رشحت تقارير أميركية الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتولي منصب «الإمام الأكبر» لمشيخة الأزهر، بعد رحيل الدكتور محمد سيد طنطاوي، عن عمر يناهز 82 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية، في المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن القرضاوي قد يكون الأوفر حظا لتقلد هذا المنصب، نظرا لموقفه الواضح من الحكومة، وشعبيته العريضة في العالم الإسلامي، معتبرة أن تعيين القرضاوي في هذا المنصب، قد يكون علاجا لمشكلة طنطاوي، التي كانت تكمن في تبنيه لنهج موال للحكومة المصرية، التي عينته لرئاسة الأزهر في العام 1996، وهو ما أضر كثيرا بشعبيته في الشارع المصري.
وأفاد التقرير بأن القرضاوي يتمتع بشعبية لا حدود لها، ومصداقية كبيرة، على الرغم مما يعرف عنه من مواقف مناهضة للحكومة المصرية، وهو ما يجعله يعيش في قطر، على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة سياسيا في مصر، والتي يعتبر القرضاوي أحد أقطاب التنظيم الدولي لها، وهو ما تسبب في الكثير من الصدامات بين طنطاوي والقرضاوي، بشأن قضايا شرعية.
وأشار التقرير إلى أن آراء القرضاوي كانت أقل ديبلوماسية من آراء طنطاوي، «وأقل إثارة للراحة»، منتقدا تعامل الزعماء الغربيين مع موت طنطاوي، كما لو أن الغرب فقد حليفا مهما في معركته لجذب المسلمين إلى الاعتدال والتسامح، حيث نعى الرئيس الأميركي باراك أوباما، طنطاوي، واصفا إياه «بصوت الإيمان والتسامح، الذي حظي باحترام كبير في المجتمعات الإسلامية في مصر والعالم»، بينما وصفته وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون «بصوت حوار الأديان والمجتمعات المهم»، وقال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزى «إن العالم فقد رمزا مهما من الرموز الساعية لتعزيز حوار الأديان والثقافات».
اقرأ ايضا:
أحزاب المعارضة المصرية تدعو للتداول السلمي للسلطة
إسرائيل تدشن كنيس الخراب قرب الأقصى.. ونتنياهو: الاستيطان في القدس مستمر
المالكي يتقدم في بغداد و6 محافظات بعد فرز 66% من الأصوات
هزيمة مرة لساركوزي ولوبن يحدث المفاجأة في الانتخابات الأوليةللأقاليم الفرنسية
طهران: الحكم بالإعدام لـ 6 متهمين في أحداث عاشوراء
مصرع اثنين من قيادات القاعدة في ضربة جوية يمنية