كونا ـ حذر خبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان من اخذ أحوال الطقس من أشخاص غير مؤهلين ويقدمون أنفسهم كخبراء للأرصاد خاصة أن البعض منهم يستعين بالمعلومات الموجودة عبر مواقع الانترنت ويقدم معلومات جوية قد تعرض حياة الناس للخطر مشددا على أنه يجب على المتنبئ الجوي ان يحمل مؤهلا جامعيا متخصصا في دراسة علوم الأرصاد الجوية ليكون مؤهلا وقادرا على الحديث والتصريح بشأن أحوال الطقس.
وأكد رمضان أن الحديث عن تغير المناخ ارتبط بالسياسة خاصة وأن مثل هذه التغيرات نوقشت في أكثر من قمة سياسية من بينها قمة كوبنهاغن العالمية واتفاقية كيوتو التي تلزم دول العالم بتخفيض انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.
وبين ان المنظمة العالمية للارصاد الجوية ولجنة تغير المناخ العالمي ذكرتا ان درجات الحرارة في كوكب الأرض ارتفعت بنسبة نصف درجة مئوية تقريبا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وهي على ارتفاع متواصل اذا لم تتحكم الدول في نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون.
واضاف رمضان انه بسبب ارتفاع درجات الحرارة بدأ ذوبان جليد القطب الشمالي بشكل كبير ومخيف منذ عام 1981 وزاد في الذوبان بين عامي 2005 و2007 ومن المؤكد انه سيؤدي الى ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار بشكل كبير قبل عام 2100 كما كان متوقعا من خبراء المناخ مما يهدد بغرق مدن كثيرة وخاصة المدن الساحلية.
وقال رمضان انه قد يكون لهذه المتغيرات المناخية تأثير واضح بتطرف حالة الطقس خلال السنوات المقبلة على المنطقة اذ ان من أسباب ظاهرة التطرف في المناخ العالمي ظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف في بعض مناطق العالم كأفريقيا وأستراليا وبعض دول غرب آسيا مما تسبب في زيادة كمية الأمطار والفيضانات وشدة وتكرار الأعاصير في مناطق أخرى من العالم.
واضاف ان من بين أمثلة التطرف المناخي ما شهدته الهند من فيضانات عارمة هذا العام لم تشهدها منذ أكثر من 200 عام كما زاد عدد الأعاصير في المحيط الأطلسي ومنطقة الكاريبي فأصبحت أعاصير مدمرة عنيفة أودت بحياة كثير من الناس وتضررت الولايات المتحدة وكوبا وجزر الكاريبي والجزر المحيطة اقتصاديا وبشريا منها.