وصف النائب مسلم البراك الاستجواب المقدم من النائب علي الدقباسي ضد وزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله بـ «السهل الممتنع»، مستغربا من ذكر انه استجواب ابراء ذمة ومصيره الفشل، وان كان كذلك فدعوه يواجه مصيره.
وقال البراك في مؤتمر صحافي عقد امس في مجلس الأمة: ان المساءلة السياسية التي تكفل بها النائب الدقباسي جاءت حرصا على الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، خصوصا ان الاستجواب لم يسجل باسم نائب او كتلة، وانما أيده ودعمه اكثر من 20 نائبا.
وأفاد البراك: ان الاستجواب بات مستحقا لأن الوزير ليس لديه القدرة على تطبيق القانون، والدقباسي سيثبت ذلك خلال جلسة المساءلة، ولا ريب ان التحركات التي يقوم بها الوزير العبدالله هي ابراء للذمة، خصوصا انه يشعر بالحرج والورطة.
وذكر البراك ان وزير الإعلام وعندما شعر بالحرج، لجأ الى التضييق على الحريات، والتعديلات التي ستقدم على قانون «المرئي والمسموع» بضاعة فاسدة، وسنرجعها على الوزير غير القادر على تطبيق القانون، ونتيجة لتراخيه ضربت الوحدة الوطنية بعنف.
ولاحظ البراك ان تراخي الوزير وعدم قدرته على وضع مراقبين ماليين ساهم في تصدع الوحدة الوطنية، وترك الحبل على الغارب لبعض وسائل الإعلام التي فتتت النسيج الوطني.
وبين البراك ان النائب الدقباسي يمثل في استجوابه 20 نائبا، اعلنوا موقفهم بشكل واضح وصريح، والاستجواب المقدم ضد وزير الإعلام يختلف في شكله ومضمونه عن اي استجواب آخر، وان قدم بيان يؤيد ويدعم الاستجواب، فسيكون مناسبا، ويتفق مع ما طرحناه.
ودعا البراك وزير الإعلام الى الاقتصاص من نفسه، فقد كفانا ضعفا، وعدم قدرة على تطبيق القانون، وان كان العبدالله ذكر في غير مرة ان لكل استجواب ثمنا، فليعلن ذلك لأبناء الشعب الكويتي. واختتم البراك المؤتمر الصحافي مازحا: كل استجواب وأنتم بخير.