بعد اسبوع من الفوضى الناجمة عن ثوران البركان الايسلندي ايافيول، استأنفت الملاحة الجوية نشاطها العادي تقريبا امس الخميس لكن الجدل مستمر حول كلفة هذا الشلل الذي عطل الشركات الجوية وأخر المسافرين الذين لايزال عشرات الآلاف منهم عالقين.
وقالت المنظمة الاوروبية للملاحة الجوية (اوروكونترول) ان «الملاحة الجوية ستستأنف بصورة طبيعية في اوروبا أمس عبر 28 او 29 ألف رحلة».
وأضافت انه «من المتوقع إلغاء عدد صغير من الرحلات بسبب بعض القيود المحدودة على الرحلات (السويد والنرويج) ومشاكل لوجستية تواجهها الشركات التي تستأنف نشاطها».
وأوضحت المنظمة ان النشاط «عاد الى طبيعته» في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي، لكن مطار هيثرو الذي يستقبل اكبر عدد مسافرين في العالم، مازال يحتاج الى «بعض الوقت» ليستأنف نشاطه 100%.
واستمر الثوران البركاني في اي حال، كما قال الدفاع المدني الايسلندي، على المستوى نفسه الذي بلغه امس، عندما وصف حجم الرماد الذي يقذفه البركان بأنه «ضئيل».
وفيما لايزال عشرات آلاف المسافرين عالقين ولم يصلوا الى البلدان التي يسافرون اليها، فان الرحلات المتوافرة لا تتيح تسوية الوضع على الفور، ويزداد الجدل المتعلق بالتعويضات التي قد تدفع او قد لا تدفع والمسؤولية عن توقف الملاحة.
من جهة اخرى، رأت هيئة مندوبي الشركات الجوية في بريطانيا ان «من الجائر» تطبيق قانون «يفترض ان يطبق على التأخير والإلغاءات الفردية للشركات، وليس على الاغلاق الشامل للمنظومة الجوية التي فرضتها حكومات من دون تحديد مهل زمنية».
ووجهت اكبر شركتين للسفر في اوروبا «تي يو اي ترافل» و«توماس كوك» انتقادات حادة الى تعامل لندن مع الأزمة، ونددا بحصول «فوضى حقيقية».
وقدرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الخسائر الناجمة حتى الآن بـ 1.7 مليار دولار وانتقدت «البلبلة» الناجمة عن رد الفعل الاوروبي.
وكان جيوفاني بيزينياني رئيس اياتا دعا الاربعاء الحكومات الأوروبية الى «تحمل مسؤولياتها» ومساعدة الشركات التي وقعت ضحية «قوة قاهرة لا نستطيع حيالها شيئا».
أما الحكومات الأوروبية فتذرعت في خضم الأزمة بأن الرماد البركاني يمكن في بعض الحالات ان يتجمد في محركات الطائرة ويعطلها.
واقرأ ايضاً:
الفنان فيحان العربيد في ذمة الله
عالم دين سعودي يؤيد المرأة فقيهةً ويرفض دخولها «هيئة كبار العلماء»
تايلند: قتلى وجرحى في 5 انفجارات هزّت بانكوك
عائض القرني: لست عضواً في جماعة الإخوان المسلمين
أردني يقتل طفله لأنه لم يتناول طعام الفطور
نهاية المطاف في الهيمالايا بـ 160 يوماً
شركة ألمانية تدير حافلات لندن
بريطانية تستخدم حليبها لأغراض الطهي
سرقة منزل وزير دفاع الظل البريطاني