أمير زكي
شهدت منطقة الجهراء الحرفية فجر امس حادث حريق مأساويا أدى الى تفحم وافدين آسيويين وإصابة 3 عمال آخرين من الجنسية الهندية، حيث أصيبوا بحروق من الدرجة الأولى ووصفت حالتهم بالحرجة وقد أدخلوا مركز البابطين التخصصي للحروق، وجار الوقوف على اسباب اندلاع النيران داخل المخرطة التي استخدمت ايضا كمقر للاقامة، حيث تبين استغلال «سندرة» المحل باقامة غرفتين بداخلها، خصوصا ان توقيت الحادث لم يكن متزامنا مع عمل المخرطة، فيما رجحت مصادر اطفائية ان يكون الحريق قد اندلع جراء ترك مصدر لهب مشتعلا او ربما تكون سيجارة هي التي أدت الى الحريق، وقال رئيس مركز اطفاء الجهراء المقدم خالد السرهيد ان بلاغ الحريق ورد الى عمليات الداخلية في الثالثة والنصف فجرا، حيث اوعز لرجال اطفاء مركزي الجهراء القديم والجهراء الحرفي بالتعامل مع الحريق، وتبين ان هناك 3 آسيويين تحاصرهم ألسنة اللهب والدخان، حيث تم إنقاذهم من قبل رجال الإطفاء، مشيرا الى ان رجال الإطفاء بعد ان أخمدوا النيران فوجئوا بجثتين متفحمتين احداهما موجودة في الغرفة العلوية الواقعة داخل المحل والثانية داخله، مرجحا ان يكون المتوفى الثاني حاول الخروج، لكن كثافة النيران لم تمكنه من الخروج.
وأكد ان وحدة التحقيق التابعة للإطفاء شرعت في الوقوف على اسباب الحريق وإعداد تقرير بهذا الخصوص، وان الانتهاء من التقرير بحاجة الى مزيد من الوقت.
واشار السرهيد الى ان استغلال الورشة او المخرطة كمقر للإقامة مخالفة صريحة لأنظمة الأمن والسلامة، وان مثل هذه المخالفات، مع الأسف، قائمة في عدد من المحلات الصناعية، سواء في الجهراء او الشويخ.
هذا وحضر الى موقع الحدث نائب المدير العام لشؤون الوقاية العميد يوسف الأنصاري ومدير اطفاء الجهراء العقيد خالد شهاب الذي وجه القوة.
يذكر ان مساحة المخرطة تبلغ 150 مترا، وان النيران أتت على جميع المحتويات بما فيها اثاث وأمتعة الآسيويين.