بشرى الزين
كاميرات أغلقت «فلاشاتها» وصمتت لساعات وعدسات استراحت من ملاحقة كل شاردة وواردة، واقلام لم تبارح جيوب حامليها.
هكذا بدا المشهد صباح امس تحت قبة عبدالله السالم، فلا صوت يعلو على اصوات مسجات تجود بها رنات هواتف نقالة.
زملاء المهنة الذين أسندوا ظهورهم إلى مقاعد الكنبات في باحة مجلس الامة استسلموا الى واقع الحال الذي تحولت معه جلسة الاستجوابات امس «سرية» كما ارادتها الحكومة والنواب المؤيدون. شاي ودخان وتخيل «سيناريوهات» الجلسة السرية ومجرياتها كانت وجبة صباحية لتبادل اطراف الاحاديث بين الصحافيين الذين وجدوا في «خدمات الرسائل» متنفسا بشأن ما يدور في الجلسة المغلقة لمناقشة الاستجوابات الـ 4، ونقل أخبار «فقيرة» كلما حالفهم الحظ لتطويق أي نائب خرج من القاعة علهم يظفرون بتصريح مفيد «والشاطر اللي يسبق».
المواطنون الزائرون للمجلس أمس الذين حظوا بضيافة دامت نحو ساعة ونصف الساعة في مجلس الأمة لم ينعموا بمشاهدة «حية» لمجريات الاستجوابات فور إعلان سرية الجلسة ليغادروا القاعة ويتجمهروا حول بابها، معلنين حالة «عدم رضى» فيما فضل بعضهم مغادرة المكان فلا شيء يستحق «الانتظار والتعب». وبعد طول انتظار فتح باب القاعة عصرا لإعلان علانية الجلسة وليغلق مرة اخرى وتطل «خبرية» ان المفتاح ضاع ولتتم عملية دخول الصحافيين من باب آخر بعد نصف ساعة من بداية مناقشة استجواب وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، ولسان حالهم يقول هذا يوم مضى فماذا يحمل غدا؟