حسين الرمضان ـ بشرى الزين - موسى أبو طفرة
سامح عبدالحفيظ - عبدالهادي العجمي
أبدت الكويت على المستويين الرسمي والشعبي أسفها واستغرابها للنهج التصعيدي لبعض وسائل الإعلام وتوجيه الاتهام للكويت بإيذاء العراق، في الوقت الذي بذلت فيه الكويت جهودا كبيرة وعلى جميع المستويات لدعم العراق الشقيق وعودته للمجتمع الدولي.
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان الكويت حريصة على استمرار العلاقة الطيبة مع العراق والعمل على معالجة الخلافات فيما بينهما بالأخوة والمحبة.
وأضاف الخرافي في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس ان علاج الملفات لا يكون من خلال وسائل الإعلام بل عن طريق المحادثات الرسمية لحفظ حقوق الأطراف كافة وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك جاهزية القوات المسلحة وقدرتها على صد أي هجوم على البلاد بل وتتعدى ذلك.
وقال المبارك في تصريح للصحافيين خلال استقباله المهنئين من قادة الجيش بتوليه الوزارة: نحن نملك من الأسلحة ما لا يملكه غيرنا ونستطيع التعامل مع أي هجوم «وان شاء الله لا يحدث» لأن علاقتنا ممتازة جدا مع جيراننا.
وأضاف: أعتقد ان مطالبات النواب العراقيين «كلام للاستهلاك» وهذا الأمر لا يمت بصلة للقيادة العراقية، والكويت تتمنى ان يرفع اسم العراق من الفصل السابع لكن على العراق الالتزام بالقرارات الدولية فالعراق بلد شقيق نتمنى له السلام.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الكويت ترى أن المجال الطبيعي لمعالجة أي أمور تطرأ بين الكويت والعراق هي القنوات الديبلوماسية والعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين.
ووصف الجارالله الملفات العالقة بين العراق والكويت بأنها أورام يجب استئصالها من اجل مصلحة البلدين. وقال ان الكويت على استعداد للتفاهم ومعالجة هذه القضايا في إطار أخوي متميز تحت مظلة الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد النيابي، استنكر نواب مجلس الأمة التصعيد العراقي غير المبرر حيث طالب بعضهم بقطع العلاقات الديبلوماسية وسحب السفير وعقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة القضية.
من جهته، وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب مرزوق الغانم الدعوة لجميع النواب لحضور اجتماع اللجنة الذي سيعقد الأحد المقبل مع الجانب الحكومي بناء على طلب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح للتعرف على أبعاد القضية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )