- الزين الصباح: أنصح الشباب بألا يستعجلوا النجاح السريع في مشاريعهم الخاصة
سامح عبدالحفيظ
تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم نظمت نقابة العاملين بالأمانة العامة لمجلس الأمة الملتقى الوطني للابداعات الشبابية والخطط المستقبلية في مبنى صباح الأحمد بمجلس الأمة.
وتم تقديم تسجيل مرئي لكلمة رئيس مجلس الأمة أعرب فيها عن سعادته لعقد الملتقى معتذرا عن الحضور لوجوده في روسيا لحضور فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال الغانم ان هذا الملتقى الشبابي يأتي متزامنا مع كون الكويت عاصمة للشباب العربي لعام ٢٠١٧.
وأضاف الغانم «انني أتشرف برعاية هذا الموتمر وان كنت مدينا بالاعتذار لكم جميعا لعدم حضوري اليوم وذلك لتواجدي في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا الاتحادية لحضور الموتمر البرلماني الدولي رقم ١٣٧، وأرجو قبول اعتذاري»
وأشار الغانم الى أنه ان كانت هناك من كلمة لكل المشاركين في الملتقى الوطني للابداعات الشبابية والخطط المستقبلية فتتلخص في عدة نقاط أولها أن الشباب لم يعد شريحة مجتمعية من ضمن الشرائح التي يجب التعامل معها بشكل خاص أو موسمي.
وأكد أن الشباب هم الشريحة الأكبر والأهم والأوسع وهم مثال المجتمع وهذه حقيقة جغرافية تنطوي تحتها كل الحقائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت التي تبنى عليها الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للدولة.
وقال الغانم «انه علينا اعادة تفعيل المعادلة الاجتماعية والثقافية في التعامل مع الشباب، اذ انه في الوقت الذي نحثهم فيه على الالتزام بأخلاق ديننا الحنيف ومناقب الآباء والأجداد وصيانة الوطن والمجتمع والأسرة واحترام سلطة القانون العادل والموضوعي، فإنه علينا أن نحرر الشباب من الخوف والوصايات والسلطات الأبوية المجتمعية والخشية من التغيير ونشجع كل خطوة ابداعية وتجديدية يقومون بها، وأن نؤمن بأن الشباب يخوضون معركة الحياة بأنفسهم وكما يريدون هم أن يعيشوها لا كما نريدها نحن».
وأضاف الغانم «انني أود أن أجدد التأكيد لكم أن مجلس الأمة كسلطة تشريعية سيكون دائما داعما ومساندا لكم في كل مطالبكم التشريعية وفي أي مطلب يصب في صالح تطوير الأداء الشبابي.
وأكد الغانم أن مجلس الأمة سيكون منفتحا على كل الاقتراحات والرؤى التي تصب في صالحكم، آملا للملتقى كل النجاح والتوفيق بأمل أن يتكرر مثل هذا الموتمر في مناسبات أخرى.
من جهته بارك رئيس نقابة العاملين بمجلس الأمة جمال الشلاحي حصول الكويت على لقب عاصمة الشباب لعام ٢٠١٧ ووجه الشكر الى رئيس مجلس الأمة والأمانة العامة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الدولة لشؤون الشباب على مشاركتهم في هذا المؤتمر الهادف لنقل الخبرات لجيل الشباب.
من جانبه قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى عبدالوهاب الحجي ان تنظيم هذا الملتقى يخدم شريحة الشباب الكويتي التي تعد أساس بناء الكويت، متمنيا استفادة الجميع من الملتقى.
واعتذر النائب عمر الطبطبائي في كلمة مسجلة عن حضور الملتقى نظرا لوجوده في روسيا لتمثيل الكويت في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بمدينة سان بطرسبيرغ.
وأكد أن العمل الجماعي هو أساس أي نجاح وأن هناك العديد من المجالات التي تتسع للجميع للمنافسة على الصعيد التجاري والسياسي، مطالبا الحكومة بدعم ومساندة الأفكار الشبابية الطموحة حتى تتحول الى واقع ملموس.
ومن جهتها نصحت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح الشباب بألا يستعجلوا النجاح السريع في مشاريعهم الخاصة وألا يغيروا مسارهم عند أول محاولة غير ناجحة، وقالت: هناك بعض الشباب يندفعون في مشاريعهم ومن أول محاولة لا يحققون النجاح، ويصبح التشاؤم عنوانهم ولا يحاولون تصحيح المسار مرة أخرى.
وتطرقت الى تجربتها الشخصية عن العلاقات الدولية قائلة: «لم يكن لدي خلفية عن العلاقات الدولية وأخذت دورات متنوعة في ذلك، وعملت في نيويورك لمدة ٣ سنوات وكنت أول كويتية تعمل في وكالة أنباء أميركية».
وأوضحت أن التنافس التكاملي مصطلح جديد ونموذج عمل يحتاج الى تكاتف الجهود وتحويل الرغبات الفردية لأهداف مشتركة، مشيرة الى أن نسبة الشباب الكويتي حسب آخر احصائية ٧٢%.
وطالبت بتوحيد الرؤى والجهود الوطنية واشتراك الشباب بالأهداف التي يريدونها لنرى الابداع والتميز والازدهار.
من جهته قال النائب عبد الوهاب البابطين ان مثل تلك الملتقيات كانت من ضمن الأدوات الشخصية التي صقلت شخصيته، مضيفا أنه «في فترة الجامعة كان هدفي الحصول على الشهادة الجامعية ومن ثم الوصول الى مجلس الأمة، وقد تدرجت في العمل التطوعي خلال تلك الفترة».
وأكد ضرورة استفادة الشباب من أصحاب الخبرة للوصول الى الأهداف المرجوة وتحقيقها، ناصحا الجميع بأن يحددوا أهدافهم ووضع الخطط اللازمة للوصول الى مبتغاهم.
وأرجع البابطين سبب نجاح أي شخص الى الطموح والثقة بالنفس، مضيفا أن الجميع يجتهد وقد يصيب ويخطئ وأن المشكلة الحقيقية فيمن يفشل ولا يحاول النجاح.
وأضاف أن أول وظيفة له كانت في بنك كويتي وأنه قدم على منصب مدير ادارة وكان صغيرا في العمر، مضيفا أن مديرة الموارد البشرية استغربت طلبه وقالت له مشكلتك في العمر، لكنه أصر وبالفعل أصبح مديرا لهذه الادارة.
وأوضح البابطين أنه ترشح لمجلس الأمة حتى يثبت أن الشباب يستطيع أن يخدم بلده ويقدم للكويت الكثير، مؤكدا أن الارتقاء بالكويت يحتاج الى منظومة متكاملة من الأهداف يتكاتف الجميع كل في مجاله للعمل على تحقيقها.
وشدد البابطين على ضرورة أن تعمل جميع وزارات الدولة لتحقيق رغبة سمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، مؤكدا أن الأهداف المشتتة تحقق المصلحة العامة سواء في مجلس الأمة أو غيره من مؤسسات الدولة.
وكشف البابطين عن أنه قدم في دور الانعقاد الأول ٥٥ اقتراحا بقانون وأن المدرج على جدول أعمال المجلس ٥٥١ قانونا في كل القضايا، مؤكدا أن النواب لا يستطيعون عمل أي شيء ان لم يركزوا على أهداف معينة للوصول اليها.
وأكد أن النواب يحاولون الاتفاق على أولويات رئيسية والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، مطالبا الجميع بتناسي جميع الخلافات والتركيز على الأهداف.
وطالب بضرورة أن تكون هناك خطط حكومية لاقناع المواطنين ببرنامج عملها وبرامجها لتطوير الدولة، مؤكدا أهمية اعادة ثقافة البناء لدى المواطن الكويتي من جديد.
وأكد أن مكتبه مفتوح لوزارة الشباب وغيرها من الوزارات لأي تشريع يريدونه، مبديا استعداده للدفع بمثل هذه التشريعات.