويت إنما جاء ثمرة للجهود الحثيثة والمتواصلة التي قامت بها الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على جميع المستويات الرسمية والشعبية والقضائية، مشددا على أن الضغط يجب أن يستمر بكل زخم على واشنطن لضمان عودة المحتجز الكندري إلى الكويت بأسرع وقت ممكن، ومستغربا في الوقت نفسه رفض مجلس المراجعات الأميركي الإفراج عن زميله الكندري، مطالبا إياه بسرعة حسم الموضوع وإغلاق ملف معتقل غوانتانامو المناقض لمبادئ حقوق الإنسان، والمبادئ التي تنادي بها الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي.
وأشار العوضي إلى روح التكاتف والتآزر والأسرة الواحدة بين أبناء الشعب الكويتي والتي تجلت بقول شقيق فايز الكندري أنه لو خيرنا بين الإفراج عن شقيقنا أو فوزي العودة لاخترنا الإفراج عن فوزي مما يعكس اللحمة الكبيرة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، مطالبا الإدارة الأميركية عموما والرئيس باراك أوباما خصوصا بإغلاق ملف معتقلي غوانتانامو، وبإطلاق فايز الكندري بمناسبة عيد الفطر المبارك لتكتمل فرحة أسرته وأهله ومحبيه، متسائلا هل فايز الكندري يشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي حتى يستمر احتجازه لستة أشهر أخرى؟
وختم العوضي بتثمين الدور الكبير لشيخ الديبلوماسية الكويتية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتحركاته وجهوده المتواصلة للإفراج عن جميع أبنائه المعتقلين في غواتنانامو، مشيدا في الوقت ذاته بتحرك وزارة الخارجية الكويتية مع لجنة أهالي المعتقلين في غواتنانامو، والذي نتج عنه الإفراج عن معظم المعتقلين، مبينا أن ذلك يعكس مدى اهتمام الدولة بأبنائها في كل الظروف وعلى جميع الأحوال.