توفي الشاعر المصري محمد عفيفي مطر عن خمسة وسبعين عاما، بعد معاناة مع المرض وغيبوبة طوال الأسبوع الماضي، ليودع أهله اول من امس في منزله.يذكر أن مطر ولد عام 1935 بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية الآداب بجامعة عين شمس، ويعد من أبرز شعراء جيل الستينيات في مصر، ورأس محمد عفيفي مطر تحرير مجلة «سنابل» الثقافية الشهرية، وفاز بجوائز عديدة منها جائزة سلطان العويس من الإمارات في 1999، وجائزة طه حسين من جامعة المنيا، وهو حاصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2006 بمصر، وجائزة الشعر من المؤسسة العالمية للشعر في روتردام (هولندا).
قالت عنه لجنة التحكيم في جائزة سلطان العويس إن «تجربته الشعرية أصيلة متنامية تستند إلى التراث الشعري العربي، قديمه وحديثه، والشعر العالمي بمجمله، والموروث الشعبي والمعرفة الفلسفية، وتأمل الواقع الراهن والالتزام بقضاياه مما أتاح له تطورا مفتوحا متجددا».
ولعل المقارنة بين ديوانه «النهر يلبس الأقنعة» الذي ظهر قبل ربع قرن ودواوين أخرى ظهرت عقب ذلك، منها «أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت» و«رباعية الفرح» تكشف مدى الجهد الشعري الخلاق المتطور الذي يجمع بين الجمالي والمعرفي، السياسي والصوفي، الملموس والرمزي.