محمد راتب
أعلن رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية د.محمد حسين الدويهيس أن الاتحاد وبالتنسيق مع الإدارة التسويقية لديه وفي إطار مسؤولياته تجاه المستهلكين، ودوره الحيوي والفاعل في مشاركة الكويت والمواطنين بهجتهم وفرحتهم بمناسبة الأعياد الوطنية، فإنه سيطلق خلال الأشهر المقبلة مهرجانات ضخمة ستطال السلع التي تحمل ماركة «التعاون» وبتخفيضات هائلة من شأنها توفير أجود الأصناف الغذائية والاستهلاكية بأرخص الأسعار وعلى مدار السنة بأكملها، وتخفيف العبء على المستهلكين في جميع أرجاء الكويت، والحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار التي أرهقت كاهل المواطنين والمقيمين على حد سواء.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به الدويهيس على هامش افتتاح مهرجان «التعاون» الذي قامت به جمعية الخالدية التعاونية مساء الخميس الماضي، وذلك بحضور مدير عام الاتحاد بدر حمود الردعان، ومدير الإدارة التسويقية في الاتحاد عبدالله الجميل، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من موظفي الهيئة الإدارية.
وأوضح الدويهيس أن الاتحاد قام مؤخرا بمخاطبة الجمعيات التعاونية التي أطلقت مهرجانات خلال هذه الفترة، وطلب منها تخفيض أسعار سلعه لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من أول شهر فبراير الجاري وحتى نهاية شهر أبريل المقبل، مضيفا أن بداية شهر مايو ستشهد أيضا انطلاقة جديدة لمهرجانات تسويقية على سلع التعاون، علاوة على نية الاتحاد إطلاق مهرجان تسويقي ضخم قبل بداية شهر رمضان المبارك ليستمر حتى نهاية 2011، لتكون جميع الأصناف الاستهلاكية والغذائية في متناول المستهلك على مدار هذا العام الذي يشهد فرحة غير مسبوقة بمرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على تحريرها من الغزو العراقي الغاشم و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مسند الإمارة.
وفي رده على سؤال عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل اتحاد الجمعيات التعاونية في حال وجود سعر أقل من السعر المعمم من قبل الاتحاد ولجنة مراقبة الأسعار، أجاب الدويهيس بأن وجود السلعة بسعر أقل من التعميم الصادر بشأنها سيدعو الاتحاد إلى إلزام الشركة الموردة بالسعر الأقل وذلك بعد أن تعهدت الأخيرة للاتحاد بألا تبيع سلعتها في مكان آخر بسعر أقل، مضيفا أن الاتحاد يزود وزارة التجارة أولا بأول بأسعار السلع التي تم تثبيتها أو تخفيضها، وهو ما يمكن للمستهلكين متابعته من خلال برنامج «مساء الخير يا كويت»، وقال: إن من الممكن أن نقوم لاحقا بنشر هذه الأسعار في وسائل إعلامية أخرى ولكن من خلال تقسيم هذه السلع إلى مجموعات نظرا لأن عددها تجاوز حتى الآن نحو 8200 سلعة.
13 ألف بطاقة
من جانب آخر، أكد الدويهيس أن جمعية النسيم اقتربت من توزيع المواد التموينية المجانية على كامل المستحقين في منطقة عمل الجمعية، وذلك رغم العدد الكبير للبطاقات التموينية والذي يصل إلى 13 ألف بطاقة ما يجعلها الجمعية الأكبر في هذا الشأن، لافتا إلى أن عدد أفراد الأسرة في بعض البطاقات يصل إلى 25 فردا مما يتطلب وقتا كبيرا من موظفي فرع التموين في تجهيز أغراضه وتسجيلها على الحاسب. وأكد الدويهيس أن المواد التموينية ستكون متوافرة على مدار الشهر دون انقطاع، وهو ما يعطي طمأنة للمواطنين بأنه لن يكون هناك شح أو فرق بين أول الشهر وآخر يوم فيه، مشيرا إلى أن جمعية النسيم زادت في أعداد الموظفين في أفرع التموين لديها، كما أنها مددت ساعات الدوام ووفرت سيارات أكثر لنقل المواد التموينية.
أما مدير عام الاتحاد بدر حمود الردعان، فقد أكد أن الاتحاد لن يتوانى في الوفاء بتعهداته تجاه المستهلكين، وذلك من خلال إطلاق المزيد من المهرجانات التسويقية وتشجيع بقية الجمعيات على عمل تخفيضات مستمرة على السلع وجعلها في متناول يد المستهلك.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الخالدية التعاونية، عادل الحليلة أن هذا المهرجان جاء من أجل لفت أنظار المستهلكين أكثر إلى سلع التعاون وإلى جودتها العالية جدا وأسعارها المخفضة مقارنة بنظيراتها، مشيرا إلى أن التخفيضات تشمل نحو 190 سلعة من أصناف الاتحاد، وستستمر لمدة ثلاثة شهور، وذلك بنسبة خصم قدرها 20% وقال: إن انعكاس هذا المهرجان على المستهلك سيكون إيجابيا بصورة كبيرة، لاسيما أنه يبحث عن السعر والجودة، مشيرا إلى أن اتحاد الجمعيات حريص على أن تكون سلعه لا تقل في جودتها على مستوى «الخمس نجوم»، وهو أمر يشكر عليه.
وفي رده على سؤال فيما إن كان لدى الجمعية نية خلال الفترة القريبة المقبلة في إطلاق مهرجانات تسويقية بالتزامن مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، أجاب الحليلة بالقول: إن الجمعية أفصحت في اجتماع مجلس إدارتها مع رئيس اتحاد الجمعيات د.محمد حسين الدويهيس، والمدير العام للاتحاد بدر حمود الردعان، ومدير الإدارة التسويقية في الاتحاد عبدالله الجميل عن رغبتها في أن تكون هناك مهرجانات يتم إطلاقها على مدار العام، وتتسم بطابع التخفيضات الكبيرة تحت إطار سلع معينة أو دولة مصدرة، على شاكلة مهرجانات السلع السعودية والمصرية.
المكرمة الأميرية
وأكد الحليلة أن الجمعية وتلافيا لحدوث أي استغلال من قبل التجار للمكرمة الأميرية، فإنها حريصة على التنسيق والتعاون مع اتحاد الجمعيات ووزارتي التجارة والشؤون في هذا الصدد مع التزامها بقرارات لجنة الأسعار وتعاميم الاتحاد فيما يخص الأسعار، ورأى أن توزيع المواد التموينية سيكون بمنزلة أمر اعتيادي من غير أن تشهد فروع التموين الزحام الكبير الذي شهدته مع بداية مرحلة التوزيع أول فبراير الجاري.