قال المحامي عبدالكريم جاسم بن حيدر بصفته وكيلاً عن النائبة د.رولا دشتي: على الرغم من ايمان موكلتي بحرية الرأي وحق التعبير الذي كفله الدستور الا انه عندما تخرج هذه الحرية عن مسارها في تأصيل الديموقراطية وتنقلب الى نحر لقيم المجتمع، فإنه يتوجب علينا التصدي لهذا النهج والمجاهرة أمام الملأ بالحقيقة، وحيث ان النشر المباح لا يتضمن ما يمس كرامة الاشخاص أو حرياتهم الشخصية التي كفلها الدستور. واننا لن نتهاون في اتخاذ كل الاجراءات القانونية الكفيلة بصون كرامة موكلتنا وسمعتها ونزاهتها تجاه التصريحات والاتهامات التي اكتنزت بالمغالطات والادعاءات الباطلة والمحشوة بالعبارات الماسة والشائنة بذاتها وهذه لا تترك مجالا لافتراض حسن النية، ونسب لموكلتنا أمورا تسيء الى سمعتها وتنال من كرامتها وتحط من قدرها ومكانتها. ان د.رولا دشتي ارتأت خلال الفترة الماضية عدم التطرق والرد على التصريحات والادعاءات الباطلة التي وردت حول استفادتها غير المشروعة وانتهاكها للمال العام في مشروع الفحم المكلسن احتراما للائحة الداخلية لمجلس الامة ولكي تقوم لجنة التحقيق بالعمل بشفافية مطلقة وبهدوء تام. ولما كان العمل في لجنة التحقيق في الفحم المكلسن قد توقف بناء على قرار من المجلس، ونظرا لاعتبار ما نسبه النائب سعدون حماد العتيبي خلال تصريحاته لوسائل الاعلام يعد اتهاما صريحا لموكلتنا بارتكاب جريمة سرقة المال العام واتهامها بواقعة لو ثبتت لاستوجبت عقابها جنائيا وسياسيا، وحيث ان هذه التصريحات في الوقت ذاته تعتبر من قبيل السب والقذف الذي يسيء الى مركزها الادبي والاجتماعي والسياسي بقصد دفع الرأي العام الى الاعتقاد بصحة القذف وصحة الافعال المنسوبة اليها ظلما وبهتانا وبقصد تهييج الرأي العام والتأثير في سمعتها كعضو مجلس امة مؤتمن على مقدرات الكويت وأموالها العامة ومستقبل أجيالها القادمة. وإيمانا منا بمبدأ تكريس سيادة القانون واتخاذ الاطر القانونية للنيل من كل من تسول له نفسه التعرض لموكلتنا واتهامها جزافا، فقد تقدمنا للنائب العام بشكوى ضد النائب سعدون حماد العتيبي بتاريخ 30/12/2009 وقد قيدت هذه الشكوى تحت قضية جنح صحافة رقم 4/2010 واستمعت النيابة لأقوال موكلتنا المؤيدة بالمستندات.
وختاما ولعل مثل هذه الاتهامات الباطلة والادعاءات المغلوطة تكون الخاتمة في سجل انتهاك الحرمات والعبث بكرامة الاشخاص، وان اجترار التهم وإلقاءها جزافا بات ظاهرة مستجدة في مجتمعنا وهي هجينة ودخيلة على عاداتنا وتقاليدنا، ولكن لن ينطلي بعد اليوم على أبناء الكويت مثل هذه الممارسات الدخيلة، ففي الوقت الذي سنشد فيه على يد كل من يسعى ويعمل على بناء الوطن سنتصدى لكل من يحاول تشويه سمعتهم، فإن الكويت لن تكون في يوم من الايام مسرحا لمدعي الباطل.