- 3 أنشطة استثمارية جديدة بإدارة مباشرة من قبل الجمعية لأول مرة على مستوى تعاونيات الكويت
محمد راتب
ناشد رئيس مجلس إدارة جمعية الزهراء التعاونية، عبدالعزيز المسعد، وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بالتحرك الجاد لتأمين منطقة جنوب السرة وتفعيل المخفر الموجود فيها منذ سنوات بصفة عاجلة لضبط الأوضاع والحد من المشاكل التي باتت تكثر في الآونة الأخيرة، ولكي ينعم سكان وأهالي المنطقة ومرتادوها بالأمن والأمان، إضافة إلى أن ذلك سيسهم في حل أي مشكلة تحصل من حوادث وغيرها.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به المسعد على هامش الملتقى الذي نظمته ديوانية حمد العون بمنطقة الزهراء للتشاور مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية بهدف الوقوف على ملاحظات أهالي منطقة جنوب السرة ومساهمي تعاونية الزهراء، وتعزيز التواصل مع المنطقة، والتطلع إلى تحقيق أفضل الإنجازات، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من وجهاء وأهالي المنطقة.
واستغرب المسعد من عدم ممارسة المخفر لنشاطه الفعلي الذي أنشئ من أجله، حيث إنه مستغل منذ سنوات من قبل الأمن العام، متسائلا ان كانت منطقة جنوب السرة بمنأى عن المشاكل والحوادث والسرقات والتصرفات غير القانونية؟ لافتا إلى أن مجلس الإدارة كان ومازال يتلقى شكاوى من أهالي منطقة الزهراء عن وجود مشاكل من هذا القبيل علاوة على تصرفات بعض الشباب في الساحة الترابية غير المستغلة، في حين ان الجمعية لا تستطيع الاستعانة بأحد لعدم وجود مخفر فعلي، كما أنه عندما يتم طلب العون من المخفر المؤقت بمنطقة السلام، فإنهم يتعذرون بعدم وجود دوريات.
وأكد أن أمن المواطن من أمن الكويت، ومن غير المنطقي ان يستمر الوضع في المنطقة على هذه الحال دون توفير مخفر خاص، لاسيما في ظل تزايد معدلات النمو السكاني، وصبر الأهالي على ذلك دون وجود أي حراك من قبل الداخلية، وهو ما ينذر بتفاقم المشكلة الأمنية في منطقة جنوب السرة إذا لم يحسم الأمر.
من جهتهم ناشد أهالي المنطقة رئيس الجمعية عبدالعزيز المسعد لبذل ما باستطاعته من أجل حل هذه المشكلة، مستعرضا مع الأهالي بعض الحلول الأمنية التي وفرتها وزارة الداخلية في منطقة جنوب السرة والتي لا تفي بالغرض ولا تغطي هذه الرقعة السكانية الكبيرة، حيث لا يوجد إلا مخفر مؤقت في منطقة السلام وضمن منزل سكني مؤقت، وهو ما يتناقض مع الهيبة المعروفة للمخفر المتكامل، إضافة إلى أن عدد أفراد الأمن سيكون قاصرا على الإحاطة بجميع المشاكل والحوادث التي قد تظهر مستقبلا، كما لفت إلى أن المخفر المؤقت لا يؤدي الغرض المقصود منه، وقد تم الاتصال به وحصل على رد بأن المخفر ليس لديه دوريات.
وبيّن المسعد ان منطقة الزهراء كانت تضم بيتا مستأجرا من قبل وزارة الداخلية على أنه بمثابة مخفر مصغر، وعلى الرغم من ذلك، فقد تم إخراج أفراد الأمن منه بحكم قضائي لصالح صاحب المنزل، أما في حطين فقد تم تحويل المخفر الموجود إلى الإدارة العامة لمراكز الخدمة، وفي الشهداء لا يوجد أساسا أي نقطة أمنية، مشيرا إلى أن الجمعية تعاني في بعض الأحيان من مشاجرات بين بعض مرتادي السوق المركزي والمول التجاري، أو مجيء أحدهم بحالة غير طبيعية، ويتم حل هذه المشاكل عن طريق الأمن الخاص بالجمعية أو من قبل أعضاء مجلس الإدارة المتواجدين.
وخلال الملتقى، استعرض المسعد وضع الجمعية وتطورها منذ بداية إنشائها إلى المستوى المتقدم الذي وصلت إليه، حيث تم التطرق للأنشطة الجديدة والمستقبلية، لافتا إلى أنه جار استحداث ثلاثة أنشطة استثمارية أحدها محل لبيع جميع مستلزمات الأسرة والألبسة الجاهزة وخاصة النسائية منها، وكذلك استحداث نشاط خاص في كشك متعدد الأغراض لمأكولات الأطفال كالذرة و«النفيش» والآيس كريم، وذلك بإدارة مباشرة من قبل الجمعية، وليكون عائد هذا النشاط المباشر على المساهمين، معتبرا أن هذا الأمر تقوم به جمعية الزهراء لأول مرة على مستوى الجمعيات التعاونية، كما أشار إلى أنه سيتم استحداث ألعاب إلكترونية للأطفال قريبا.
واستعرض مجلس الإدارة مع الأهالي الأنشطة الاجتماعية التي أطلقت الجمعية باكورتها في رحلة العمرة والتي شهدت نجاحا كبيرا واستحسانا لافتا من قبل المعتمرين، إضافة إلى استعداد الجمعية لطرح رحلة الشاليهات وغيرها من الأنشطة الترفيهية والدورات التدريبية وتعيين الطلبة للعمل في الجمعية خلال الصيف، علاوة على نية مجلس الإدارة إقامة دورة كرة قدم رمضانية، وتنظيم المهرجان الرمضاني الضخم الخاص بالجمعية، وكذلك تنظيم مهرجان تسويقي يضم جميع ما يحتاجه المساهم من القرطاسية، مع أهمية إعداد هذه المهرجانات بصورة لائقة وسعر مناسب.
وزف المسعد البشرى إلى الأهالي بتخصيص خط ساخن قريبا لتلقي المراسلات وأي شكوى أو اقتراحات تهم المساهمين وذلك للتفاعل وتنفيذها بالسرعة الممكنة، مشددا على ان الجمعية تضع اقتراحات المساهمين وأهالي المنطقة حيز الاهتمام والأولويات، وذلك انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون والتكاتف ما بين مجلس الإدارة والجمعية لتحقيق الأهداف التي ينشدها المساهمون الكرام في خدمة المنطقة والرقي بمستوى الجمعية وتفعيل المزيد من الأنشطة والخدمات في شتى المجالات.