- موجة غلاء جديدة لن ننجو منها إلا بتعاون الجمعيات مع الاتحاد لأجل المصلحة العامة
- رحلة العمرة تركت أثراً طيباً في نفوس المشاركين لأجوائها الإيمانية وأسعارها الرمزية
محمد راتب
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية العمرية والرابية التعاونية، عبدالله المطلق، بدء المرحلة الفعلية في بناء الفروع المستثمرة لسوق الرابية المركزي وذلك في إطار المشروع الكبير لتوسعة السوق وهدم المحلات القديمة ونقلها، ومن ثم افتتاح السوق المركزي الجديد بصورة رسمية وبحلة جديدة وعصرية ترضي أذواق المستهلكين الكرام في المنطقة، لافتا إلى أن إطلاق هذه المرحلة الجديدة من الإنشاءات جاء بعد جهود حثيثة من قبل مجلس الإدارة في استخراج التراخيص، وتهيئة المواقع، والانتهاء من مرحلة إعداد المخططات الهندسية اللازمة.
وأعرب المطلق عن أسفه جراء التأخر من عملية الإنجاز في هذا المشروع الحيوي والهام بالنسبة للمنطقة، مرجعا ذلك إلى ما تعانيه المؤسسات الحكومية كالبلدية ووزارة الشؤون من داء الروتين والبيروقراطية والذي عاق تخليص المعاملات بسرعة، وقال: لقد بذلنا ما في وسعنا للحيلولة دون هذا التأخر، إلا أن الضوابط التي حكمتنا بها مؤسسات الدولة، حالت دون إنجاز التوسعة بالسرعة التي يطمح لها أبناء المنطقة الكرام، ومع ذلك لم نرض بأن نخطو خطوة في الاتجاه الخاطئ، تجنبا لأي مخالفات قد ترصد على أعمال الجمعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المطلق في مبنى إدارة جمعية العمرية والرابية التعاونية، بمناسبة الانتهاء من التقريرين الإداري والمالي، وعرض إنجازات مجلس الإدارة خلال السنة الحالية، وذلك بحضور أمين الصندوق مبارك الخشاب، ونائب رئيس الجمعية يوسف الوطري.
الأرباح والمبيعات
وفي تفاصيل مشروع التوسعة، أوضح المطلق أن الجمعية حددت مدة 6 أشهر للانتهاء بشكل كامل من هذا المشروع الذي قدرت تكلفته بـ 78 ألف دينار، ويتضمن إنشاء 16 فرعا مستثمرا بمساحة 600 متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية للسوق المركزي بحدود 1200 متر مربع، مشيرا إلى أن فرع البريد سيتم نقله ليكون في بناء مستقل، وذلك بعد الانتهاء من التراخيص الخاصة به والتي جار استخراجها خلال الفترة الراهنة.
من جانب آخر، بين المطلق أن إجمالي مبيعات جمعية العمرية والرابية التعاونية بلغ 8 ملايين و99 ألف دينار، في حين بلغت الأرباح 715 ألف دينار، كما بلغت وديعة الجمعية في البنوك نحو مليون و300 ألف دينار، وبلغ إجمالي الإيرادات المتحصلة من أفرع الاستثمار نحو 344 ألف دينار، في حين بلغ إجمالي الإيرادات المتنوعة نحو 741 ألف دينار.
رحلة الديار المقدسة
وعن الأنشطة الثقافية والدينية التي قامت بها الجمعية، لفت المطلق إلى أنه لم يتم تخصيص بند المعونة الاجتماعية إلا قبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة، ومع ذلك فإن مجلس الإدارة سارع إلى إفادة المساهمين من هذا البند، وقدم بموجبه الهدية الرمضانية ووزع على مساجد المنطقة جميع ما تحتاج إليه لاسيما خلال العشر الأواخر من رمضان، كما تمت إقامة موائد لإفطار الصائم في عدة مساجد بالمنطقة، إضافة إلى تكريم المتفوقين والمتفوقات من أبناء المساهمين الكرام، وتوزيع الهدايا عليهم، علاوة على إقامة مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم وتوزيع الهدايا على الفائزين.
وأضاف المطلق أن الجمعية أطلقت رحلة العمرة بعد توقفها منذ سنة 2007، حيث استفاد من هذه الرحلة نحو 250 معتمرا من المساهمين، وكانت مدتها أربعة أيام وبتكلفة رمزية، مشيرا إلى أنه ونزولا عند رغبة المساهمين الكرام فقد تم اختيار أفخم الفنادق في مكة المكرمة، وقال: إن هذه الرحلة الإيمانية حظيت برضا جميع المعتمرين بعد توفيق الله تعالى، وتركت أثرا طيبا في نفوسهم، داعيا إلى الاستمرار في هذه الرحلة بصورة سنوية، وذلك لإفادة أكبر قدر ممكن من المساهمين.
مهرجان القرطاسية
وعن المهرجانات التسويقية التي أقامتها الجمعية خلال السنة الحالية، ذكر المطلق أن مجلس الإدارة لم يأل جهدا في الوقوف إلى جانب المستهلكين في وجه موجة الغلاء الفاحش التي تعرضت لها الأسواق العالمية، حيث بادر إلى كسر حدة هذا الغلاء من خلال إقامة المهرجانات التسويقية ودعم السلع الاستهلاكية والغذائية، وكان آخرها مهرجان السلع الرمضانية، كما افتتح مهرجان القرطاسية واللوازم المدرسية وأقام لذلك خيمة خاصة قرب السوق المركزي، وتم فيها دعم السلع بنسبة 20% على الأقل، مشيرا إلى أن الذي حال دون إقامة هذا المهرجان في السوق المركزي، هو ضيق المساحات المتوفرة وعدم وجود متسع لذلك، وقال: إن مجلس الإدارة اختار توقيت المهرجان قريبا من نهاية الشهر ليكون ذلك موازيا لتسلم الموظفين لرواتبهم وتمكنهم من شراء احتياجات أبنائهم وبناتهم الطلبة، مشيرا إلى أن هذا المهرجان سيستمر حتى نهاية شهر أكتوبر.
موجة الغلاء
وعلى صعيد ارتفاع الأسعار، دعا المطلق اتحاد الجمعيات التعاونية إلى الضغط على الجمعيات، والتي دعاها هي والتجار والموردين وممثليهم إلى التعاون مع الاتحاد لاسيما في التخلص من ظاهرة الغلاء المصطنع، وقال: من المفترض بنا جميعا أن نعمل لأجل المصلحة العامة، فنحن في النهاية مستهلكون، وما يضر المستهلك نحن مسؤولون عنه، والجدية مطلوبة في هذا الأمر، متوقعا أن تكون هناك موجة ارتفاع قادمة في الأسعار بسبب ما تعرضت له بعض البلاد من كوارث وفيضانات، مما قد يؤثر بصورة سلبية على اسعار الحبوب والسكر وغيرها من المواد الاستهلاكية والغذائية.
ودعا المطلق عموم المستهلكين إلى البحث عن بدائل للسلع المرتفعة الثمن، والتي أصبحت متوافرة في الجمعيات وذلك لكسر جشع بعض الموردين والتجار، مشددا على أن لجنة مراقبة الأسعار في اتحاد الجمعيات التعاونية لا تتوانى في الحفاظ على استقرار الأسعار وذلك من خلال الضوابط الشديدة والاشتراطات التي وضعتها على الشركات الموردة التي تطلب رفع أسعار سلعها، وقال: إن ذلك وبلا أدنى شك ساهم إلى حد كبير جدا في كبح جماح الأسعار على كثير من السلع والأصناف، والحد من جشع بعض التجار والذين استغلوا فترة غياب اللجنة لصالح مطامعهم وقام بعضهم برفع أسعار السلع الخاصة بهم بصورة خيالية قد تصل إلى 3 أضعاف سعرها الأول.
لجنة الأسعار
وبين المطلق: إن بعض الناس وللأسف الشديد يطلقون في أوساط المستهلكين إشاعات من شأنها تقليل دور اتحاد الجمعيات ولجنة مراقبة الأسعار، متناسين ما حققته اللجنة على صعيد ضبط الأسعار من جهة وتخفيض الكثير من السلع الاستهلاكية والغذائية من جهة أخرى، وهو أمر لمسه المواطنون والمقيمون خلال الفترة الأخيرة التي شهدت تحركات من قبل اللجنة، مما جعل الأسواق الشعبية والموازية تنصاع لواقع الحال وتخفض أسعار سلعها بسبب استقرارها في الجمعيات التعاونية علاوة على المهرجانات التسويقية التي أطلقتها الجمعيات مؤخرا والتي ساهمت الى حد كبير في توفير السلع الضرورية الاستهلاكية منها والغذائية بأرخص الأسعار وجعلتها في متناول اليد.
وفي ختام المؤتمر الصحــافي، وعد المطلق الناخبين بالمضي قدما في عملية الإصلاحات الخاصة بالجمعية، ومتابعة الإنشـــاءات وتطوير المباني وتفعيل المزيد من الأنشطة الثقافية والدينية والترفيهية، وإقامة المهرجانات التسويقية بشكل شهري، وقال: إذا وفقنا الله واستمررنا في مجلس الإدارة، فإننا نعد المساهمين الكرام بتوزيع الأرباح والعوائد على مشترياتهم بعد الانتهاء من استكمال المشروعات الإنشائية.