رشيد الفعم
أكد النائب علي الدقباسي أن دور الانعقاد المقبل سيكون نسخة كربونية من دور الانعقاد الماضي لأننا أمام واقع مرير يشهد عدم إيجاد بيئة صالحة للعمل التوافقي المشترك الذي يحقق الطموح.
وقال الدقباسي في الندوة التي دعا لها التجمع الأكاديمي المستقل بعنوان أولويات دور الانعقاد المقبل مساء أول أمس إن جميع المطالب والأولويات تحظى بتطابق يصل إلى نسبة ٩٠% فيما بين القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة والأجهزة الاستشارية، لكن هناك مشكلة رئيسية تحول دون تحقيق الأهداف.
وأضاف الدقباسي أن المرحلة المقبلة تحتاج منا جميعا إلى التضافر والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، إلا أن هذه تبقى في طور الأماني لأننا أمام واقع بات الناس فيه لا يثق بأي عمل أو إنجاز متوقع.
وأوضح أن عدم وجود رؤية أو قرار واضح للمرحلة المقبلة لن نصل إلى نتائج، بل ستبقى في أزمة دائمة لأننا لا نعمل بروح الفريق الواحد.
وتابع ان هناك العديد من المطالبات التي شملت الرياضة والبطالة ومباني الجامعة المتهالكة، لكن دون فائدة لأننا بحاجة إلى إعلان أجندة محددة تقودنا إلى الإنجاز والطريق الصحيح وان لم نحقق سوى 50%.
العمل السياسي
ومن جانبه قال د.إبراهيم دشتي إن العمل السياسي في الدول المتقدمة تكون فيها السيطرة لحزب الأغلبية، لكن في الكويت الوضع مختلف تماما حتى باتت الأولويات موزعة فيها بين الحكومة والمجلس، ولهذا نريد معالجة آلية الوصول للنظام الحزبي.
وأضاف: من المؤسف والمؤلم ان أولويات المجلس لا تعكس متطلبات الشارع الكويتي حين كانت البصمة الوراثية احدى أولويات الحكومة، إلا أن المحكمة الدستورية ألغتها بشكل نهائي، أما أولويات المجلس وان كانت الأقرب إلى طموح الشارع لكن لم نر نسبة لإنجاز أي شيء.
وأكد أن الدستور الكويتي مضى على إقراره 55 عاما ولم يمس والبعض يتخوف من التغيير بحجة عدم الرغبة في تسجيل سابقة، لكن هذا التخوف غير مبرر فلماذا لا تكون هناك سابقة طالما كان التغيير للأفضل حتى لو تم تغيير الدستور بأكمله؟
ولفت إلى أن قضية النظام السياسي هي المشكلة الأكبر حتى بات الحديث عن الصوت الواحد وعدد الأصوات والدوائر الانتخابية لا ينقطع، وذلك لاستمرار هذا الوضع الخاطئ فنحن لا نملك ديموقراطية حقيقية، بل كل ما لدينا هو ديوان سياسي.
وحذر من منظومة الفساد التي باتت تنهش في مؤسسات الدولة فلا تعليم ولا صحة ولا أي نوع من الخدمات التي تقدمها الدولة في ظل استمرار وجود الفساد دون رادع.