أسامة أبوالسعود
شهد ديوان الامين العام للحركة السلفية بدر الشبيب بمنطقة عبدالله المبارك مساء امس الاول ندوة حول مركز «وذكر».
في البداية القى صاحب مركز «وذكر» فؤاد الرفاعي كلمة قال فيها: قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين»، ولذا فمن الواجب على كل مسلم ان يدافع عن دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وتابع الرفاعي قائلا: ايها المسلمون ان ما يحدث اليوم انما هو سنة ربنا سبحانه وتعالى في هذا الكون، حيث حف طريق الدعوة اليه بالاشواك والعقبات والشدائد ولكن النهاية بإذن الله عز وجل سعيدة ورائعة الكل فيها منتصر: الدعاة بالأجر العظيم، والمدعوون بالتوبة والرجوع الى الحق بإذن الله تعالى.
واضاف الرفاعي: اذا كان الآخرون قد صعّدوا الامور ضدنا، فإنه ليس عندنا ما نفعله الا ان نبين الحق الذي عليه الكتاب والسنة ونثبت عليه، وندعو للبسطاء والمغرر بهم بالرشاد والصواب والهداية، وان يردهم الله الى دينه ردا جميلا.
واستطرد: كثير من الذين يعيشون معنا لا يعرفون الحق، وواجبنا نحوهم ان نذكرهم وننصحهم ونوجههم وندعو لهم بظهر الغيب، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الاحوال المداهنة واللين والضعف والمساومة على عقائدنا وديننا وكتاب ربنا سبحانه وتعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وتابع الرفاعي قائلا: تذكروا اننا دعاة، أولا وأخيرا، ندعو الى الله تبارك وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ولا نرضى ـ بأي حال من الأحوال ـ ان يمس اي مسلم لا قدر الله بأي أذى أو ضرر أو مكروه.
وأشكر الله العلي القدير الذي جمع هذه الوجوه المباركة الطيبة نصرة لدين الله تعالى من علماء وأساتذة وأعضاء وكل المسلمين رجالا ونساء أينما كانوا. وأقول لكم جميعا: جزاكم الله خيرا، جزاكم الله خيرا، جزاكم الله خيرا، كما اننا نعلن استعدادنا للتعاون مع الاخوة المسؤولين، لدرء الفتنة، ونشر الخير والإسلام، فالإمام والمسؤول العادل المطبق لشرع الله تعالى في ظل عرش الله تعالى يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.
الذكرى تنفع المؤمنين
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم: ان رسالتنا «وذكّر» انطلقت منذ نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وان الذكرى تنفع الناس، فسارت قوافل الانبياء تعمل على التذكير حتى سار بعدهم الصالحون، ولهذا فإن هذه الدعوة لها فدائيوها ومحبوها والمدافعون عنها.
واضاف: ان المبادئ هي التي ستنتصر لأنها ثابتة عبر التاريخ الذي شهد على ركائب «وذكّر» حتى برز احد المشايخ في منهجية «وذكّر» لأنها تنفع المؤمنين فكان ان كتب عليه مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي وجهت اليه، الا انه صبر واحتسب أجره على الله وصمد دفاعا عن الرسالة التي نذر نفسه لها.
وتابع بأن المناوئين من الطرف الآخر يخرجون علينا في الفضائيات ويقولون: يجب أن نعمل على ضبط النفس، وهذا تهديد علني ونحن بدورنا نرفضه بشكل قاطع وقد استمروا فيه لمدة 10 أيام فنحن السنة الاغلبية في هذا البلد، ولهذا يجب ان نذكر ما تعرضنا له فقد منعتم المشايخ امثال حامد العلي وراقبتم المساجد، أما الحسينيات فتركتموها دون رقابة، ولهذا على الحكومة التعامل مع الجميع بشكل عادل وعلى الجميع التصدي لهذه الحملة، فنحن نريد لهذا المجتمع ان يعيش بسلام، وان يترك الآخرون التطاول على الصحابة رضي الله عنهم اجمعين.
وقال ان مركز «وذكّر» هو احد المراكز الدعوية فكيف يمنع في حين يفسح للطرف الآخر؟! ولماذا يحارب مشايخنا، وتقوم وسائل الاعلام بالتهجم على فؤاد الرفاعي في حين تقف الحكومة عاجزة، فهل هناك قوة خارجية تعلمونها وتخشونها ان طبقتم القانون على هؤلاء المناهضين؟!
واضاف الهيلم: تم ايذاء مشاعر اهل السنة عندما تمت مهاجمة فؤاد الرفاعي وتم ايذاء مشاعر أهل السنة عندما تم رفع شعارات يالثارات الحسين، ولهذا فإننا نرفض كل هذه الاشكال التي قد تقود البلد الى ما لا تحمد عقباه.
الوحدة الوطنية
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حدس» اسامة الشاهين ان الوحدة الوطنية وتماسكها في مجتمعنا شيء ضروري ومهم ولهذا يجب علينا الا نسمح لأي شخص بالتطاول على هذه الوحدة خاصة ان هناك من يريد وضع الوطن في كفة والدين في كفة اخرى في حين انهما في كفة واحدة.
واضاف ان الكويت ليست دولة علمانية كما يتصورها البعض ولهذا يجب ان نشير هنا الى ان ردود الحكومة تتميز بعاهات ثلاث مستديمة فالرد متأخر وجزئي وذو اضرار جانبية فهي التي تحركت ضد القنوات الفضائية التي امرت بايقاف واحدة وترك الاخرى.
وطالب وزيري الاعلام والداخلية بالتدخل لفصل هذا الاشتباك دون مجاملة ووفق شفافية كاملة وتامة دون تصريحات جوفاء لا تأتي بالحلول المناسبة.
ومن جانبه قال الناشط السياسي خالد الشليمي ان العضو السفيه الذي اعتدى على الصحابة رضي الله عنهم لا يمكن لنا بعدها ان نقبل منه الدعوة الى المصالحة الوطنية.
وأشار الى ان هناك من استطاع نشر فكرة خبيثة مفادها بأن من ينتقد رئيس الحكومة فإنه يسعى ضد وحدة الصف وتمزيق الوحدة الوطنية.
وبين ان الواجب على اعضاء مجلس الأمة سن قوانين تمنع الاعتداء على الوحدة الوطنية وعلينا احترام الكويت كدولة سنية وإلا فإن في ايران يذهب وراء الشمس من يعتدي على الخميني.
وقال الشليمي ان الأمر وصل الى الرقبة فإما ان ننتصر الى ديننا او نستسلم ولهذا فإننا نطمح الى توحيد الكيان الخليجي فهناك شلة تجمعت مع ايران والتهجم على السعودية بالرغم من أن صاحب السمو الأمير قال ان أمن السعودية ما هو الا جزء من أمن الكويت.
حملة ظالمة
ومن جانبه، قال د.فهد الخنة ان هناك حملة ظالمة تقاد ضد الرفاعي بدأت منذ وضعه لافتة كتب عليها ان يوم عاشوراء يوم فرح فهذه عقيدة أهل السنة جميعا خاصة ان الرسول صلى الله عليه وسلم صامه فإن كنا نحزن على الحسين فهو ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة.
وقال ان يوم عاشوراء يوم فرح يشوبه حزن بوفاة الحسين لكننا نرفض اذكاء روح العداء بين المسلمين فنحن أولى بالحسين منكم وبعلي وبجميع أفراد آل البيت فنحن الأمة وعليهم ان يعوا ذلك جيدا فالجيوش خرجت منا لقتال المجوس والتتار.
ومن جانبه قال المحامي اسامة مناور ان الواجب على جميع اعضاء مجلس الامة المطالبة اليوم برفع دعاوى والتحرك لازالة هذه الكنائس التي انتشرت في الكويت وهي ترفع الصليب.
واضاف ان «الداخلية» مطالبة بالقاء القبض على من حاول اثارة الفتنة والتعرض لمركز «وذكّر» وصاحبه فؤاد الرفاعي ودعا الى ضرورة سن قانون يكشف اين يذهب الخمس الذي يخرجه الشيعة وترخيص الحسينيات غير المرخصة.
ومن جانبه قال فهيد العارضي ان يوم عاشوراء هو يوم فرح وسرور لان الله عز وجل نجى سيدنا موسى الا انهم يقيمون الافراح في الصالات ولهذا فاننا نقول انه اذا ازيلت هذه اللوحة من على مركز «وذكّر» فاننا سنعلقها على سياراتنا ومنازلنا ومكاتبنا.واضاف انهم يحاولون الضغط على الحكومة لاغلاق المركز وهنا نؤكد اننا سنفتتح الف مركز وان كانت هذه اللوحات قد اغضبتكم فاننا سنمطركم بألف لوحة.
واشار الى ان وزارة الاوقاف لاتزال تضيق على ائمتنا بآلات التسجيل التي اصبحت عائقا كبيرا في نشر الدعوة في حين لا تخضع الحسينيات لرقابتها وان مسطرة القانون تسمح لهؤلاء بالتساقط ولا تتابع وتعاقب إلا إيانا ولهذا فلن نقبل إلا بالتساوي واذا كانوا يريدون اغلاق هذا المركز فعليهم اغلاق الحسينية التي تسيء الى الصحابة رضوان الله عليهم.