يتصدر اللبنانيون والجزائريون والقطريون والسعوديون، بالترتيب، محتسي القهوة في العالم العربي، ويستهلك الفرد في لبنان سنويا زهاء خمسة كيلوغرامات، وفي الجزائر ثلاثة كيلوغرامات ونصفا، وفي قطر نحو كيلوغرامين، وفي السعودية أكثر من كيلوغرام ونصف.
كما ترتفع معدلات استهلاك القهوة في أوروبا. ففي فنلندا يستهلك الفرد نحو اثني عشر كيلوغراما، وفي النرويج قرابة عشرة كيلوغرامات.
ويبدو أن القهوة ليست محفزة للذاكرة والذهن فحسب، بل للأفكار أيضا، خصوصا أن اسمها ارتبط بعالم الشعراء والمفكرين، ما جعل من فنجان القهوة أكثر المشروبات شعبية حول العالم.
وتعد القهوة كمحصول ونبات من أهم المحاصيل التجارية في العالم منذ أعوام طويلة، وتهتم بزراعته أكثر من سبعين دولة.
وقد لعبت القهوة عبر التاريخ دورا مهما في كثير من المجتمعات القديمة والحديثة، بحيث كانت جزءا لا يتجزأ من بعض التقاليد والاحتفالات الدينية. ويقال إنها حرمت في تركيا العثمانية قبل القرن السابع عشر لأسباب سياسية.
وكانت المقاهي الأولى التي افتتحت في أوروبا في القرن السابع عشر أيضا واجهت معارضة قوية، إذ خرجت تظاهرات ضد افتتاح بعضها، وأغلق بعضها الآخر في العاصمة لندن من نساء مطالبات بعودة أزواجهن إلى البيوت.
وتاريخيا، انطلقت القهوة من إثيوبيا إلى اليمن، حيث كانت أول مرة يتم فيها إنتاج مشروب القهوة، ومن هناك وصلت إلى مصر.
ويعود أصل كلمة «قهوة» العربية إلى اسم مملكة كافا في إثيوبيا، قبل أن تتسلل إلى الألمان والإنجليز، وتأخذها اللغات الأوروبية الأخرى.