أكد بعض مسؤولي الجمعيات التعاونية انهم يتبعون سياسة حازمة حيال ظاهرة ارتفاع الأسعار، وذلك من خلال مراقبة السلع بصورة مستمرة في الأسواق المركزية والفروع، والتأكد من صلاحيتها ووزنها، وكذلك الالتزام بقرارات اتحاد الجمعيات التعاونية ولجنة مراقبة الأسعار التي تقضي بعدم السماح برفع اي سلعة داخل التعاونيات دون الرجوع إليها وأخذ كتاب مختوم منها في هذا الصدد. في البداية، شدد رئيس مجلس إدارة جمعية سلوى التعاونية، أحمد العبيان، على ان جمعية سلوى تقوم بعمل تفتيش داخلي بصورة دورية على الأسعار وأوزان السلع في السوق المركزي والفروع، حيث ان هناك قسما مختصا بذلك في الجمعية، لافتا الى انه لم يتم رصد اي من المخالفات من قبل الشركات الموردة قبل عيد الأضحى المبارك، وقال: ان هناك إجراءات شديدة ستتخذ بحق جميع من تسول له نفسه التلاعب على المستهلكين ورفع الأسعار او التلاعب بها، مضيفا ان هناك مقارنات باستمرار بين أسعار السلع في الجمعية وأسعارها في الجمعيات التعاونية المجاورة، علاوة على عمل مقارنة شبه يومية لأسعار الخضار والفواكه في الجمعيات المجاورة حفاظا على جذب الزبائن وتقديم أفضل الأسعار لهم.
وقال العبيان: ان الجمعية قامت بإطلاق أول مهرجان للإلكترونيات يوم السبت الماضي بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بأسعار تنافسية تخفيفا عن أهالي المنطقة من الذهاب الى المجمعات والأسواق الخاصة بالأجهزة الكهربائية، اضافة الى استمرار مهرجان لوازم البر والرحلات والذي تباع فيه السلع بسعر التكلفة، كما انها تقوم بإطلاق مهرجانات تسويقية تناسب المواسم، سواء من حيث حاجة الناس لها مثل مهرجان القرطاسية او بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، اضافة الى العروض التسويقية المميزة التي تقام بصورة دورية مرتين في الشهر، بحيث تلائم نزول الرواتب الشهرية للموظفين والمتقاعدين، ما لاقى استحسانا لافتا من قبل المستهلكين من جميع المناطق المجاورة لمنطقة سلوى، التي تصل نسبة التخفيضات في بعضها الى 80%، مشيرا الى ان الجمعية بصدد إطلاق المزيد من هذه المهرجانات عقب الانتهاء من عطلة عيد الأضحى المبارك. أما رئيس مجلس إدارة جمعية عبدالله المبارك التعاونية، سيف المويزري، فأكد ان الجمعية بصدد انتهاج خطوة تسويقية مميزة لتخفيف العبء عن المستهلكين وتوفير أفضل أنواع السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بأرخص الأسعار. وفي هذا السياق، ستقوم الجمعية بعمل مهرجانات تسويقية ضخمة تستهدف تحطيم الأسعار على السلع التي تحتاجها ربة الأسرة بصورة يومية ومتكررة، لافتا الى ان الجمعية تحارب الغلاء بكل أشكاله وتسعى الى تخفيف حدته عن المستهلك، لاسيما من خلال عمل مهرجان للخضار والفواكه أسبوعيا، وكذلك إقامة مهرجانات تسويقية بصورة دورية.
وأشار المويزري الى ان الجهات المسؤولة معنية بحماية المستهلك ليس فقط من جشع التجار وطمعهم وتلاعبهم في أسعار السلع، بل انها ايضا مسؤولة بصورة كاملة عن صحة المواطن والمقيم وعن الأمن الصحي في البلاد، معتبرا ان الكشف عن لحوم فاسدة في الآونة الأخيرة يستدعي انتباه وإجراءات حازمة وعقوبات رادعة لكل من يفكر في التربح المادي على حساب صحة الآخرين.