أمير نادر
شدد رئيس لجنة دراسـة تدابير خفض الطلب على المخدرات مدير عام الادارة العـامة للـمخـدرات العـميـد الشيـخ احمد الخلـيفة علـى ضرورة سـرعة انجـاز الاحصـائية الموثقـة بشأن اعـداد المتعاطين، وان شـريحة تسـتهـدف من قـبل تجار المخدرات بغـية وضع اسـتراتـيجـية جـديدة بأسلوب المكافحة، وجـاءت تعليمات العميد الخليفـة على هامش الاجتماع الثـالث للجنة التـوعـيـة والارشـاد والتي يشــارك فـيـهـا نخــبـة من الاختصاصـيين في مختلف المجالات سواء كانت مجالات تربوية أو نفسية أو اعلامية أو قانونية.
وكان العمـيد الخليفة قـد استهل الاجـتمـاع الثـالث للجنة التـوعيـة والارشاد، والذي ضم كلا من د. جاسم الشـمري ود. هيـا المطيري ود. عـايد الحـمـيــدان ود. فـاطمـة العــيـاد ود. عبدالحميـد العباسي، اضافة الى الرائد فـرز الديحـاني، ومـستـشـار جمعـية الصحافيين بدر عـبدالعزيز بكلمة أعلن فيها عن تشكيل فريق عمل دراسـة مــشكلة المخدرات والآثار والاسباب والوقاية.
واكد في كـلمته ان الفـريق يضم نخبة متخصصـة لها خبرة اكاديمية من شـأنها توثيق قـضيـة المخدرات بصورة علمية تتيح التعامل مع هذه التقنية بأسلوب جيد. وأشار الخليفة الى أهميـة التوعية لأن التـوعية هي أهم طرق مكافــحـة ظاهرة الادمـان والتـعاطي، وانه مـتى ما تم انتـهاج خطة توعـوية ناجحـة تعتمـد على أسس علمية فإنه سيـتم خفض كمية المخدرات التي تحاول مافيا المخدرات اغـراق السـوق بهـا، لأن المخدرات تعـتمـد على العرض والطلب فكلمـا انخــفض الطلب انخــفض مــعـه المعروض.
وأشـار الى ان فكرة انشاء فـريق عــمل مــشكـلة المخدرات «الآثار والاسباب والوقاية» انطلق من رغبة صـادقــة في تشــخـيص المـشكلة ومـعرفـة اسـبابهـا وآثارها وسـبل الوقــاية وطرق العــلاج، وكــذلك استكشاف حـجم هذه الآفة الخطيرة، مـعـتـبـرا ان التــحـدث عن ظاهرة المخدرات يجب أن يسـتند الى وثائق وليس الى احصائيات صدرت بشكل غير علمي.
واكد العميد الخليفة ان استكشاف حجم مشكلة المخدرات سيكون جزءا من هذه الدراسـة من خلال التـعرف على واقع وحـجم مشكلة المخدرات ومرتكـبيهـا، وكذلك بناء دور مـوثر لدرء الخطر وهو عـمل يحتمـه علينا ديننا الاسـلامي وعاداتنا وتقـاليدنا ويدفعنا الى بذل المزيد من الجهد وفق رؤى جديدة ومـتخصصة يطـرحها المختصون وأصحاب الخبرة والرأي من واقع معـايشتهم الحـقيقيـة لهذه المشكلة، مؤكدا ان الاهتـمام بالجانب التوعـوي لرفع مسـتوى الوعي لدى كل شـرائـح المجتمع لحــجم آفـة المخدرات يعد من أولوياتنا.
من جانبها كشفت د. فاطمة العياد عن نوع من المخدرات الذي بدأ يروج بين اوســاط مـحـدودة ويبــاع في الصيدليات البيطرية دون حسيب أو رقـيب تحت اسم الكتـامين مؤكـدا ان هذا الخـدر يحـدث تأثيـرا مشـابهـا لأنواع من المواد الخـدرة ولـكنه قـد يصيب مـتعاطيـه بأعراض شبيـبة بأعـــراض الجنون وانفـــصــام الشخصـية، مشيـرة الى ان الكتامين يفـتـرض ان يسـتـخـدم لتـخـدير الحيـوانات وبدأ يتداول بـين اوساط المدمنين. هذا وأكـد العمـيـد الخليفـة اهتـمــامـه بهـذا النـوع من الخـدر والتنسـيق مع الجهـات المعنية كـما طرح على هامش الاجتـماع ضرورة عمل مجلة أسبوعية أو شهرية.
يذكر أن المشـاركين في الاجتـماع تطرقوا الى مـهمة كـل منهم في إعداد الاحصائية العلمية.